عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



2012.. الصحافة والإعلام المصري ليس حرًا رغم الثورة
نشر في البديل يوم 31 - 12 - 2012


مصر تقارير
صورة لدينا عبد الرحمن ويسري فودة وريم ماجد
برغم من مطالبة الشعب المصرى بالحرية فى الثورة المصرية، إلا أنهم لم يحصلوا عليها، وشهدت سنة 2012 الكثير من الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير من اعتقال وحبس ومنع وغلق وغيرها.
بدأت سنة 2012 بأول انتهاك لحرية الصحافة والإعلام وذلك فى يوم 3 يناير، حيث قام نقيب الصحفيين ممدوح الولي بالتقدم ببلاغ للنائب العام ضد الصحفي بجريدة الفجر مصطفي عمار، للمطالبة بفتح تحقيق معه بتهمة سب وقذف الصحفي المختفي منذ سنوات رضا هلال علي خلفية قصة كتبها في صحيفة الفجر حملت عنوان "الأنثي والجدار".
وكانت القصة التي كتبها "مصطفي عمار" قد نشرت في الفجر منذ حوالي شهرين, وهو ما دفع شقيق الصحفي المختفي "رضا هلال" للتقدم بشكوي لنقابة الصحفيين يتهم فيها "عمار" أنه استوحي قصته من قصة حياة شقيقه المختفي وعلي خلفية ذلك قام نقيب الصحفيين "ممدوح الولي" بالتقدم ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الصحفي بسب وقذف "رضا هلال" وذلك بشكل منفرد دون التشاور مع أعضاء مجلس نقابة الصحفيين وحتي دون استدعاء الصحفي ومحاولة مواجهته بما نسب له.
وتوالت الانتهاكات على حرية الصحافة والإعلام، ففى يوم 11 فيراير تم منع الإعلامية "دينا عبد الرحمن" من دخول قناة التحرير لتقديم برنامجها اليومي بحجة تغيير الخريطة التحريرية للقناة.
كما تعرض المخرج بقناة النيل للأخبار "إيهاب المرجاوي" فى يوم 19 فبراير لواقعة، حيث تم التحقيق معه وإيقافه عن العمل لمدةأسبوعين، علي خلفية رفعه لافتة كتب عليها "الحرية للنيل للأخبار" في خلفية البث المباشر أثناء إذاعة حلقة من برنامج "المشهد".
وفى يوم 20 فبراير، استدعت الشئون القانونية التابعة لمكتب رئاسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون كلا من : عبد اللطيف أبو هميلة ،على حسنين أبو هميلة، خالد العشرى المخرجين بقناة القاهرة وسيد سعيد جمعة وشهرته عصام سعيد معد برامج للتحقيق معهم علي خلفية مظاهرة يوم 13-2 نظمها عدد من إعلاميي ماسبيرو داخل المبنى للمطالبة بإصلاح السياسات الإعلامية والإدارية والمالية داخل قطاعات التليفزيون المختلفة.
حيث توجهوا بداية للتظاهر أمام مكتب وزير الإعلام “اللواء" أحمد أنيس لعرض مطالبهم عليه، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد فقرروا تصعيد تظاهراتهم وصعدوا للدور الثاني في المبني، حيث مركز البث المباشر للضغط علي الوزير لمقابلتهم وعرض مطالبهم عليه، فما كان من جنود الجيش المكلفين بتأمين المبني إلا أنهم قاموا بعمل كردون يفصلهم عن مركز البث, وأخبرهم المسئولين أن الوزير قد غادر المبني، فتوجهوا للتظاهر في الدور رقم 27 من المبني والذي يشمل عدة ستديوهات من بينها ستديو 27, الذي يبث منه برنامج"ستديو 27" علي الهواء مباشرة، وطالبوارئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون بأن يستضيف ممثلين عنهم في البرنامج علي الهواء وتلقي مداخلة من الوزير لعرض مطالبهم عليه, إلا أن وزير الإعلام قد رفض بعد الاتصال به وهو ما دفع إدارة التليفزيون الي عدم بث حلقة البرنامج علي الهواء مباشرة وعرضوا بدلا منها حلقة مسجلة من البرنامج نفسه, وذلك خشية من ظهور صوت المتظاهرين أثناء البث المباشر.
وفى 8 مارس قامت السلطات المصرية بتقديم بلاغ ضد عدة صحفيين منهم: ريم ماجد ويسري فودة، اللذان يعملان بالمحطة التلفزيونية الفضائية الخاصة ‘أون تي في" تتهمهم فيه بمناهضة الدولة، وقد تمت إحالة القضية إلى النيابة العامة العسكرية.
وفى آخر شهر أبريل قام حوالي 10 من مؤيدي جماعة الأخوان المسلمين بالاعتداء على الصحفية نسرين فؤاد مراسلة وكالة الأنباء العربية وقناة ‘النهار' التلفزيونية المصرية، والصحفية هناء أبو العز، مراسلة الصحيفة اليومية ‘اليوم السابع'، وذلك حينما حاولتا دخول قاعة كان يجري فيها مؤتمر عام عقده محمد مرسي، المرشح لمنصب الرئيس عن حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الأخوان المسلمين.
وفى مطلع شهر مايو تعرض ما لا يقل عن 18 صحفيا لاعتداءات وإصابات أو الاحتجاز أثناء تغطيتهم المصادمات بين متظاهرين وبين بلطجية وعناصر من الجيش أمام وزارة الدفاع في حي العباسية في القاهرة، وقد أصيب الصحفي محمد رأفت بأسوأ إصابة، وهو يعمل مراسلا للموقع الإلكتروني الإخباري ‘مصرواي'، فقد تعرض للضرب وأصيب بلطقات خرطوش أطلقها ثلاثة رجال مسلحين مجهولي الهوية شاهدوه وهو يصورهم بينما كانوا يعتدون على المتظاهرين وصادر المعتدون الثلاثة الكاميرا التي كانت بحوزته واستمروا بضربه لمدة ساعة، كما قاموا بالاعتداء على المصور الصحفي عبد الرحمن يوسف الذي يعمل مع الموقع الإلكتروني الإخباري‘حقوق' يلتقط صوراً للمصادمات حينما هاجمه رجل يحملاً سكيناً وقطع جزءاً من أذنه، ولم يتمكن المصور من التوجه إلى المستشفى لأن الجيش كان يحاصر الميدان ومنع أي شخص من الخروج، كما اعتقلت السلطات الصحفيين أحمد رمضان وإسلام أبو العز، والذان يعملان بصحيفة ‘البديل' اليومية المستقلة، وذلك بينما كانا يغطيان المصادمات في العباسية، وقد تعرض الصحفيان لاعتداء وتم احتجازهما من قبل بلطجية مجهولي الهوية قاموا بتسليمهما للجيش، ونُقلهما في سيارةعسكرية إلى مكتب النيابة العسكرية، كما احتجزت السلطات طاقما مؤلفاً من سبعة مصورين ومراسلين يعملون بقناة ‘مصر 25′ الفضائية بينما كانوا يغطون المصادمات (وهم أحمد لطفي، وحسن خضري، وأحمد فاضل، ومصعب حامد، وأحمد عبد العليم، ومحمد ربيع، ومحمد أمين( ، وقد أصيبت المصورة الصحفية البلجيكية فيرين نيوجين بإصابة في وجهها بينما كانت تغطي المصادمات في العباسية ، وهي تعمل مع صحيفة ‘إيجبت إنديبندنت' المصرية اليومية الناطقة بالإنجليزية، وقد نُقلت الصحفية إلى مستشفى عين شمس لتلقي العلاج، كما اعتقلت السلطات الصحفي محمد الشامي الذي يعمل مع صحيفة ‘المصري اليوم'وقامت قوات الشرطة العسكرية بضرب الصحفي عبد الرحمن مشرف مراسل صحيفة‘ الوطن' اليومية، التى كانت أحدث صحيفه صادرة ، واحتجزه بينما كان يغطي المصادمات في العباسية ، كما نُقل ثلاثة صحفيين آخرين يعملون في الصحيفة نفسها إلى المستشفى جراء إصابتهم بالاختناق أثناء تغطيتهم للمصادمات بسبب الغازالمسيل للدموع، وهم محمد كامل وأحمد عبده وأحمد بهنسي ، كما أُصيب المصور محمد عمرو بحجارة ألقاها مجهولون بينما كان يلتقطصورا للمصادمات، وقد تطلب علاجه ثلاث غرز لإغلاق جرح أصيب به.
وقامت الأجهزة الأمنية بغلق قناة العالم بالقاهرة فى 14 مايو ومصادرة جميع أجهزتها بزعم عدم حمل مسئولي القناة لتراخيص عمل، ويعتبر هذا ضمن التعدى على حرية الراى والتعبير .
وحدث واقعة مريره فى 29 يونيو للصحفية شيماء عادل مراسلة جريدة الوطن التى كانت متواجده بالسودان وقامت قوات الامن السودانية باحتجازها واعتقالها أثناء قيامها بتأدية عملها المهني كصحفية فى تغطية الإحتجاجات والمظاهرات فى السودان التي وقعت يوم جمعة "لحس الكوع" .
وبعد ان تسلم الرئيس محمد مرسى السلطة من المجلس العسكرى فى منتصف العام زادت الانتهاكات والتعديات على حرية الصحافة والاعلام بالرغم من وعوده بتنفيذ مطالب الثورة .
وكانت الملاحقات القانونية والقضائية لعدد من الصحفيين والإعلاميين بتهم إهانة رئيس الجمهورية من ابرز الاعتداءات التى وقعت على حرية الصحافة والاعلام بعد ان اصبح الدكتور محمد مرسى رئيساً لمصر ، والتي كان منها الاستدعاء لكل من عبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة "صوت الأمة", وعادل حمودة رئيس تحرير جريدة "الفجر", وإسلام عفيفي رئيس تحرير "جريدة الدستور"الى نيابة أمن الدولة للتحقيق في البلاغات المقدمة من مؤيدي رئيس الجمهورية والتي اتهتمته بسب وقذف الرئيس بمقالات "قنديل" الناقدة لأداء الرئيس السياسي ، وتأتي هذه الخطوة بعد إحالة "توفيق عكاشة" مالك قناة الفراعين للقضاء بتهم إهانة رئيس الجمهورية والتحريض عليه وغلق القناة له فى يوم 10 أغسطس.
كما تعرض الزميلان سارة رمضان الصحفية ، و حسن البنا مبارك المصور الصحفى بجريدة البديل ، لاعتداء عليهما من الداعية أحمد محمد محمود عبد الله، الملقب ب الشيخ “أبو إسلام"، رئيس قناة الأمة ومدير مركز التنوير الإسلامى، أثناء أجراء حوار صحفى معه يوم الثلاثاء 9 اكتوبر، مشيرا إلى أن الشيخ أبو إسلام قام بالاعتداء عليهما بالضرب، عقب حواره معهما واحتجازهما، وأنهما قاما بالاتصال بزملائهما بالجريدة الذين قاموا على الفور بإبلاغ قسم الوايلى.
وذكر الشيخ “أبو إسلام" أنه هو من تقدم ببلاغ ضد صحفية جريدة البديل التى أجرت حواراً معه، وأنها اتهمته بعدها بضربها وزملاءها وشده حجابها من على رأسها، مشيرا فى مداخلة هاتفية مع برنامج “مانشيت"، الذى يقدمه الإعلامى جابر القرموطى على قناة أون تى فى، “أنه لم يفتح فمه إطلاقاً معها بسوء، لكن ابنه رأى منها ما دفعه لمطالبتها بالحشمة، وأنه قال للصحفية إنه يكفينى من الرئيس مرسى أنه وفر الأمن والأمان، وأننى خلال حوارى معها امتصصت كل “القذارة" التى وقعت منها وممن معها، لكن ابنى غضب وقال لها استرى نفسك فسبته، وعلى هذا تقدمنا ببلاغ ضدها.
كما قامت جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بإرسال خطاب تهديد للكاتبة الصحفية بجريدة الأهرام إسلام عزام زوجة الكاتب الصحفي سعيد شعيب وتهديدها هي و زوجها في محاولة لتكميم أفواههم ومنعهم من الكتابة وأيضا لإجبار شعيب علي التنازل عن قضية كان قد رفعها ضد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، كما ارسلوا لها خطاب وصلها علي مقر عملها بجريدة الأهرام وصف زوجها "سعيد شعيب" بالعلماني الكاره للإسلام ، وطالبوها بالالتزام بالزي الشرعي والتوقف عن العمل ككاتبة صحفية، وعدم الاختلاط بالرجال والتفرغ لتربية أطفالها.وقد انهي كاتب الخطاب كلامه بعبارة تهديد نصها " ونؤكد أننا كجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدينا الكثير لنفعله في حالة عدم الالتزام بالنقاط السابقة"
وكان من ضمن القرارات الصادرة من إدارة التلفزيون المصري بإيقاف الإعلامية "بثينة كامل" عن تقديم النشرات في التلفزيون بسبب خطأ فني مهني يتحمل مسئوليته فريق عمل النشرة بالكامل وبالأخص المسئولين عن الصوت, وإيقاف المذيعة “مني خليل" مقدمة برنامج “الشارع المصري" بسبب تعليقها علي خطة ترشيد استهلاك الكهرباء.
كما أصدرت تعليمات للعاملين بالتلفزيون تحظر عليهم مناقشة أي مشكلات تخص "سيناء" أو "النوبة"، الأمر الذي ترتب عليه صدور تعليمات لفريق عمل برنامج "الشعب يريد"، الذي يذاع علي قناة النيل الثقافية بتغيير فقرة تخص سيناء، ومنع برنامج "نعم .. لا"، من إذاعة فقرة حول تأمين سيناء وتنميتها.
وفي 15نوفمبر 2012 تم إحالة الإعلامية "جيهان منصور" لمحكمة الجنح للنظر في اتهامها بسب وقذف القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة "عصام العريان" ، وكان ذلك علي خلفية البلاغ الذي تقدم به "العريان" للنيابة العامة واتهم فيه جيهان بسبه علنا خلال مداخلة تليفونية في برنامج "صباحك يا مصر" الذي تقوم بتقديمه علي شاشة قناة دريم الفضائية, ونعته بممارسة الفاشية .
كما أن النيابة العامة قد سبق وقررت إحالة "العريان" للمحاكمة أمام محكمة الجنح علي خلفية بلاغ قدمته جيهان منصور تتهمه فيه بقذفها علنا علي خلفية قيامه باتهامها بتلقي أموال من تيارات سياسية لكي تهاجم جماعة الإخوان المسلمين, وقد تحددت جلسة 24 نوفمبر الجاري لنظر اولي جلسات القضية.
وتم أغلاق قنوات دريم يوم 17نوفمبر بسبب إذاعتها من استوديو دريم لاند خارج مدينة الإنتاج الإعلامى .
وقامت جريدة الأهرام يوم 28 نوفمبر بمنع مقال للكاتب الصحفى أحمد موسى مدير تحرير جريدة الأهرام والذى يحمل عنوان على مسؤليتى وأنتقد فيه الكاتب الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، وطالبه بالتراجع عن هذا الإعلان؛ لأن مصر منذ إنتخابه تحولت من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية؛ ومن ثم لا يجوز للرئيس مرسى أن يخالف الدستور والقانون.
ولم تكن هذه الواقعة هي الأولى، فقد سبقها قيام جريدة الأخبار بمنع مقال للكاتب الصحفى أحمد طه النقر، والذى حمل عنوان سر المعبد، وانتقد فيه الإعلان الدستوري الأخير، ووصف قرارات الرئيس فيه بأنها كارثية وتؤسس لقيام نظام ديكتاتورى مستبد لا معقب على قراراته، لأنها محصنة سابقا ولاحقا فى سابقة لا مثيل لها فى تاريخ مصر والعالم ، وقام النقر بنشر مقالته على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك قائلا: “يحدث هذا العدوان على حرية الصحافة والتعبير بعد ثورة رفعت الحرية واحدا من أبرز شعاراتها".
وقامت نيابة القاهرة باستدعاء الصحفية "علا الشافعي" والصحفي "خالد صلاح" لسماع أقوالهما في البلاغ الذي قدمته ضدهما رئاسة الجمهورية والذي يتهمهما بإهانة رئيس الجمهورية وذلك على خلفية مقال كتبته الصحفية علا الشافعي باليوم السابع تحت عنوان "جواز مرسي من فؤاده باطل" ، وفي نفس اليوم أمر النائب العام بفتح التحقيق مع كل من إبراهيم عيسى واللواء سامح سيف اليزل في بلاغات مقدمة ضدهما من النائب عن حزب الحرية والعدالة سابقا في مجلس الشعب المنحل "ممدوح إسماعيل" والمعروف أيضا بنائب الأذان، حيث يتهم إبراهيم عيسى بازدراء الدين الإسلامي في برنامجه "هنا القاهرة" على قناة القاهرة والناس ، حيث ذكر في بلاغه أنه بتاريخ 29 نوفمبر تحدث عيسى في البرنامج عن الرئيس مرسي مستعينا بالآية القرآنية "هلك عني سلطانية" متهما إياه بالاستهزاء والسخرية بجسده وبكلامه من القرآن، وبالتعدي على الإسلام الذي هو دين الدولة ونظامها العام وهويتها ودين الغالبية من السكان.
وتم اقرار مشروع الدستور من اللجنة التاسيسية للدستور وتسليم المسودة النهائية للدستور الى الرئيس محمد مرسى فى الاول من ديسمبر وكان بها المادة 45 من الدستور الجديد تنص بصفة فضفاضة على أن "حرية الفكر والرأي مكفولة"، إلا أن النص يحتوي على عدة مواد تتناقض مع هذه المادة، بما فيها المادة 44 التي تحظر "الإساءة أو التعريض بالرسل والأنبياء كافة". وبموجب قانون العقوبات الحالي، يمكن للحكومة ملاحقة الناقدين أما المادة 215 فتستبدل المجلس الأعلى للصحافة، وهو هيئة منتخبة مؤلفة من صحفيين، بالمجلس الوطني للإعلام الذي تعيّن الحكومة أعضاءه، ويتولى هذا المجلس “وضع الضوابط والمعايير الكفيلة بالتزام وسائل الإعلام المختلفة بأصول المهنة وأخلاقياتها" و “مراعاة قيم المجتمع وتقاليده البناءة". وتعتقد لجنة حماية الصحفيين أن هذه الولاية المعرّفة على نحو غامض سوف تمنح الهيئة الحكومية الجديدة سلطة للسيطرة على التغطية الإعلامية والإخبارية وتوجيهها.
وتتيح المادة 48 للمحاكم إغلاق مرافق وسائل الإعلام إذا وجدت المراجعة القضائية أن أحد العاملين في الوسيلة الإعلامية المعنية لم يحترم شروط هذه المادة، بما في ذلك احترام حرمة الحياة الخاصة للمواطنين ومقتضيات الأمن القومي ،وتعلن المادة 216 عن تأسيس وكالة تُدعى الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام كي تدير المؤسسات الصحفية والإعلامية المملوكة للدولة. ولا تحدد هذه المادة طريقة اختيار أعضاء هذه الهيئة كما لا تقدم تفاصيل حول الكيفية التي ستضمن فيها الهيئة التزام وسائل الإعلام “بأداء مهني وإداري واقتصادي رشيد .
و تم إحالة المذيعة "بثينة كامل" للتحقيق ومنعها من الظهور على شاشة التليفزيون المصري لحين انتهاء التحقيقات، وذلك بسبب تفوهها بجملة " نواليكم بتقديم نشرة الأخبار الإخوانية" أثناء تقديمها لنشرة أخبار التاسعة مساءاً على الفضائية ، واستمراراً لانتهاك التليفزيون المصري لحرية الإعلام قامت القناة الثانية بالتليفزيون المصري بقطع البث المباشر عن برنامج الضمير للمذيعة هالة فهمي بسبب أنها أخرجت كفنًا ووضعته أمامها ووجهت حديثها إلى المشاهدين قائلة: «يجب على كل منا أن يقول الحقيقة مهما كان الثمن،على أن يحمل كفنه في يده»،
واستكمالا للانتهاكات الموجهة للإعلام المرئي، قامت رئاسة الجمهورية بتقديم بلاغ للنيابة العامة ضد قناة النهار والإعلامي محمود سعد مقدم برنامج آخر النهار والدكتورة منال عمر بتهمة سب رئيس الجمهورية وإهانته، حيث جاء هذا البلاغ بعد حلقة من البرنامج تضمنت تحليلا نفسيا وصفت فيه الدكتورة منال الرئيس مرسي بأنه يعاني من مرض نفسي وطالبته بالتنحي، وهو ما اعتبرته مؤسسة الرئاسة إهانة للرئيس.
أما على مستوى الصحف القومية، فقد فوجيء الكتاب "عبلة الرويني، جمال الغيطاني، ومحمد بركات" بمنع مقالاتاهم الأسبوعية في جريدة الأخبار بحجة ضيق المساحة ، في حين أكدت عبلة الرويني أنها فوجئت مثل باقي القراء بحادثة المنع، وأن أحداً من إدارة تحرير الأخبار لم يخبرها ، مشيرة إلا أن مقالاتها في الفترة الأخيرة أصبح يتم اقتطاع أجزاء كبيرة منها دون الرجوع إليها، وفي نفس الإطار تم عزل الصحفي “علاء العطار" من منصبه كرئيس تحرير لبوابة الأهرام الإلكترونية دون إبداء الأسباب.
كما احتجبت بعض الصحف يوم الثلاثاء الموافق 4 ديسمبر 2012 نحو 11 جريدة خاصةوحزبية ومستقلة ما بين يومية وأسبوعية احتجاجا على التعدى على حرية الرائ والتعبير فى الدستور الجديد ومنهم المصري اليوم والشروق والوطنوالتحريرواليوم السابع والصباح و الوفد و الأهالي والأسبوع و الفجر والأحرار، كما قررت عدد من القنوات الفضائية الأخرى الاحتجاب يومالأربعاء 5 ديسمبر 2012 وهي قنوات أون تي في، وتلفزيون الحياة، ودريم من خلال تسويدالشاشة طوال اليوم، وتشارك قنوات سي بي سي و النهار في الاحتجاب ولكن لمتحدد طريقة مشاركتها.ولكن لم يحدث هذ بسبب احداث الاتحادية ، والتى استشهد اثناء تغطيتها الزميل الصحفى الحسينى ابو ضيف الذى مات متأثراً بجراحه يوم 12 ديسمبر والذى اعتبرته نقابة الصحفيين اليوم العالمى للصحافة ، و إطلاق النيران بالقرب من رأس الصحفي محمود عزوز، و استهداف الإعلامي يوسف الحسيني، و محاصرة مدينة الانتاج الإعلامي من قبل أنصار المرشح الرئاسي السابق حازم أبو اسماعيل و التهديد باقتحامها و الاعتداء على الاعلاميين مثل الاعتداء على المخرج خالد يوسف .
كما وضع انصار ابو اسماعيل قائمة سوداء للإعلامين والصحف والقنوات كان من بينهم " ابراهيم عيسي ، وائل الابراشى ، محمود سعد ، يوسف الحسينى ، لميس الحديدى ، عمرو أديب ، باسم يوسف ، عماد الدين أديب ، مجدى الجلاد ، منى الشاذلي " وكانت الصحف التى وضعوها فى القائمة السوداء " المصرى اليوم ، الوطن ، اليوم السابع ، الوفد ، الدستور " كما وضعوا بعض القنوات فى هذه القائمة " اون تى فى ، النهار ، سى بى سى ، المحور ، دريم " .
و امتدت مظاهر الإرهاب و الترويع والتدخل إلي التليفزيون الحكومي حيث نظم اعلاميون عاملون بالتلفزيون الحكومي مظاهرة احتجاجية تعبيرا عن غضبهم من القيود المفروضة على عملهم و إلزامهم باستنقبال ضيوف محددين و استبعاد آخرين لخلافهم السياسي مع الحكومة واحالة العديد منهم للتحقيق بسبب أرائة ومواقفه .
وفى يوم 15 ديسمبر تجمع العديد من أنصار بعض التيارات الإسلامية بميدان لبنان وحاصروا مقرالتيار الشعبي وجريدة الوطن وبعد مناوشات مع الأمن توجهوا إلي مقر حزب الوفد وجريدتهواقتحموه بقنابل المولتوف والأسلحة النارية مع إشعال النيران في السياراتالخاصة ببعض أعضاء الحزب ومحرري جريدة الوفد .
أخبار مصر - حصاد - البديل
Comment *


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.