رصدت "البديل" تكرار ظاهرة تواجد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أمام عدد من لجان الاستفتاء التابعة لمنطقة بولاق أبوالعلا بالقاهرة ، لاستقبال المواطنين وتحيتهم والتحدث معهم، لتذكيرهم بالتصويت ب"نعم". وقال أحمد سرحان ، أحد المواطنين، الذي أدلى بصوته بلجنة مدرسة السلام بمنطقة العدوية ،إن هذه التحية بمثابة تذكير بمساعدات جماعة الإخوان المسلمين للمواطنين في شهر رمضان، وخاصة السيدات اللاتي يحصلن على إعانات من المساجد بشكل شهري . حيث شهدت لجنة مدرسة السلام بشارع العدوية تواجد مكثف لأعضاء الجماعة، بسبب ملاصقتها للجمعية الشرعية -فرع حوض الزهور- التي يصعد عدد كبير من المواطنين إليها برقمه القومي، وإعطاءه ورقة مدونا عليها رقم اللجنة ورقم قيد الناخب بالجداول ، ويحظر على غير المعروفين لدى أعضاء الجماعة ،الصعود أو الدخول لتلقي الخدمة ذاتها، أو الدخول إلى مكان تواجدهم لأي سبب من الأسباب . وكذلك تواجد أفراد الجماعة،الحاصلين على تصاريح مراقبة من المجلس القومي لحقوق الإنسان، أمام عدد من لجان بولاق أبو العلا لتوجيه الناخبين، وهو ما أكده ل"البديل" عدد من مواطني المنطقة. وتكرر الموقف نفسه أمام لجنة كلية الاقتصاد المنزلي المجاورة لقسم شرطة بولاق أبو العلا ، والتي يقف أمامها عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان، لتوجيه الناخبين، ومحاولة تجميلهم لصورة اللجان. وأكد النقيب أحمد السويركي رئيس التحقيقات بقسم بولاق أبوالعلا ل"البديل"، أنه تم تحرير محضرين بمخالفتين انتخابيتين، حيث قامت إحدى الناخبات بتحرير محضر رقم 2889 ضد رئيس لجنة لوجود بطاقات غير مختومة، وذلك بعد مشاجرة نشبت بين السيدة مقدمة البلاغ والمتواجدين باللجنة بعد اكتشافها لكرتونة بها 500 بطاقة كاملة غير مختومة. كما قام مواطن بتحرير محضر رقم 2890 حيث اكتشف أثناء الإدلاء بصوته أنه تم التوقيع مكان اسمه ، وهو ما نفاه جمال محمد سامي، المحامي الذي لديه تصريح مراقبة من المجلس القومي لحقوق الإنسان، مؤكدا عدم انتمائه لأي حزب سياسي رغم تأكيد أهالي المنطقة أنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. أما مدراس التحرير الابتدائية والنيل التجريبية بشارع الخضرا بمنطقة وكالة البلح ببولاق ابو العلا ، فيقف أمام لجانها عدد من أعضاء الجماعة لاستقبال الناخبين والتحدث لهم بشكل جانبي . وكذلك الحال أمام لجنة مدرسة السبتية الثانوية بشارع مدرسة عباس، حيث يتركز أعضاء الجماعة أمام مكتب بريد السبتية المجاور للمدرسة، وينخفض تواجدهم نهائيا أمام كل من لجنة مدرسة الاتحاد الوطني الإعدادية ومعهد الصحافة، بسبب التواجد الأمني المكثف الذي يمنع أي مناقشات مع المواطنين أمام اللجان . أما المدرسة القومية العربية والتربية الفكرية الكائنتان بشارع السبتية ، فكان تواجد الإخوان أمامهما مقصورا، في حلقات نقاش للدفاع عن موقف الإخوان التي ينتقدها المواطنون الذين يدلون بأصواتهم، وكذلك الحال أمام لجنة مدرسة قاسم أمين. ولاحظت "البديل" خلال رصدها أن أصحاب المحال التجارية والورش الحرفية يشجعون المارة بالتصويت ب"لا"، ويرفضون ممارسات جماعة الإخوان المسلمين، حتى أن أحد المحال على ناصية مدرسة السلام علق لافتة كبيرة تهاجم الإخوان قائلة "أفيقوا أيها الاخوان واعلموا ان الغاية الأسمى للجماعة الدعوة وليست السلطة" ولافتة اخرى تدعو لمحاكمة الرئيس لما ارتكبه من مخالفات بحق الشعب. Comment *