حالة من الحزن والغضب تنتاب خريجى الآثار المعتصمين حاليًّا أمام مجلس الشورى بعد قيام حرس الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء أمس بالاعتداء على أحد المعتصمين أثناء تواجده أمام منزله بالدقي لعرض مشكلته عليه. وقال أحد المعتصمين والذي رفض ذكر اسمه ل "البديل": "إننا معتصمون أمام مجلس الشورى منذ حوالي 12 يومًا دون أي استجابة من أحد أو مسئول، كما أننا قدمنا شكوى لمجلس الوزراء ضد وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم متظلمين فيها من عدم تعييننا رغم تقديمنا الأوراق، إلا أن أسماءنا سقطت من الكشوف!" وتابع: "الغريب أن مجلس الوزراء أرسل شكوانا إلى وزير الآثار ليصبح هو الخصم والحكم في نفس الوقت، ومشكلتنا الأساسية في تعامله بلا مبالاة معنا وعدم اكتراثه بحل مشكلتنا؛ حيث إن بعضنا خريج 2003 و2004، ومنا أيضًا حملة ماجيستير". وقال إنهم تحركوا أمس في الساعة السابعة مساءً من أمام مجلس الشورى، وكان عددهم 12 خريجًا متوجهين إلى منزل الدكتور هشام قنديل بالدقي الذي وصلوا إليه بعد عناء ساعتين؛ بحثًا عن العنوان الصحيح له. وأضاف: "وصلنا أمام المنزل واتخذنا جانبًا وقفنا فيه؛ حتى لا نعطل الشارع، وأتى إلينا عدد من رجال وقيادات الشرطة هناك وتابعين لقسم الدقي لإثنائنا عما نفعل، وطالبونا بالرحيل قبل مجيء رئيس الوزراء، إلا أننا تحدثنا معهم بهدوء، وأخبرناهم أننا فقط نريد أن نسلمه شكوانا، ونعرِّفه بها، ونقول له "خد بالك مننا". وأشار إلى أنهم ظلوا في مكانهم، "حتى أتى أمين شرطة ممسكًا بلاسلكي، ووقف وسطنا حتى سمعنا من يخبره في اللاسلكي أن رئيس الوزراء قادم الآن وعلينا أن نرحل، وإلا "هيحبسنا"، وزادنا ذلك إصرارًا على موقفنا، حتى أتى الدكتور هشام قنديل بموكبه، ونزل من سيارته، ووقف يتحدث في الموبايل قليلاً، ثم انصرف". وأضاف: "بمجرد أن صعد رئيس الوزراء لمنزله، فوجئنا بالحرس الخاص به يعتدي علينا بالضرب والسباب بشكل شعرنا معه بالمهانة وحمدنا الله أننا رفضنا قدوم زميلاتنا البنات اللاتي كن معتصمات معنا ومنهن بنات من بورسعيد وطنطا، وقررنا العودة للاعتصام مرة أخرى أمام مجلس الشورى". أخبار مصر - متابعات - البديل Comment *