شارك عدد كبير من الصحفيين مساء أمس الأربعاء في عزاء وتأبين شهيد الصحافة الحسيني أبو ضيف الصحفي والمصور بجريدة الفجر الذي استشهد بعد إصابته بطلق ناري خلال تغطية أحداث الاتحادية. وأقامت نقابة الصحفيين صوانا أمام مقرها بشارع عبد الخالق ثروت لتلقي العزاء في الفقيد بحضور عدد من ذويه وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين الذين وقفوا في مقدمة الصوان لتلقي العزاء، وحضر من كبار الصحفيين كل من عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر، والكاتب الصحفي عبد الله السناوي، ونقيب الصحفيين السابق مكرم محمد أحمد. وقال عم الفقيد نصر أبو ضيف لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه يطلب من الرئيس مرسي "أن يحقن دماء المصريين ويحافظ على خيرة الشباب الذين أنفقنا عليهم دماء قلوبنا"، كما طالب بالقصاص العادل وسرعة التحقيقات التي تجري ببطء محملا النائب العام المستقيل دم الحسيني. وقال سالم أبو ضيف شقيق الفقيد في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط "أوجه كلمتي إلى جماعة الإخوان المسلمين وأقول لهم إذا خيل لكم أنكم نجحتم في اغتيال الحسيني فلن تستطيعوا أن تخفوا الحق، ووعد شقيق الفقيد بتنفيذ وصية أخيه الأخيرة باستكمال الثورة كما ورد في آخر كلمات للراحل عبر حسابه على موقع "تويتر". وطالب سالم أبو ضيف المسئولين في حكومة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بتنفيذ ما وعد به الرئيس مرسي من أن دماء الشهداء في رقبته، ووجه نداء إلى النائب العام أوضح فيه أنه منذ إصابة شقيقه في 6 ديسمبر الجاري ، وإلى أن استشهد في 12 من الشهر نفسه لم يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية تجاه المتورطين في قتله، مؤكدا أن أهل الفقيد لن يقبلوا العزاء من أي مسئول ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين. وقالت عبير سعدي عضو مجلس نقابة الصحفيين "إن الذي أطلق الرصاص على أبو ضيف لن يرهبنا، وإن التحريض ضد الإعلام لن يرهب أحدا من الإعلاميين وأن الصحفيين سيكملون ما بدأوه في رصد كل حقيقة يستحقها الشعب المصري حتى لو سقط المزيد من الشهداء، مؤكدة أن الشهيد سقط لأنه كان يريد إيصال الحقيقة." وخلال التأبين مرت مسيرة إلى جانب الصوان شارك فيها بعض المعتصمين بميدان التحرير ورددوا فيها: "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، "يا حسيني يا ولد دمك بيحرر بلد". أ ش أ Comment *