تسبب انفجار محطة رفع الصرف الصحى "السكس بلف" بشارع المواسير المعروف باسم شارع قنال المحمودية بجانب شركة مساهمة البحيرة بمنطقة أبو سليمان البر القبلى، من نزول شلال منهمر من مياه الصرف الصحى داخل ترعة المحمودية المصدر الوحيد لمياه الشرب لخدمة حى الرمل بالإسكندرية بالكامل والتى تقرب بأمتار قليلة من محطة تحلية مياه السيوف والتى يعقبها محطة المنشية الجديدة لتحلية المياة بقطاع النزهة. أكد المهندس سعيد أبو شادى أحد سكان شارع قنال المحمودية والناشط السياسى ل "البديل" أنهم استيقظوا صباح اليوم على انفجار ضخم بمشروع الصرف الصحى المجمع الخاص بالمنطقة أو ما يسمى ب "السكس بلف" أى المكان الخاص بتجميع شبكة الصرف الصحى التى تشمل أكثر من وصلة لعدة مناطق متقاربة، وذلك بشارع المواسير الذى سمى بهذا الاسم نسبة لمشروع الصرف الذى ربط البر القبلى والبحرى لمنطقة أبو سليمان بشبكة مواسير صرف صحى تمر من أسفل مياه ترعة المحمودية. وقال أبو شادى إن انفجار هذه الشبكة تسبب فى إغراق منازل 50 أسرة ووخزن كبير لتجارة الأعلاف ومصنع ملابس، بل والمحزن أيضًا غرق مسجد نور الإسلام بشارع المواسير؛ لأن الشارع على بعد300 متر يكون بمنخفض كبير. وأضاف أن "الأهالى قاموا بجلب عربات كبيرة من "الرمال" لمحاولة منع وصول المياه إلى ما تبقى من المنازل ولحماية المسجد من الغرق نهائيًّا بمياه الصرف التى أشبهت الشلال فى قوة المياه المنهمرة من شبكة الصرف، وبالرغم من الاتصال بغرفة عمليات المحافظة والدكتور "حسن البرنس" نائب المحافظ، إلا أنهم لم يستجيبوا، وقمنا بالاتصال بمحطة "11" للصرف الصحى التابعة للمنطقة، وحضر مدير المحطة شخصيًّا، ولكنه قام بالاتصال بالمقاول الذى تسلم المشروع من "الباطن"، وخشى الحضور خشية تعدى الأهالى عليه. ويواصل أبو شادي قائلاً "إنه قام بالإبلاغ منذ خمسة أيام لملاحظة الأهالى بوجود عيون مياه تظهر على وجه الأرض، وهذا ما علموه من تكرار الانفجار الذى حدث مرة سابقة عام 2009 وقام نفس المقاول بعملية الإصلاح، لكن وسط غياب دور الرقابة والمتابعة من الحى والمحافظة". وأكد أبو شادى ل "البديل" أن غرق منازل الأهالى لا يمثل كارثة، بل الكارثة الحقيقية انهمار مياه الصرف الصحى وكأنها شلال داخل ترعة المحمودية والتى تعتبر مصدرًا رئيسيًّا لمنطقة الرمل بأكملها ابتداء من سيدى جابر وانتهاءً بأبى قير، وخلال ساعات قليلة ستصل مياه الشرب الملوثة بالصرف لكل بيت سكندرى وتكون أزمة صحية وكارثة بيئية دون تدخل السادة المسئولين حتى الآن". من جانبه صرح المستشار محمد خطاب رئيس المركز المصرى لمكافحة الفساد أنه "تلقى شكاوى من الأهالى، وأنه سيتقدم ببلاغ إلى النائب العام لفتح تحقيق فى كل مشاريع الصرف الصحى بالإسكندرية التى نفذت وسلمت غير مطابقة للمواصفات، وهذا يدل على شبهة فساد كبرى"، وأكد أن "الأزمة الحالية بالإسكندرية تردد أسئلة كثيرة عما يدور داخل مبنى المحافظة: أين استراتيجية مواجهة الأزمات؟ وأين غرفة عمليات الطوارئ بالمحافظة؟" وأضاف أن أزمة الصرف الصحى ليست نتيجة السقوط الكثيف للأمطار بنوة الفيضة، بل ينم على انعدام الصيانة الدورية لشركة الصرف الصحى وأيضًا إهمال بلاغات المواطنين وتهالك عربات ومعدات الشركة المتواجدة بكل المحطات وقلة العمال. أخبار مصر – محافظات - البديل Comment *