* لواء سابق : المؤسسة الإعلامية كادت تفقد صبرها حيال مؤيدي مبارك ذكرت صحيفة “جارديان” البريطانية اليوم أن الجيش المصري تدخل صباح اليوم في محاولة لإنهاء العنف الذي اشتعل طوال الليل في وسط القاهرة، بعدما هاجم مؤيدون للرئيس مبارك المتظاهرين المعارضين للحكومة. وقامت مجموعة صغيرة من الجنود بإجلاء قرابة 1000 متظاهر مؤيد للحكومة من أعلى مباني قرب ميدان التحرير، حيث كانوا يلقون الحجارة على المتظاهرين المعارضين للحكومة. لم يكن واضحا تماما إذا ما كانت تلك الخطوات جزءا من قرار أكبر للجيش ببدء حماية المظاهرات. وجاء التدخل فيما أبلغ لواء متقاعد بالجيش المصري هيئة الإذاعة البريطانية أن المؤسسة العسكرية كادت تفقد صبرها مع مؤيدي الرئيس مبارك وقد تفتح النار على مؤيدي النظام إذا حدثت هجمات جديدة على المتظاهرين. وأضافت الصحيفة البريطانية أن اللواء الذي قال إنه تحدث مع فريق المدرعات في ميدان التحرير قال إنه يعتقد أن الجيش قد يتحرك سريعا ضد الرئيس وقد يكون ذلك غدا. وأشارت “جارديان” أن تحرك الجيش جاء بعد ليلة دامية من القتال في الشوارع حول ميدان التحرير وقرب المتحف المصري. ونجح المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية في السيطرة على ميدان التحرير الذي كان موقعا أساسيا لتظاهراتهم طوال الانتفاضة التي استمرت عشرة أيام ، إلا أن المسلحين من مؤيدي مبارك الذين كانوا قرابة 1000 في البداية استمروا في الاحتشاد على أسطح المباني وإلقاء الحجارة على المتظاهرين بالأسفل. وقرابة الساعة التاسعة و50 دقيقة ظهر مجموعة من الجنود على الكوبري وأجلوا حشد من المتظاهرين المؤيدين لمبارك خلال دقائق. وتم إطلاق طلقة تحذيرية واحدة لكن معظم مؤيدي مبارك غادروا بعد الحديث مع الجنود. لحقت النيران بدبابة للجيش كانت متوقفة في مكان الحشود وانتقلت أربعة مدرعات لتفصل بين القوات المؤيدة لمبارك والمجموعة الأكبر من المتظاهرين المعارضين للحكومة في شمال ميدان التحرير قرب المتحف المصري. وعلى الرغم من ذلك تم الفصل بين الجانبين، وكان مؤيدو مبارك -الذين جاءوا حاملين الحجارة- لا يزالون يحاولون الوصول للميدان. ونقلت قنوات الأخبار المحلية أن 4 قتلوا خلال اشتباكات الليلة الماضية، لكن الأطباء على الأرض قالوا ل”جارديان” إن عدد القتلى أعلى من ذلك. ونقلت الصحيفة عن شهود أمضوا ليلتهم في التحرير أن أغلب عمليات إطلاق النار بين الساعة الحادية عشرة ليلا والرابعة فجرا، وقال د. ابراهيم فتاح “وصلنا أكثر من 1000 مصاب خلال الليل من بينهم العديد من القتلى بأعيرة نارية، إنه وضع أشبه بالحرب هنا ورفض بعض مؤيدي التغيير إحضار جرحاهم إلينا لرفضهم مغادرة مكانهم”