كشف الدكتور محسن البطران رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي، عن توقيع البنك لبروتوكول تعاون بقيمة مليار جنيه لتطوير 17 شونة للقمح، مؤكدًا أن البنك إلتزم بتنفيذ القرار الجمهورى الخاص بإسقاط ديون المزارعين لدى البنك وفقاً لمبادرة الرئيس محمد مرسى، بالاضافة إلى وجود إستيراتيجة جديدة فى منح القروض لتعظيم الاستفادة منها لدى المزارعين. وكان ل "البديل" هذا الحوار مع الدكتور محسن البطران رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي. - البعض يرى أن البنك لم يتخذ الخطوات اللازمة من أجل إسقاط الديون لدى المتعثرين؟ هذا الأمر غير صيحيح فالبنك ملزم بتنفيذ أى قرار جمهورى وبالفعل الفترة الماضية البنك استلم المال من قبل الحكومة بشأن إسقاط ديون الفلاحين المتعثرين لاقل من 10 آلاف جنيها وتم إعداد كشوف بأسماء هؤلاء الفلاحين وتم إرسالها إلى رئاسة الجمهورية وتوزيعها على الفروع التابعة للبنك وبالفعل تم إسقاط ديون 75 الف فلاح من خلال ثلاث مبادرات الاولى 53 مليون منذ عهد الجنزورى والثانية 60 مليون والثالثة 107 ملايين. - وماذا عن ديون أهالى سيناء؟ مشكلة أهالي سيناء كلها إنتهت فقد أسقط البنك 107 ملايين ل 3459 من أهالي سيناء وحالياً البنك يسعى إلى إقامة مشروعات قومية بسيناء خاصة بصناعة الزيتون والخضر والفاكهة وكذلك أسماك البردويل وكلها تحت الدراسة. - وما الهدف من القرض التعليمى الذى سيمنحه البنك للفلاحين؟ البنك يسعى فى المقام الأول نحو تحقيق التنمية لذلك نركز على منح القروض خاصة القروض متناهية الصغر بالاضافة إلى زيادة حجم الكفاءة فى المشروعات القائمة، لذلك البنك خلال ال 6 أشهر الماضية بلغ إجمالى العملاء به 50 ألف عميل أما القرض التعليمى فالبنك يسعى من خلاله إلى مساعدة الفلاح فى تعليم أبنائه من المرحلة الابتدائية إلى الجامعة ، مقابل ذلك هو أمر بسيط أن يقوم الفلاح بفتح دفتر توفير لحسابه لدى البنك بقيمة فائدة 7,5% بينما تكون قيمة الفائدة على القرض التعليمى من البنك 12 % وهنا الفلاح لن يتحمل سوى نسبة بسيطة هى 4%. - وهل هناك جديد بشأن القرض الإسلامي؟ البنك لديه مليار جنيه ودائع اسلامى وعلى الرغم من ذلك ألا ان النظرة إلى البنك أصبحت ضيقة جداً ومنحصرة فى كونه استثماريًّا وزراعيًّا ولذلك الفترة القادمة سيتم دراسة عددًا من الافكار التى سيتم تطويرها بهدف التغير خاصة ان هناك جمعيات أهلية لديها إمكانيات عالية كجمعية مصر الخير وهذا سيفتح المجال لزيادة حجم القروض الإسلامي. - وماذا عن ملف التأمين على الماشية؟ قديماً كانت هناك قروض استثمارية وهمية يحصل عليها الفرد ويبدأ البنك طريق المعاناه منها وتلك القروض منحت منذ 30 عامًا على سبيل المثال قروض الثروة الحيوانية فى البنك تبلغ 7 مليارات جنيه فى ظل وجود 6 ملايين رأس ماشية وهذا يعنى أن البنك شريكاً لكل مزارع لديه ماشية فى المنزل ولكن هذا غير حقيقى لان البنك ليس شريكاً للمزارع ، إذاً هناك خطأ نتيجة القروض الوهمية التى لم يحدث لها متابعة وفى نفس الوقت كنا نتعامل مع شركات التأمين وتأتى فاتورة التأمين كل عام لا تقل عن 98 مليون جنيه يقوم البنك بدفعها تأمين على الماشية الخاصة بالمزارعين فى حين أن الفلاح أو المزارع لا يستفيد منها سوى ب 20 مليون جنيه فقط لذلك البنك قرر أن المزارع يقوم بالتأمين على الماشية الخاصة به. - وماذا عن مشروعات التغذية الحيوانية؟ البنك يسعى إلى التوسع فى مشروعات التغذية الحيوانية وقد خصصنا 7 مليارات جنيه لدعم تلك المشروعات لذلك تقرر دعم مشروع البتلو ب300 مليون جنيه على أن يتم إقراض كبار المربين والمزارعين الملتزمين بشروط البنك فضلاً عن إضافة ذلك إلى الفروع الاسلامية كنوع من جذب أعداد متنوعة من العملاء وتعظيم الاستفادة سواء للبنك أو للفرد وهناك مشروع إنتاج حيوانى يتم بتمويل من البنك لحساب جمعية الخير التابعة للدكتور على جمعة مفتى الجمهورية. - هناك أزمة بين محسن البطران والعاملين ببنك التنمية والائتمان الزراعي؟ ليس هناك أزمة وإنما كان هناك بعض المطالب التى كان يسعى العاملين فى البنك نحو تحقيقها وأنا لم اتجاهل مطالبهم بل أقوم بالجلوس معهم من أجل تبادل الآراء فضلاً عن أن ما تردد بشأن إقالة أو فصل أى موظف بالبنك قام بالتظاهر ضدى لم يحدث فأنا أسعى نحو التعامل بشكل متحضر لمن يطالب بحق له والبنك يسعى لرفع رواتب العاملين به ومنح ذوى المؤهلات فرصة التعين خاصة أن البنك به 1500 فرع بجميع المحافظات يتولى العمل فيها 21 ألف موظف. - وكم عدد الموظفين الذين قام البنك بعمل تسويات خاصة بهم؟ 1067 موظفًا تم عمل التسويات الخاصة بهم وهؤلاء هم الذين تم تعينهم بشهادات الدبلوم وعندما حصلوا على المؤهلات العليا تم توزيعهم بما يتماشى معهم من المهام والأعمال. - " الزراعة" تواجة أزمة فى كميات الاسمدة فماذا عن الكمية المحددة للبنك؟ البنك لديه الكميات اللازمة لزراعة الموسم الشتوى والتى يتولى توزيعها ب 5 محافظات هى الأقصروالمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا بالاضافة إلى 80 ألف طن احتياطى وهذا يجعلنا لا نخاف من بدء الموسم الصيفى الجديد فى ظل إستهلاك المحاصيل لكميات أكبر من الاأسمدة. - ما هى أسباب أزمة الأسمدة القائمة مع جمعية الإصلاح الزراعي؟ البنك مسئول عن توزيع الأسمدة على عدة محافظات هى المنياوالأقصر وأسيوط وسوهاج وقنا وذلك على حسب الكميات التى تحددها وزارة الزراعة والبنك ليس له دخل فى تلك الكمية ولكنه يقوم بتوزيعها إلى الجميعات التابعة لنا بناء أيضا على الكمية التى تحددها وزارة الزراعة اما الأزمة القائمة بين جمعية الإصلاح الزراعي فالبنك لم يستحوذ على حصتها وإنما الجمعية كان لديها مخزون قديم وكان من الافضل ان توفر تلك الكمية للاستفادة منها وعلى أثر ذلك صدر قرار وقتها من المهندس رضا اسماعيل وزير الزراعة السابق بأن يأخذ البنك الحصة وقتها من الجمعية وعامة أزمة الاسمدة أصبحت مشكلة قومية تعانى منها كافة محافظات الجمهورية. - وحاليًا ماذا يحدث مع تلك الكمية؟ الأزمة انتهت تمامصا مع الجمعية ولم تعد هناك مشاكل فى الأسمدة وإنما هناك مشكلة خاصة بالمتعثرين لدى المزارعين التابعين للجمعية وهنا لا يحق للجمعيات أن يقوم البنك بإسقاط ديون هؤلاء المزارعين لديها لأن أزمة الديون قائمة بين البنك والفلاح وليست مع اى جمعية زراعية. - ماذا عن أسلوب البنك في التعامل مع أراضي الاستصلاح الزراعي؟ يوجد ما يقرب من 2 مليون فدان لا تتعامل مع البنك وذلك لأنها بدون حيازة زراعية ولكن البنك يمكن أن يمنحهما قروضا بنسبة تتراوح بين 5 إلي6% للمحاصيل الاستراتيجية بمعنى ان يتم زراعة 30% من مساحة الارض قمحاً كما يمكن منح أي عميل قرضا تجاريا أو استثماريا بنسبة من10 إلي%11 بأقل من أسعار البنوك الأخري واعتقد أنه إذا تم تنفيذ ذلك سيساهم في زيادة مساحات القمح بنحو700 ألف فدان بدون زيادة استهلاك المياه وأنا علي استعداد للاتفاق مع مالكي هذه المساحات المستصلحة وغير المستفيدين من البنك والذين يصل عددهم إلي نحو183 فردًا ومنحهم قروضا زراعية علي كامل المساحة المزرعة مما يتيح لهم زيادة صادراتهم من القمح بنسبة تصل من50 إلي%60. - هل يوجد تسهيلات مقدمة من البنك لأراضى الاستصلاح؟ أنا لا أمنح قروضًا لاستصلاح أرض لأنها ليست مهمة البنك ولكن مهمته التمويل والتركيز على الأراضى القديمة والمزارعين فضلا عن ان استصلاح الأراضى يحتاج إلى أموال عديدة. - ما الجديد فى أزمة الشون وتخزين القمح؟ البنك العام الماضى استلم أكبر كمية قمح وبلغت مليون و300 ألف طن قام البنك بشرائها من المزارعين أما الشون فالبنك قام بتوقيع برتوكول مع شركة المقاولون العرب لتطوير 17 شونة لدى البنك لمدة 10 سنوات بقيمة مليار جنية يتم تسديدها سنوياً كل عام 100 مليون. - هل هناك عروض تلقاها البنك من قِبل مجموعة قطرية بشأن بيعه؟ كل ما أستطيع أن أقوله بنك التنمية والائتمان الزراعى بنك سيادى يخدم 5 ملايين فلاح، فلا يمكن أن يتم أخذ قرار مثل بيع البنك فاجأة خاصة ان البنك لديه كافة الشون الخاصة بالقمح وكذلك كميات كبيرة من الأسمدة التى يتم توزيعها من خلاله فذلك كلام لا أساس له من الصحة وليس هناك اى نية لبيع البنك. Comment *