* الآلاف يشاركون في مسيرة لأساتذة الجامعات وينضمون للمتظاهرين أمام مجلس الشعب.. ومسيرة لأبناء السويس تحمل نعشا رمزيا للشهداء * الأمن يمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون.. والعاملون بماسبيرو والأهرام يخرجون عن صمتهم ويتظاهرون أمام مؤسساتهم كتب – أشرف جهاد وإسلام الكلحي: حاصر اليوم آلاف المتظاهرين مجلسي الشعب والشورى ومقر وزارة الداخلية, وذلك في تطور جديد للتظاهرات التي تشهدها مصر منذ 15 يوماً للمطالبة بتنحية الرئيس حسني مبارك. وأفادت مصادر متفرقة بوجود تجمعات وحشود للمتظاهرين في شارع رمسيس قدرت أعدادها بالآلاف. وكانت الحركات الشبابية المنظمة للاحتجاجات قد وعدت أمس بأن تشهد مظاهرة ثلاثاء الصمود تصعيداً نوعياً ومفاجآت عديدة, وكشف البعض عن اعتزامهم تنظيم تظاهرات صغيرة بالقرب من أماكن ومؤسسات مهمة من دون أن يحددوا هذه الأماكن. وكانت مجموعة العمل الجماهيري بحركة 6 إبريل قد دعت إلى التظاهر اليوم أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون, إلا أن التظاهرة فشلت في الوصول للمبنى بسبب الحشود الأمنية الكبيرة التي انتشرت بالقرب من مبنى ماسبيرو. في المقابل, أكدت مصادر للبديل أن مجموعة من العاملين في التليفزيون نظموا تظاهرة أما مبنى ماسبيرو, فيما تظاهر عشرات من العاملين في مؤسسة الأهرام وطالبوا بإقالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة ورئيس تحرير الجريدة. وفي سياق متصل, انضمت مسيرة ضخمة لأساتذة الجامعات قادمة من أمام جامعة القاهرة إلى المتظاهرين المتجمعين عند مجلس الشعب. وقدرت أعداد المشاركين في مسيرة أساتذة الجامعات بما لا يقل عن 10 آلاف متظاهر, يتقدمهم عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات حاملين لافتات تطالب برحيل مبارك. كما انضمت مسيرة أخرى لأبناء مدينة السويس إلى المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير والذي اقترب عددهم من مليون متظاهر .. وحمل ما يقرب من ألفين من أبناء السويس نعشاً رمزياً لشهداء السويس هاتفين “الشعب يريد إسقاط النظام”. وقال شهود عيان إن عشرات الآلاف لا يزالون يتدفقون علي ميدان التحرير من جميع المداخل، وشهد مدخل كوبري قصر النيل زحاما شديدا واصطف المتظاهرون في طابور طويل حتى مدخل الأوبرا على الجانب الأخر من قسم قصر النيل انتظارا لعمليات التفتيش الدقيقة لمنع دخول البلطجية والمندسين إلي الميدان ، وتكرر المشهد في مداخل طلعت حرب وعبد المنعم رياض. وتوقعت مصادر متفرقة أن يشارك ما لا يقل عن مليوني شخص خلال تظاهرات اليوم, والتي وصفها محللون بأنها إختبار لقدرة الثورة المصرية وتصميم المتظاهرين على تغيير النظام وإقصاء الرئيس عن السلطة.