دعا المشاركون في احتفالية "نعم للدستور" التي نظمها حزب البناء والتنمية "الجناح السياسي" للجماعة الإسلامية، الشعب المصري إلى المشاركة في الاستفتاء وعدم مقاطعته، وأن يصوتوا بنعم على الاستفتاء للخروج من المرحلة الانتقالية بدلاً من الرجوع إلى مرحلة الفوضى . وقال الدكتور طارق الزمر، عضو المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، إن هذا الدستور يعد من أعظم الدساتير التي وضعت في تاريخ مصر، مؤكداً أن دستور مصر الدائم لا يمكن أن يبني بشكل صحي في ظل هذه الظروف ولكن نتصور أنه أعظم إنتاج لأن البديل لهذا الدستورهو أن نبدأ من جديد في تأسيس جمعية تأسيسية وانتخابها ولا ندري متى تنتهى هذه الجمعية من عملها . وأضاف الزمر في كلمته خلال الاحتفالية أن الأفضل والأعقل لهذه الفترة أن نقبل بالدستور الحالي لنبدأ به مرحلة جديدة من الاستقرار، مؤكداً أن قبول الدستور بهذا الشكل وبرغم ما به من تحفظات من جانب التيار الإسلامي لا يمكن أن يكون نهاية المطاف، قائلاً "لدينا ملاحظات كما الليبراليين ولكننا نعلم أن البديل هو الفراغ الدستوري ومن ثم الفوضى" . ودعا الزمر الشعب المصري إلى المشاركة في الاستفتاء وعدم المقاطعة، لافتاً إلى أن الأقباط لابد ألا يستجيبوا لمن يفزعهم ويخوفهم من الإخوان المسلمين وأن يساهموا فى بناء البلد، مجددا دعوته للقوى الوطنية المؤيدة والمعارضة على فتح نوافذ الحوار من جديد . بينما قال محمد الكردي عضو الجمعية التأسيسية للدستور ممثلا عن الدعوة السلفية إن أول خطوة لتحقيق الأمن والأمان هو أن نقول "نعم" للدستور، مشيراً إلى أن التوافق يعني الالتقاء عند الحد الأدني لما يريده البعض وليس التوافق على الجميع، لأنه لم يحدث توافق جماعي على أي أمر فى الدنيا . وأضاف " الكردي" أن الدستور الحالي يلاحقه " النقص" وليس معنى التضاد فى المصلحة أن نعارض، وأن دستورنا نص على مادة لم تنص عليها دساتير العالم وهي أن الإنسان المصري له كرامة، وتكوين الجمعية التأسيسية يختلف عن كل الجمعيات التى تأسست بالعالم وأيضا الدستور ذاته يختلف عن كافة الدساتير بالعالم. وناشد نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة المصريين بأن يضعوا أرجلهم على طريق النهضة ويقولون نعم لأن " نعم " تعني الاستقرار وتعني الانتهاء من المرحلة الانتقالية، وأن هذه هى الخطوة الأولي للبناء والنهضة، قائلا " قولوا نعم ولا تقولوا لا وأنا لكم الناصح الأمين لأنني رأيت بعيني عمل 7 آلاف ساعة من عمل الجمعية التأسيسية فى الدستور ". وأكد د. أسامة رشدي المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية أن الإسلاميين هم أكثر من عانوا من الظلم وانتقاص الحرية وحقوق الإنسان والتشرد والسجون، ولا يمكن أن يزايد أحد علينا فيما يتعلق بحقوق الإنسان لأننا سنكون أكثر من يراعيها باعتبار أن لدينا حساسية شديدة تجاه الظلم والاستبداد ولا يمكن أن نسلم رقابنا مرة أخرى لأحد . وأضاف "رشدي" إن هذا الدستور يحمي المصريين من مرسي والبرادعي وحمدين، وبعض التيارات لديها إرادة لعدم الفهم ولا يريدون قراءة الدستور ويروجون بعض المواد على غير معناها، مناشدا المصريين بأن يصوتوا ب"نعم" فى الاستفتاء. من جانبه قال د. مجدي قرقر أمين عام حزب العمل الإسلامي إن هذا الدستور هو دستور ثورة 25 يناير ويستهدف تحقيق أهداف الثورة، وهذا الدستور أكد على قيمة الحرية التى تعلو على مقاصد الشريعة، مضيفا أن دستور 71 كان عظيما فى قضية الحريات ولكن الحكام السابقين كانوا " يدوسون عليه بالحذاء" ، مناشدا الأقباط بضرورة التمسك بمقولة مكرم عبيد " أنا مسيحي دينًا، مسلم وطنًا" وطالب الثوار بعدم وضع أيديهم فى أيدي الفلول، وأن يطهروا أنفسهم ويظلوا صفوة بعيدا عن الفلول . ووجه قرقر حديثه نحو معارضي مرسي قائلا " هم يريدون السلطة ولم يريدوا الدستور، مضيفا لابد أن نقول " نعم " للدستور لأن البديل هو العباسية ومجلس الوزراء . وقال الشيخ هاشم إسلام وكيل مؤسسي اتحاد العلماء بالأزهر الشريف إنه جاء بفتوى من الأزهر بأن عدم الذهاب إلى الاستفتاء هو كتمان للشهادة وركون للباطل وضياع للحق، وكل مصري عليه أن يذهب إلي الاستفتاء ليرضي دينه وربه . وأضاف أن الرئيس مرسي يمثل الشرعية الآن والخروج عليه يمثل الخروج على الشرعية وندعو هؤلاء الخارجين عليها بالتوبة والحوار . Comment *