انتقد الدكتور محمد محمد على إبراهيم -مستشار وزير النقل لشئون النقل البحري- قيام الحكومة بتحرير خدمات النقل البحري بموجب القرار رقم (1) لسنة 1998، بالإضافة إلى تجربته بميناء السخنة، مؤكدًا أن هذا الأسلوب غير متبع في دول العالم وثبت فشله من قبل. ونصح إبراهيم الحكومة المصرية بعدم اتباع هذا الاسلوب في عملية الخصخصة، مضيفًا أن بالمجال خيارات عدة مثل اتباع أسلوب المشاركة الذي حقق نجاحاً في الصين أو أسلوب الامتيازات الذي حقق نجاحاً في كوريا من حيث دعم للمشروعات الجديدة . جاء ذلك خلال صالون اللواء محمود متولي بدار القوات البحرية بالزمالك خلال مناقشة مستقبل الصناعات التكميلية المغذية لصناعة بناء وإصلاح السفن"، و"طريق القطب الشمالى وتأثيراته المستقبلية على قناة السويس"، وخصخصة الموانئ واللوجستيات. حضر الصالون كل من اللواء شرين حسن الخبير البحري العالمي، والدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق، والمرشح الرئاسي السابق ، والدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ولفيف من قيادات البحرية والمختصين. وأوضح مستشار الوزير للنقل البحري أن الخصخصة اتجاه عالمي منذ الثمانينات من القرن الماضى بسبب اعتناق الجمهوريين فى الولاياتالمتحدة والمحافظين فى المملكة المتحدة لأفكار مدرسة شيكاغو وتزامن ذلك مع انفراط عقد دول المنظومة الاشتراكية وتحولها للأخذ بنظام السوق وتبنى برامج الخصخصة، وتطبيق برنامجى "التثبيت والتكيف الهيكلى" المدعومين من صندوق النقد والبنك الدولي . وأكد إبراهيم أن المتابع للتاريخ الاقتصادي العالمي يمكنه إدراك التأرجح الازلي بين الملكية العامة والخاصة سواء علي مستوي الفكر الاقتصادي أو التطبيق .. موضحًا ان مصر استجابت لفكرة الخصخصة بصدور القرار رقم (1) لسنة 98، وبإنشاء ميناءى السخنة وشرق بورسعيد. Comment *