«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



2012.. الصحافة والإعلام المصري ليس حرًا رغم الثورة
نشر في البديل يوم 31 - 12 - 2012


مصر تقارير
صورة لدينا عبد الرحمن ويسري فودة وريم ماجد
برغم من مطالبة الشعب المصرى بالحرية فى الثورة المصرية، إلا أنهم لم يحصلوا عليها، وشهدت سنة 2012 الكثير من الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير من اعتقال وحبس ومنع وغلق وغيرها.
بدأت سنة 2012 بأول انتهاك لحرية الصحافة والإعلام وذلك فى يوم 3 يناير، حيث قام نقيب الصحفيين ممدوح الولي بالتقدم ببلاغ للنائب العام ضد الصحفي بجريدة الفجر مصطفي عمار، للمطالبة بفتح تحقيق معه بتهمة سب وقذف الصحفي المختفي منذ سنوات رضا هلال علي خلفية قصة كتبها في صحيفة الفجر حملت عنوان "الأنثي والجدار".
وكانت القصة التي كتبها "مصطفي عمار" قد نشرت في الفجر منذ حوالي شهرين, وهو ما دفع شقيق الصحفي المختفي "رضا هلال" للتقدم بشكوي لنقابة الصحفيين يتهم فيها "عمار" أنه استوحي قصته من قصة حياة شقيقه المختفي وعلي خلفية ذلك قام نقيب الصحفيين "ممدوح الولي" بالتقدم ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الصحفي بسب وقذف "رضا هلال" وذلك بشكل منفرد دون التشاور مع أعضاء مجلس نقابة الصحفيين وحتي دون استدعاء الصحفي ومحاولة مواجهته بما نسب له.
وتوالت الانتهاكات على حرية الصحافة والإعلام، ففى يوم 11 فيراير تم منع الإعلامية "دينا عبد الرحمن" من دخول قناة التحرير لتقديم برنامجها اليومي بحجة تغيير الخريطة التحريرية للقناة.
كما تعرض المخرج بقناة النيل للأخبار "إيهاب المرجاوي" فى يوم 19 فبراير لواقعة، حيث تم التحقيق معه وإيقافه عن العمل لمدةأسبوعين، علي خلفية رفعه لافتة كتب عليها "الحرية للنيل للأخبار" في خلفية البث المباشر أثناء إذاعة حلقة من برنامج "المشهد".
وفى يوم 20 فبراير، استدعت الشئون القانونية التابعة لمكتب رئاسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون كلا من : عبد اللطيف أبو هميلة ،على حسنين أبو هميلة، خالد العشرى المخرجين بقناة القاهرة وسيد سعيد جمعة وشهرته عصام سعيد معد برامج للتحقيق معهم علي خلفية مظاهرة يوم 13-2 نظمها عدد من إعلاميي ماسبيرو داخل المبنى للمطالبة بإصلاح السياسات الإعلامية والإدارية والمالية داخل قطاعات التليفزيون المختلفة.
حيث توجهوا بداية للتظاهر أمام مكتب وزير الإعلام “اللواء" أحمد أنيس لعرض مطالبهم عليه، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد فقرروا تصعيد تظاهراتهم وصعدوا للدور الثاني في المبني، حيث مركز البث المباشر للضغط علي الوزير لمقابلتهم وعرض مطالبهم عليه، فما كان من جنود الجيش المكلفين بتأمين المبني إلا أنهم قاموا بعمل كردون يفصلهم عن مركز البث, وأخبرهم المسئولين أن الوزير قد غادر المبني، فتوجهوا للتظاهر في الدور رقم 27 من المبني والذي يشمل عدة ستديوهات من بينها ستديو 27, الذي يبث منه برنامج"ستديو 27" علي الهواء مباشرة، وطالبوارئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون بأن يستضيف ممثلين عنهم في البرنامج علي الهواء وتلقي مداخلة من الوزير لعرض مطالبهم عليه, إلا أن وزير الإعلام قد رفض بعد الاتصال به وهو ما دفع إدارة التليفزيون الي عدم بث حلقة البرنامج علي الهواء مباشرة وعرضوا بدلا منها حلقة مسجلة من البرنامج نفسه, وذلك خشية من ظهور صوت المتظاهرين أثناء البث المباشر.
وفى 8 مارس قامت السلطات المصرية بتقديم بلاغ ضد عدة صحفيين منهم: ريم ماجد ويسري فودة، اللذان يعملان بالمحطة التلفزيونية الفضائية الخاصة ‘أون تي في" تتهمهم فيه بمناهضة الدولة، وقد تمت إحالة القضية إلى النيابة العامة العسكرية.
وفى آخر شهر أبريل قام حوالي 10 من مؤيدي جماعة الأخوان المسلمين بالاعتداء على الصحفية نسرين فؤاد مراسلة وكالة الأنباء العربية وقناة ‘النهار' التلفزيونية المصرية، والصحفية هناء أبو العز، مراسلة الصحيفة اليومية ‘اليوم السابع'، وذلك حينما حاولتا دخول قاعة كان يجري فيها مؤتمر عام عقده محمد مرسي، المرشح لمنصب الرئيس عن حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الأخوان المسلمين.
وفى مطلع شهر مايو تعرض ما لا يقل عن 18 صحفيا لاعتداءات وإصابات أو الاحتجاز أثناء تغطيتهم المصادمات بين متظاهرين وبين بلطجية وعناصر من الجيش أمام وزارة الدفاع في حي العباسية في القاهرة، وقد أصيب الصحفي محمد رأفت بأسوأ إصابة، وهو يعمل مراسلا للموقع الإلكتروني الإخباري ‘مصرواي'، فقد تعرض للضرب وأصيب بلطقات خرطوش أطلقها ثلاثة رجال مسلحين مجهولي الهوية شاهدوه وهو يصورهم بينما كانوا يعتدون على المتظاهرين وصادر المعتدون الثلاثة الكاميرا التي كانت بحوزته واستمروا بضربه لمدة ساعة، كما قاموا بالاعتداء على المصور الصحفي عبد الرحمن يوسف الذي يعمل مع الموقع الإلكتروني الإخباري‘حقوق' يلتقط صوراً للمصادمات حينما هاجمه رجل يحملاً سكيناً وقطع جزءاً من أذنه، ولم يتمكن المصور من التوجه إلى المستشفى لأن الجيش كان يحاصر الميدان ومنع أي شخص من الخروج، كما اعتقلت السلطات الصحفيين أحمد رمضان وإسلام أبو العز، والذان يعملان بصحيفة ‘البديل' اليومية المستقلة، وذلك بينما كانا يغطيان المصادمات في العباسية، وقد تعرض الصحفيان لاعتداء وتم احتجازهما من قبل بلطجية مجهولي الهوية قاموا بتسليمهما للجيش، ونُقلهما في سيارةعسكرية إلى مكتب النيابة العسكرية، كما احتجزت السلطات طاقما مؤلفاً من سبعة مصورين ومراسلين يعملون بقناة ‘مصر 25′ الفضائية بينما كانوا يغطون المصادمات (وهم أحمد لطفي، وحسن خضري، وأحمد فاضل، ومصعب حامد، وأحمد عبد العليم، ومحمد ربيع، ومحمد أمين( ، وقد أصيبت المصورة الصحفية البلجيكية فيرين نيوجين بإصابة في وجهها بينما كانت تغطي المصادمات في العباسية ، وهي تعمل مع صحيفة ‘إيجبت إنديبندنت' المصرية اليومية الناطقة بالإنجليزية، وقد نُقلت الصحفية إلى مستشفى عين شمس لتلقي العلاج، كما اعتقلت السلطات الصحفي محمد الشامي الذي يعمل مع صحيفة ‘المصري اليوم'وقامت قوات الشرطة العسكرية بضرب الصحفي عبد الرحمن مشرف مراسل صحيفة‘ الوطن' اليومية، التى كانت أحدث صحيفه صادرة ، واحتجزه بينما كان يغطي المصادمات في العباسية ، كما نُقل ثلاثة صحفيين آخرين يعملون في الصحيفة نفسها إلى المستشفى جراء إصابتهم بالاختناق أثناء تغطيتهم للمصادمات بسبب الغازالمسيل للدموع، وهم محمد كامل وأحمد عبده وأحمد بهنسي ، كما أُصيب المصور محمد عمرو بحجارة ألقاها مجهولون بينما كان يلتقطصورا للمصادمات، وقد تطلب علاجه ثلاث غرز لإغلاق جرح أصيب به.
وقامت الأجهزة الأمنية بغلق قناة العالم بالقاهرة فى 14 مايو ومصادرة جميع أجهزتها بزعم عدم حمل مسئولي القناة لتراخيص عمل، ويعتبر هذا ضمن التعدى على حرية الراى والتعبير .
وحدث واقعة مريره فى 29 يونيو للصحفية شيماء عادل مراسلة جريدة الوطن التى كانت متواجده بالسودان وقامت قوات الامن السودانية باحتجازها واعتقالها أثناء قيامها بتأدية عملها المهني كصحفية فى تغطية الإحتجاجات والمظاهرات فى السودان التي وقعت يوم جمعة "لحس الكوع" .
وبعد ان تسلم الرئيس محمد مرسى السلطة من المجلس العسكرى فى منتصف العام زادت الانتهاكات والتعديات على حرية الصحافة والاعلام بالرغم من وعوده بتنفيذ مطالب الثورة .
وكانت الملاحقات القانونية والقضائية لعدد من الصحفيين والإعلاميين بتهم إهانة رئيس الجمهورية من ابرز الاعتداءات التى وقعت على حرية الصحافة والاعلام بعد ان اصبح الدكتور محمد مرسى رئيساً لمصر ، والتي كان منها الاستدعاء لكل من عبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة "صوت الأمة", وعادل حمودة رئيس تحرير جريدة "الفجر", وإسلام عفيفي رئيس تحرير "جريدة الدستور"الى نيابة أمن الدولة للتحقيق في البلاغات المقدمة من مؤيدي رئيس الجمهورية والتي اتهتمته بسب وقذف الرئيس بمقالات "قنديل" الناقدة لأداء الرئيس السياسي ، وتأتي هذه الخطوة بعد إحالة "توفيق عكاشة" مالك قناة الفراعين للقضاء بتهم إهانة رئيس الجمهورية والتحريض عليه وغلق القناة له فى يوم 10 أغسطس.
كما تعرض الزميلان سارة رمضان الصحفية ، و حسن البنا مبارك المصور الصحفى بجريدة البديل ، لاعتداء عليهما من الداعية أحمد محمد محمود عبد الله، الملقب ب الشيخ “أبو إسلام"، رئيس قناة الأمة ومدير مركز التنوير الإسلامى، أثناء أجراء حوار صحفى معه يوم الثلاثاء 9 اكتوبر، مشيرا إلى أن الشيخ أبو إسلام قام بالاعتداء عليهما بالضرب، عقب حواره معهما واحتجازهما، وأنهما قاما بالاتصال بزملائهما بالجريدة الذين قاموا على الفور بإبلاغ قسم الوايلى.
وذكر الشيخ “أبو إسلام" أنه هو من تقدم ببلاغ ضد صحفية جريدة البديل التى أجرت حواراً معه، وأنها اتهمته بعدها بضربها وزملاءها وشده حجابها من على رأسها، مشيرا فى مداخلة هاتفية مع برنامج “مانشيت"، الذى يقدمه الإعلامى جابر القرموطى على قناة أون تى فى، “أنه لم يفتح فمه إطلاقاً معها بسوء، لكن ابنه رأى منها ما دفعه لمطالبتها بالحشمة، وأنه قال للصحفية إنه يكفينى من الرئيس مرسى أنه وفر الأمن والأمان، وأننى خلال حوارى معها امتصصت كل “القذارة" التى وقعت منها وممن معها، لكن ابنى غضب وقال لها استرى نفسك فسبته، وعلى هذا تقدمنا ببلاغ ضدها.
كما قامت جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بإرسال خطاب تهديد للكاتبة الصحفية بجريدة الأهرام إسلام عزام زوجة الكاتب الصحفي سعيد شعيب وتهديدها هي و زوجها في محاولة لتكميم أفواههم ومنعهم من الكتابة وأيضا لإجبار شعيب علي التنازل عن قضية كان قد رفعها ضد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، كما ارسلوا لها خطاب وصلها علي مقر عملها بجريدة الأهرام وصف زوجها "سعيد شعيب" بالعلماني الكاره للإسلام ، وطالبوها بالالتزام بالزي الشرعي والتوقف عن العمل ككاتبة صحفية، وعدم الاختلاط بالرجال والتفرغ لتربية أطفالها.وقد انهي كاتب الخطاب كلامه بعبارة تهديد نصها " ونؤكد أننا كجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدينا الكثير لنفعله في حالة عدم الالتزام بالنقاط السابقة"
وكان من ضمن القرارات الصادرة من إدارة التلفزيون المصري بإيقاف الإعلامية "بثينة كامل" عن تقديم النشرات في التلفزيون بسبب خطأ فني مهني يتحمل مسئوليته فريق عمل النشرة بالكامل وبالأخص المسئولين عن الصوت, وإيقاف المذيعة “مني خليل" مقدمة برنامج “الشارع المصري" بسبب تعليقها علي خطة ترشيد استهلاك الكهرباء.
كما أصدرت تعليمات للعاملين بالتلفزيون تحظر عليهم مناقشة أي مشكلات تخص "سيناء" أو "النوبة"، الأمر الذي ترتب عليه صدور تعليمات لفريق عمل برنامج "الشعب يريد"، الذي يذاع علي قناة النيل الثقافية بتغيير فقرة تخص سيناء، ومنع برنامج "نعم .. لا"، من إذاعة فقرة حول تأمين سيناء وتنميتها.
وفي 15نوفمبر 2012 تم إحالة الإعلامية "جيهان منصور" لمحكمة الجنح للنظر في اتهامها بسب وقذف القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة "عصام العريان" ، وكان ذلك علي خلفية البلاغ الذي تقدم به "العريان" للنيابة العامة واتهم فيه جيهان بسبه علنا خلال مداخلة تليفونية في برنامج "صباحك يا مصر" الذي تقوم بتقديمه علي شاشة قناة دريم الفضائية, ونعته بممارسة الفاشية .
كما أن النيابة العامة قد سبق وقررت إحالة "العريان" للمحاكمة أمام محكمة الجنح علي خلفية بلاغ قدمته جيهان منصور تتهمه فيه بقذفها علنا علي خلفية قيامه باتهامها بتلقي أموال من تيارات سياسية لكي تهاجم جماعة الإخوان المسلمين, وقد تحددت جلسة 24 نوفمبر الجاري لنظر اولي جلسات القضية.
وتم أغلاق قنوات دريم يوم 17نوفمبر بسبب إذاعتها من استوديو دريم لاند خارج مدينة الإنتاج الإعلامى .
وقامت جريدة الأهرام يوم 28 نوفمبر بمنع مقال للكاتب الصحفى أحمد موسى مدير تحرير جريدة الأهرام والذى يحمل عنوان على مسؤليتى وأنتقد فيه الكاتب الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، وطالبه بالتراجع عن هذا الإعلان؛ لأن مصر منذ إنتخابه تحولت من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية؛ ومن ثم لا يجوز للرئيس مرسى أن يخالف الدستور والقانون.
ولم تكن هذه الواقعة هي الأولى، فقد سبقها قيام جريدة الأخبار بمنع مقال للكاتب الصحفى أحمد طه النقر، والذى حمل عنوان سر المعبد، وانتقد فيه الإعلان الدستوري الأخير، ووصف قرارات الرئيس فيه بأنها كارثية وتؤسس لقيام نظام ديكتاتورى مستبد لا معقب على قراراته، لأنها محصنة سابقا ولاحقا فى سابقة لا مثيل لها فى تاريخ مصر والعالم ، وقام النقر بنشر مقالته على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك قائلا: “يحدث هذا العدوان على حرية الصحافة والتعبير بعد ثورة رفعت الحرية واحدا من أبرز شعاراتها".
وقامت نيابة القاهرة باستدعاء الصحفية "علا الشافعي" والصحفي "خالد صلاح" لسماع أقوالهما في البلاغ الذي قدمته ضدهما رئاسة الجمهورية والذي يتهمهما بإهانة رئيس الجمهورية وذلك على خلفية مقال كتبته الصحفية علا الشافعي باليوم السابع تحت عنوان "جواز مرسي من فؤاده باطل" ، وفي نفس اليوم أمر النائب العام بفتح التحقيق مع كل من إبراهيم عيسى واللواء سامح سيف اليزل في بلاغات مقدمة ضدهما من النائب عن حزب الحرية والعدالة سابقا في مجلس الشعب المنحل "ممدوح إسماعيل" والمعروف أيضا بنائب الأذان، حيث يتهم إبراهيم عيسى بازدراء الدين الإسلامي في برنامجه "هنا القاهرة" على قناة القاهرة والناس ، حيث ذكر في بلاغه أنه بتاريخ 29 نوفمبر تحدث عيسى في البرنامج عن الرئيس مرسي مستعينا بالآية القرآنية "هلك عني سلطانية" متهما إياه بالاستهزاء والسخرية بجسده وبكلامه من القرآن، وبالتعدي على الإسلام الذي هو دين الدولة ونظامها العام وهويتها ودين الغالبية من السكان.
وتم اقرار مشروع الدستور من اللجنة التاسيسية للدستور وتسليم المسودة النهائية للدستور الى الرئيس محمد مرسى فى الاول من ديسمبر وكان بها المادة 45 من الدستور الجديد تنص بصفة فضفاضة على أن "حرية الفكر والرأي مكفولة"، إلا أن النص يحتوي على عدة مواد تتناقض مع هذه المادة، بما فيها المادة 44 التي تحظر "الإساءة أو التعريض بالرسل والأنبياء كافة". وبموجب قانون العقوبات الحالي، يمكن للحكومة ملاحقة الناقدين أما المادة 215 فتستبدل المجلس الأعلى للصحافة، وهو هيئة منتخبة مؤلفة من صحفيين، بالمجلس الوطني للإعلام الذي تعيّن الحكومة أعضاءه، ويتولى هذا المجلس “وضع الضوابط والمعايير الكفيلة بالتزام وسائل الإعلام المختلفة بأصول المهنة وأخلاقياتها" و “مراعاة قيم المجتمع وتقاليده البناءة". وتعتقد لجنة حماية الصحفيين أن هذه الولاية المعرّفة على نحو غامض سوف تمنح الهيئة الحكومية الجديدة سلطة للسيطرة على التغطية الإعلامية والإخبارية وتوجيهها.
وتتيح المادة 48 للمحاكم إغلاق مرافق وسائل الإعلام إذا وجدت المراجعة القضائية أن أحد العاملين في الوسيلة الإعلامية المعنية لم يحترم شروط هذه المادة، بما في ذلك احترام حرمة الحياة الخاصة للمواطنين ومقتضيات الأمن القومي ،وتعلن المادة 216 عن تأسيس وكالة تُدعى الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام كي تدير المؤسسات الصحفية والإعلامية المملوكة للدولة. ولا تحدد هذه المادة طريقة اختيار أعضاء هذه الهيئة كما لا تقدم تفاصيل حول الكيفية التي ستضمن فيها الهيئة التزام وسائل الإعلام “بأداء مهني وإداري واقتصادي رشيد .
و تم إحالة المذيعة "بثينة كامل" للتحقيق ومنعها من الظهور على شاشة التليفزيون المصري لحين انتهاء التحقيقات، وذلك بسبب تفوهها بجملة " نواليكم بتقديم نشرة الأخبار الإخوانية" أثناء تقديمها لنشرة أخبار التاسعة مساءاً على الفضائية ، واستمراراً لانتهاك التليفزيون المصري لحرية الإعلام قامت القناة الثانية بالتليفزيون المصري بقطع البث المباشر عن برنامج الضمير للمذيعة هالة فهمي بسبب أنها أخرجت كفنًا ووضعته أمامها ووجهت حديثها إلى المشاهدين قائلة: «يجب على كل منا أن يقول الحقيقة مهما كان الثمن،على أن يحمل كفنه في يده»،
واستكمالا للانتهاكات الموجهة للإعلام المرئي، قامت رئاسة الجمهورية بتقديم بلاغ للنيابة العامة ضد قناة النهار والإعلامي محمود سعد مقدم برنامج آخر النهار والدكتورة منال عمر بتهمة سب رئيس الجمهورية وإهانته، حيث جاء هذا البلاغ بعد حلقة من البرنامج تضمنت تحليلا نفسيا وصفت فيه الدكتورة منال الرئيس مرسي بأنه يعاني من مرض نفسي وطالبته بالتنحي، وهو ما اعتبرته مؤسسة الرئاسة إهانة للرئيس.
أما على مستوى الصحف القومية، فقد فوجيء الكتاب "عبلة الرويني، جمال الغيطاني، ومحمد بركات" بمنع مقالاتاهم الأسبوعية في جريدة الأخبار بحجة ضيق المساحة ، في حين أكدت عبلة الرويني أنها فوجئت مثل باقي القراء بحادثة المنع، وأن أحداً من إدارة تحرير الأخبار لم يخبرها ، مشيرة إلا أن مقالاتها في الفترة الأخيرة أصبح يتم اقتطاع أجزاء كبيرة منها دون الرجوع إليها، وفي نفس الإطار تم عزل الصحفي “علاء العطار" من منصبه كرئيس تحرير لبوابة الأهرام الإلكترونية دون إبداء الأسباب.
كما احتجبت بعض الصحف يوم الثلاثاء الموافق 4 ديسمبر 2012 نحو 11 جريدة خاصةوحزبية ومستقلة ما بين يومية وأسبوعية احتجاجا على التعدى على حرية الرائ والتعبير فى الدستور الجديد ومنهم المصري اليوم والشروق والوطنوالتحريرواليوم السابع والصباح و الوفد و الأهالي والأسبوع و الفجر والأحرار، كما قررت عدد من القنوات الفضائية الأخرى الاحتجاب يومالأربعاء 5 ديسمبر 2012 وهي قنوات أون تي في، وتلفزيون الحياة، ودريم من خلال تسويدالشاشة طوال اليوم، وتشارك قنوات سي بي سي و النهار في الاحتجاب ولكن لمتحدد طريقة مشاركتها.ولكن لم يحدث هذ بسبب احداث الاتحادية ، والتى استشهد اثناء تغطيتها الزميل الصحفى الحسينى ابو ضيف الذى مات متأثراً بجراحه يوم 12 ديسمبر والذى اعتبرته نقابة الصحفيين اليوم العالمى للصحافة ، و إطلاق النيران بالقرب من رأس الصحفي محمود عزوز، و استهداف الإعلامي يوسف الحسيني، و محاصرة مدينة الانتاج الإعلامي من قبل أنصار المرشح الرئاسي السابق حازم أبو اسماعيل و التهديد باقتحامها و الاعتداء على الاعلاميين مثل الاعتداء على المخرج خالد يوسف .
كما وضع انصار ابو اسماعيل قائمة سوداء للإعلامين والصحف والقنوات كان من بينهم " ابراهيم عيسي ، وائل الابراشى ، محمود سعد ، يوسف الحسينى ، لميس الحديدى ، عمرو أديب ، باسم يوسف ، عماد الدين أديب ، مجدى الجلاد ، منى الشاذلي " وكانت الصحف التى وضعوها فى القائمة السوداء " المصرى اليوم ، الوطن ، اليوم السابع ، الوفد ، الدستور " كما وضعوا بعض القنوات فى هذه القائمة " اون تى فى ، النهار ، سى بى سى ، المحور ، دريم " .
و امتدت مظاهر الإرهاب و الترويع والتدخل إلي التليفزيون الحكومي حيث نظم اعلاميون عاملون بالتلفزيون الحكومي مظاهرة احتجاجية تعبيرا عن غضبهم من القيود المفروضة على عملهم و إلزامهم باستنقبال ضيوف محددين و استبعاد آخرين لخلافهم السياسي مع الحكومة واحالة العديد منهم للتحقيق بسبب أرائة ومواقفه .
وفى يوم 15 ديسمبر تجمع العديد من أنصار بعض التيارات الإسلامية بميدان لبنان وحاصروا مقرالتيار الشعبي وجريدة الوطن وبعد مناوشات مع الأمن توجهوا إلي مقر حزب الوفد وجريدتهواقتحموه بقنابل المولتوف والأسلحة النارية مع إشعال النيران في السياراتالخاصة ببعض أعضاء الحزب ومحرري جريدة الوفد .
أخبار مصر - حصاد - البديل
Comment *


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.