مرت أحداث طائفية عديدة مع مرور عام 2012 كان أبطالها شائعة لفيديو عن علاقة بين شاب مسيحي وسيدة مسلمة، ومطب صناعي، وقميص. وبينما يشير البعض لاحتمالية ازدياد العنف الطائفى الفترة المقبلة يأمل آخرون بالمضى نحو عام جديد والاستفادة من الأحداث السابقة كدروس اجتماعية واخلاقية لا يجب ان تعاود مرة اخرى. العامرية: بدأت أحداث العامرية بعد انتشار شائعات عن وجود فيديو يصور علاقة بين شاب مسيحي وسيدة مسلمة أدت إلى اعتداءات علي بعض ممتلكات أسرة الشاب وانفعال تاجر من أقاربه وإطلاق الرصاص في الهواء، وكانت بدايتها يوم الجمعة 27 يناير 2012 حيث تجمع عشرات من الشباب المسلم بقرية شربات التابعة لمنطقة النهضة بمركز العامرية فى محافظة الإسكندرية أمام منزل سامى جرجس طالبين منه وأسرته مغادرة القرية فورا ودون حمل أية متعلقات بحجة وجود صور ومقطع فيديو لعلاقة جنسية تجمع بين ابنه مراد سامى جرجس وسيدة مسلمة فى القرية واسفرت الاحداث عن تخريب 7 منازل، واحراق 11 محلا تجاريا يمتلكها الأقباط بالقرية. وفى أثناء الأحداث قام لويس أبسخرون سليمان بإطلاق عدة أعيرة نارية من سلاح يملكه أثناء سرقة وحرق محال تجارية لوالده أبسخرون خليل سليمان لتفريق المهاجمين، فتبادلوا معه إطلاق النيران دون وقوع إصابات بشرية من الطرفين. وبعدها تم عقد عدد من الجلسات العرفيه بقيادة 6 من قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية وأحد اعضاء الحزب الوطني السابقين. وأصدرت اللجنة العرفية قراراً بتهجير الترزي و7 أسر مسيحية أخري تقيم معه في نفس العقار وفي العقارات المجاورة، الا ان الحادث تخطى تهجير الاسر السبع وامتد لترويع باقي الاسر المسيحية المقيمة بالقرية وعددها 46 أسرة، والتى تعيش في حالة عزلة تامة، بينما أرسلوا نساءهم وأطفالهم إلي خارج القرية ، وقد تمت عمليات التهجير عقب اتفاق عرفى قضى بالتهجير القسرى للاسر المسيحية، ونتج عن الحادثه العديد من الخسائر الماديه بممتلكات المسيحين الموجودين بالقرية. أبو قرقاص: شهد هذا العام الافراج عن المتهمين ال 18 فى أحداث العنف الطائفى بابو قرقاص بعد الحكم عليهم بالمؤبد فى الاتهامات التى وجهت اليهم وتضمنت القتل ووجهت النيابة العسكرية لعلاء رشدى وبعض من مسيحى المدينه اتهامات القتل وإثارة الشغب وحيازة أسلحة بدون ترخيص لهم ، وكانت الاحدث بدأت العام الماضى فى 18-4-2011 عقب مشاجرة بين سائق ميكروباص (مسلم) وسائق توكتوك (مسيحي) عند موقف الميكروباص بأبوقرقاص البلد، وقد قام السائقان بضرب بعضهما البعض ضربا مبرحا مما دعي بعض الاهالى من الطرفين بالاستغاثة ب المحامى علاء رشدى لفض المشاجرة، واثناء محاولة الصلح تجمهر عدد من المواطنين وتجددت الاشتباكات وأسفر ذلك عن مقتل اثنان من المسلمين وهم على عبدالقادر 48 سنة ومعبدابوزيد28 سنة وبعد تشييع جنازة الضحايا قامت مسيرة من المتظاهرين بتحطيم بعض المحال التجارية وحرق السيارات المملوكة للأقباط ببندر الفكرية متجهين إلى ابوقرقاص البلد مدمرين جميع المحال التجارية والمساكن وأحداث سرقات وحرائق في 15 منزل مملوكة للمسيحيين. وقد انتشر فى ذلك الوقت ان "مطبا صناعيا" هو السبب فى الاحداث ويرجع انشاء المطب عقب توجه الكثير من الأهالي بشارع صلاح الدين بأبوقرقاص البلد بالعديد من الشكاوى من السرعات الجنونية لسائقي الميكروباص والتوكتوك وخوفهم على زويهم الصغار وكبار السن والسيدات من جنون السائقين فقاموا بعمل مطب صناعي كنوع من الحماية فى منتصف الشارع وأمام فيلا علاء رضا رشدي. رفح: منذ ان ارسلت تهديدات مجهولة الى مسيحى فى سبتمبر الماضى بمدينة رفح تطالبهم بمغادرة القريه وقد أمهلت المسيحيين يومان لمغادرة المدينة قد بدأت الاحداث بالاعتداء محل التاجر أبوجورج واطلاق نار، وتحطيمه، وبعدها اضطرت الأسر المسيحية لهجرة رفح إلى العريش ،وتم نقل 9 أسر مسيحية من مدينة رفح الى العريش، بمحافظة شمال سيناء، الا ان الامور لم تهدأ عن هذا الامر وانما تم اطلاق النيران مره آخرى على منزل مجدي نيروز الا ان الاعتداء لم يسفر عن اى خسائر بشرية. وقد اصدر المجلس القومى لحقوق الإنسان فى تقرير بعثة تقصى الحقائق التى تم ايفادها لمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء بقرار المجلس بجلسة الأحد 7 أكتوبر2012 تقريره. وانتهت اللجنة إلى أن العائلات المسيحية القاطنة في رفح تتعرض لتهديد دائم طال الحق فى الحياة ، ورأت أن مصدر هذه التهديدات" تحت شعار الدين" لا يزال مجهولا حتى الآن . كما رأت اللجنة أن ما أدى إلى تفاقم هذه الحالة هو الإنفلات الأمني المستمر على مدي منذ مايقرب من عشرين شهرا. كما تأكد للجنة أنه لا توجد ثمة مظاهر للفتنة الطائفية فى رفح بل أن هناك علاقات حسن جوار بين جميع سكانها مسلمين و مسيحيين. و قد أوصت اللجنة فى تقريرها أن تقوم الدولة ممثلة فى أجهزتها التنفيذية بتأمين المواطنين المسيحيين فى رفح وتوفير أجواء يتمكنون فيها من ممارسة حياتهم الطبيعية وأن تستجيب لمطالبهم فى الندب أو البقاء فى رفح دون الإعتداد بأى إملاءات قد تستدعيها مواقف سياسية لا تضع المواطن المصرى موضع الاعتبار الأول فى صناعة القرار. وايضا كفالة الحق فى ممارسة الشعائر الدينية للمواطنين المسيحين من خلال صدور قرار من السيد رئيس الجمهورية بإعادة بناء كنيسة رفح والتى تم حرقها إبان الثورة. وإلى أن يتم ذلك يتوجب على أجهزة الدولة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان انتقال كاهن من الكنيسة إلى مدينة رفح وإقامة الشعائر الدينية والصلوات للأسر المسيحية هناك. وأن تقوم الدولة المصرية بواجبها الأساسى فى حماية المواطنين وأن تضطلع الدولة بواجبها وأن تنهض مؤسساتها بدورها وعلى رأسها وزارة الداخلية بالبدء الفورى فى إجراءات تشغيل قسم شرطة مدينة رفح. بالإضافه الى إدارج سيناء كأولوية على خطط تنمية الدولة وإصلاح الأصداع العميقة التى تكونت خلال سنوات طويلة من إهمال تلك البقعة الغالية من أرض مصر. وإدارة حوار شامل فى سيناء يجمع بين البدو والوافدين يبدد الانقسامات التى تبدو واضحة فى جنبات المجتمع. أن يتم إستقاء المعلومات فيما يتعلق بهذه النوعية من الأزمات بأشكال جديدة تتجاوز الطرق التقليدية فى إستخدام أجهزة الدولة البيروقراطية التى يكون همها الشاغل تسكين الرأى العام دون البحث عن حلول جدية للمشكلات. ضرورة صدور قانون دور العبادة الموحد حتى يستطيع الأخوة الأقباط بناء وترميم دور عبادتهم بشكل طبيعى دون اللجوء إلى قرارت إستثنائية. ضرورة صدور قانون يجرم التمييز بصوره كافة يتفق مع المعايير الدولية وحقوق الإنسان. دهشور: كانت اشتباكات وقعت في قرية دهشور بالبدرشين بين المسلمين والأقباط فى اليوم الأول لشهر اغسطس، بسبب اندلاع مشادات كلامية بين شاب مسلم ومكوجى قبطى، لقيام الأخير بحرق قميص الأول وتطور الأمر إلى مشاجرة بالمولوتوف أسفرت عن احتراق منزل مكون من طابقين ومغسلة، وإصابة شاب مسلم و4 أقباط بالعديد من الإصابات بعد معركة بالمولوتوف استمرت أكثر من 5 ساعات متواصلة حيث دفعت مديرية أمن الجيزة، بالعديد من سيارات الإطفاء داخل القرية تخوفًا من تجدد اندلاع الحريق بالقرية وأمرت مصطفى ياسين مدير نيابة البدرشين بحبس 3 متهمين من الأقباط وضبط وإحضار 5 مسلمين. وتوفى على اثرها الشاب معاذ أحمد الذى أصيب في أحداث الفتنة، التي شهدتها قرية دهشور بالبدرشين ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى حدائق القبة العسكري، وتوفى متأثرًا بإصابته حيث كان قد تم إلقاء زجاجة مولوتوف عليه أثناء المشاجرة. أخبار مصر - حصاد - البديل Comment *