قال الدكتور إبراهيم هاشم خبير المواد النووية بهيئة المساحة الجيولوجية ل "البديل" أن فشل مشروع فوسفات أبوطرطور يرجع إلى سوء دراسات الجدوى الفنية والإقتصادية -على حد قولة، و تجاهل إدارة المشروع المشاكل الجيولوجية ولم تذكر فى أى مناسبة أو استجواب، وأرجعت الإدارة أسباب تعثر الإنتاج إلى فشل المعدات المنجمية واستيراد معدات أخرى "فرنسية- روسية - وأخرها المعدات الإنجليزية160معدة عملاقة" مدفونة تحت المنجم حاليًا ولم تعمل منذ تركيبها فى عام 2000- على حد قوله. يضيف هاشم أن من ضمن العوامل التى أدت إلى فشل المشروع هو توقف الإنتاج من المناجم تحت السطحية"الإنفاق المنجمية" عام2004نتيجة للمشاكل الفنية الجيولوجية التي تسببت فى ارتفاع تكاليف إنتاج طن خام الفوسفات،حيث بلغت تكاليف إنتاج الطن في ذلك الوقت" 1205جنيه" بناء على تقديرات الجهاز المركزي و كان سعر بيع الطن في ذلك الوقت حوالي" 85 جنيه" وتوقف المشروع وأغلق المنجم والمعدات مدفونة فى باطنه، كلف الدولة 13 مليار جنيه خسائر من أموال وزارة التأمينات. وحمل هاشم مسئولية فشل مشروع فوسفات أبوطرطور إلى الادارة كونها المسئولة عن دراسات الجدوى الفنية والإقتصادية الخاطئة على حد قولة، مؤكدا على أنه أوصى تقريرها الفني في عام1977 باستغلال خام الفوسفات عن طريق المناجم التحت سطحية باهظة التكاليف وتجاهل طريقة التعدين السطحى قليل التكاليف.بالرغم من أن طبيعة تواجد خام الفوسفات بالهضبة لاتتناسب مع طريقة المناجم التحت سطحية. بسبب كثرة التراكيب الجيولوجية "الصدوع والطيات" التى تؤثر على عمليات التعدين والاستخراج. وتابع هاشم عدم تجانس طبقة الفوسفات لاحتوائها على تداخلات صخرية أخرى، وهذه الأسباب تمثل مشاكل جيولوجية معقدة وبالرغم من ذلك أوصى التقرير بأنها مسائل بسيطة لافتًا إلى أن ذلك يعد كارثة علمية خطيرة، تسببت فى فشل المشروع وإهدار 13 مليار جنيه وضياع 30سنة فى حفر أنفاق لا فائدة لها . كشف هاشم عن التحاقه بالعمل فى مشروع فوسفات ابو طرطور كجيولوجي عام 1994، لافتا إلى أنه مل من كثرة الحديث مع المسئولين و أرسله عدة شكوى إلى وزارة الصناعة و مجلس الشعب بأن الأخطاء الجيولوجية فادحة وليس هناك داعي لاستيراد مزيد من المعدات المنجمية ولابد من اللجوء إلى التعدين السطحي ،يؤكد هاشم على ان الشكوى كانت تعود مرة أخرى إلى المسئولين في المشروع ويتم كتابة تقرير ملفق ومخالف لحقيقة ما أقول ليقوم المسئول بتهديدي في حال الاستمرار فيما أقول. يضيف هاشم بعد حصولي على رسالتي الماجستير والدكتوراه عن منطقة أبوطرطور طلبت نقلى إلى هيئة المواد النووية في عام 2003 ناشدة رئيس الهيئة بتبني المشروع وتنفيذ فكرة التعدين السطحي الأمر الذي تم بالفعل وأسند المشروع إلى الهيئة فى عام 2003 برئاسة الدكتور حمدى سيف النصر وقامت الهيئة بتنفيذ فكرة التعدين السطحى المكشوف وأثبتت نجاحها خلال أشهر معدودة وأثناء العمل طالب وزير البترول المهندس سامح فهمى هيئة المواد النووية بالتوقف عن العمل بسبب نقل تبعية المشروع من وزارة الصناعة إلى وزارة البترول ونسب نجاح الفكرةإلى شخصه وإلى المسئولين فى المشروع على حد قول هاشم . Comment *