صدرحديثًا عن المركز القومي للترجمة كتاب الروائي المكسيكي الشهير كارلوس فوينتس"المرآة الدفينة"، والذي قام بترجمته عن الإسبانية الدكتور علي المنوفي . ويحاول الكتاب قراءة تاريخ الثورات في أمريكا اللاتينية، وفي نفس الإطار يستعرض جوانب مختلفة من العلاقة المركبة بين شاطئي الأطلسي الذي علي جانب منه إسبانيا وتاريخها وعلي الجانب الآخرأمريكا وثقافتها . وضمن ذلك كله ثقافات العرب واليهود والزنوج والسكان الأصليين للأمريكتين. ويستطرد المؤلف في فصل بعنوان "زمن الطغاة" قائلاً إنه لا يمكن لأحد أن يتعلم العوم إلا إذا ألقي به في المياه، وما كان على أمريكا الاتينية تعلمه هو أن واقعنا المجدد دائما هو المجتمع المدني واننا بحاجة ماسة إلى طبقة متوسطة نشطة، ولكن لا يكون ذلك على حساب العقليات الإبداعية التي عليها المجتمعات الريفية، ومن هنا أخذت الدوائر الثقافية و الأحزاب السياسية في الإفصاح عن نفسها ؛ لكن بين غيبة الملكية –اّنذاك - وضعف المجتمع المدني، وبين واجهة أمة القانون وحقيقة الأمة الفعلية كان هناك فراغ سوف يتم ملؤه بالشئ الذي كان يفزع منه الطاغية. وبحسب المؤلف، فإن المرايا الدفينة ترمز الى الواقع والشمس والأرض والجهات الأربع والسطح وما تحت الأرض وكل الرجال والنساء الذين يعيشون على ظهرها، كانت تدفن المرايا في مخابئ في مختلف أنحاء الأمريكتين، لكنها الآن معلقة بأجساد أبسط المشاركين في الاحتفالات بجبال البيرو، أو في الكرنفالات الهندية في المكسيك، حيث يرقص الشعب وهو يضع الريش أو يعكس صورة العالم وأكد المؤلف أن المرآة هي الأكثر تعبيرًا عن ذات أكثر جدارة، مقارنةً بالذهب الذي قدمه السكان الأصليون، في صورة مقايضة، للأوروبيين.قائلاً أليست المرآة انعكاسًا للواقع مثلما هي مشروع للخيال؟ ويعد المؤلف كارلوس فوينتس ماثياس من أشهر كتاب المكسيك، كما شارك في إعداد الكثير من السيناريوهات لبعض الأفلام، وقام بتأليف العديد من الأعمال الروائية والمقالات، من أهمها موت أرتيميو كروث، الإقليم الأكثر شفافية، أرضنا. ويذكر أن المترجم الدكتورعلي إبراهيم منوفي، أستاذ بكلية اللغات و الترجمة بجامعة الأزهر وهومتخصص في الأدب الإسباني المعاصر، وله العديد من الأبحاث المنشورة بالإسبانية و العربية في مجالات الشعر و السرد القصصي، كما قام بترجمة ما يقرب من أربعين مؤلفاً عن الإسبانية. البديل-مصر-اخبار Comment *