واشنطن بوست: حادث قطار البدرشين استمرار لسياسة القسوة والإهمال للفقراء في مصر

قالت صحيفة "واشنطن بوست": إن حادثة قطار البدرشين هي أحدث مثال على البنية التحتية المتداعية التي أصبحت قاتلة في مصر، كما أنها تسلط الضوء على استمرارالقسوة والإهمال للفقراء في مصر بعد عامين من ثورة 25 يناير.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هذا الحادث،الذي راح ضحيته 19 مجندًا معظمهم في العشرينات من عمرهم وأصيب أكثر من 100 آخرين، تذكيرا بأن الثورة التي حدثت قبل عامين لم ترفع أي عبء في حياة السكان حيث الفقر يزداد سوءا.
وتابعت أن هذا الحادث قدجلب موجة جديدة من الغضب ضد الرئيس الإسلامي محمد مرسي لفشله في تنفيذ إصلاحات أو إصلاح الخدمات والمرافق العامة المتداعية في البلاد، بينما يقول أنصار مرسي أن مثل هذه الانتقادات غير عادلة لأنه لا يمكنه إصلاح على الفور ما خلفته سنوات من الإهمال وسوء الإدارة خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك الذي استمر 29 عامًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن رحلة القطار بأكملها توضح مدى القسوة والإهمال للفقراء في مصر، حيث تم تعبئة المجندين داخل عربات القطار البالية وكانوا متوجهين للانضمام إلى صفوف تجنيد الأمن المركزي حيث سوء المعاملة والظروف البائسة. وبعد وقوع الحادث، تم نقل الناجين إلى مستشفى متهالكة تحيطها المجاري والعنابر المتداعية.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن مرسي منذ وصوله إلى السلطة في يونيو كأول رئيس منتخب لمصر واجه صعوبات اقتصادية واجتماعية وأمنية متصاعدة، وعلى الرغم من أن مرسي خلال حملته الانتخابية وعد بخطة ال 100 يوم لحل القضايا الأكثر إلحاحا في مصر مثل توفير الخبز وإزالة القمامة واستقرار الأمن، لكنه فشل في تحقيق أي من تلك الوعود.
وذكرت الصحيفة أنه قبل شهرين فقط، توفي 50 طفلًا في حادث تصادم قطار بحافلة مدرسية في أسيوط. ومثل حادث قطار البدرشين، أثارت تلك المأساة عاصفة من الانتقادات لإدارة مرسي.
Comment *