استنكر نشطاء حقوقيون وسياسيون اعتقال الناشط السياسي أحمد عرفة، أحد أعضاء حركة "حازمون" المؤيدين للشيخ حازم أبو إسماعيل على أيدي قوات الأمن فجراً والاعتداء على والدته أثناء إلقاء القبض عليه. ووصف النشطاء طريقة إلقاء القبض مع الاعتداء على والدة الناشط، بأنها تعيد إلى ذاكرتنا "زوار الفجر" من النظام السابق من عمليات قمع وترويع المواطنين وتلفيق اتهامات لهم بدون سند قانوني. وأبدى حسن الشامي الناشط الحقوقي استياءه من عمليات القمع والترويع وإلقاء القبض على النشطاء السياسيين دون وجه حق ودون إثبات قانوني مما يهدد الحياة السياسية والعامة في مصر خاصة أن الثورة المجيدة قامت ضد القمع والطغيان فليس من المعقول بعد كل ذلك نعيد سيناريو " زوار الفجر" .وأضاف الشامي: "يجب على السلطات الأمنية في مصر أن تتعلم الدرس جيداً وأن تعلم أن مصر قبل الثورة تختلف عن بعدها كما أن إلقاء القبض على الناشط أحمد عرفة يجب أن يكون بإذن نيابة وليس بهمجية كما رأينا". من جانبه ، أكد الدكتور عادل عامر - الخبير بالمعهد العربي الأوروبي للدراسات الاستراتيجية والسياسية بجامعة الدول العربية - أن اعتقال النشطاء فجراً هو أول مكتسبات قانون حماية متطلبات الثورة الذي ضحك به الدكتور محمد مرسي على الشعب المصري والذي هو بديل لقانون الطوارئ بل هو أسوأ منه حيث يعطي هذا القانون الحق لوزير الداخلية باعتقال أي شخص في أي توقيت بدون سند قانوني وهذا ما يجعلنا نؤكد أننا لم نغير شئ بالثورة التي راح ضحيتها شباب في عمر الزهور ليخطتفها الإخوان محاولين تكميم الأفواه.ونوه عامر بأن عودة زوار الفجر من قوات الأمن مرة أخرى سيختلف عن العهد السابق ليس للأفضل بل للأسواء وسيجعلهم زوار في جميع الأوقات كما أن قانون الطوارئ الذي كنا نعاني منه محدد المدة عكس قانون مكتسبات الثورة الذي ليس له تحديد لأنه مقيد ضد الإجراءات الجنائية وهذا مخالف للدستور .من ناحيته، رفض جمال عيد - مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان - الحديث عن اعتقال الناشط الحقوقي أحمد عرفة، مؤكداً أن الشبكة تتابع الحادث عن قرب مع جمع كافة الأدلة والتوضيحات حول الحادث وبعدها سوف تقوم الشبكة بعمل اللازم والوقوف بجوار الناشط في حاله إثبات إلقاء القبض عليه.ونوه نائل أمين - الأمين العام لجبهة حقوق الإنسان بنقابه المحامين- أن الطريقة التي اعتدت بها قوات الأمن على والدة أحمد عرفة الناشط السياسي إدانة واضحة للداخلية واعتقال الناشط السياسي ليس محل حديث حيث تعلم الداخلية الآن أن الاقتراب من أي فصيل سياسي أو حزبي بدون دليل واضح ستنقلب القوي السياسية والحزبية عليها وعلى أساس ذلك لا يتم إلقاء القبض على أي ناشط بدون إذن نيابة وتهمة واضحة .من جانبه ، أكد عادل القلا رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أن عمليات ترويع وقمع المواطنين مرفوضة ويجب محاسبة من قاموا بها لأننا قمنا بثورة حتى نقضي على جهاز أمن الدولة وكل أشكال الترويع للمواطنين الشرفاء والآن يخرج علينا الجهاز بنفس أسلوبه القديم وهو ما نرفضه شكلاً ومضموناً.وطالب القلا أن يكون استدعاء أي مواطن مصري للتحقيق أمام النيابة استدعاءً رسمياً دون أن تمس والدته أو أي من أفراد أسرته وألا يكون ذلك في منتصف الليل لأن ذلك ترهيب وترويع للمواطنين حتى وإن كانوا مذنبين .ورفض أحمد شلبي الناشط الحقوقي الطريقة التي تم القاء القبض بها على الناشط أحمد عرفة وضرب والدته والتهجم علي المنازل واصفا إياها بالطريقة الهمجية التي تعيدنا للنظام السابق الذي كان يضرب بالقانون عرض الحائط وكان جهاز أمن الدولة يستخدم قانون الطوارئ في صالحه ليتم إلقاء القبض على أي شخص في أي توقيت ولكن بعد ثورة 25 يناير يجب أن يختلف الموقف فلن نصمت على عمليات القمع والترويع التي يتعرض لها النشطاء السياسيين باختلاف انتماءاتهم السياسية.الجدير بالذكر أن حركة "حازمون"، المؤيدة للقيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، قد أعلنت منذ عدة ساعات، أن قوة من الداخلية اقتحمت منزل الناشط السياسي أحمد عرفة، وتعدت على والدته بالسب والضرب، ثم تم اقتادته إلى مكان غير معلوم. أخبار مصر اخبار البديل تحقيقات Comment *