نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية صباح اليوم، مقالاً لمحلل الشئون العربية "تسيفي برئيل" قال فيه: إن تراجع الرئيس محمد مرسي وموافقته علي إلغاء الإعلان الدستوري الذي كان يسعي به لتحصين قراراته، جاء في إطار خوفه من نشوب حرب أهلية بمصر وتولي الجيش شئون البلاد. وأشار "برئيل" إلي طلبات قيادات المعارضة والأحزاب السياسية أمثال عمرو موسي وحمدين صباحي ومحمد البرادعي الذين طالبوا بإلغاء الإعلان الدستوري وتجميد الاستفتاء وعقد مباحاثات جديدة من أجل صياغة الدستور، مضيفاً أن هذه المجموعه أعلنت التصعيد ضد الإعلان الدستوري وربما لعمل إضراب عام في البلاد. وعن تغير موقف مرسي وتراجعه قال "برئيل": إن ذلك جاء بناءً علي أعمال الشغب والمظاهرات التي شهدتها مصر في الأيام الأخيرة الماضية والتي تهدد بشكل قوي بوقوع حرب أهلية قد تؤدي إلي رجوع الجيش لتولي إدارة شئون البلاد، ملمحاً إلي بيان القوات المسلحة الذي صرحت فيه القوات المسلحة أنها تدعم الحوار السياسي معتبرةً إياه السبيل الوحيد لحل الأزمة. وأضاف "برئيل" أنه وضح لمرسي جيداً خلال اليومين الماضيين، أنه ليس العلمانيون واللليبراليون هم من يواجهونه فقط، بل أيضاً قيادات الإخوان المسلمين الذين نجحوا في إحراج مرسي بتدخلهم في مباحاثات النقاش العام التي تمت مؤخراً، مؤكدا علي أن مرسي حاول جاهداً أن يبرهن علي أنه رئيساً لكل المصريين وليس رئيساً لجماعة دينية أيديولوجية. وأوضح برئيل أن "محمد بديع" المرشد العام للجماعة الإخوان المسلمين اتهم المعارضين بأنهم أصحاب أجندات ومصالح خارجية، في حين أن مرسي كان يحاول التوصل إلي تفاهمات مع المعارضة المصرية، وفي بيان صحفي لنائب المرشد العام "خيرت الشاطر" وعلي الرغم من مساندته لمرسي إلا أنه أعلن أن قيادة مصر ليست فقط في أيدي مرسي. Comment *