شهد محيط قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة اشتباكات دامية بين متظاهرين معارضين لقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة ومؤيدين أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة نحو 700 آخرين هذا مع تزامن الاعتصامات بميدان التحرير الذي شهد أيضا اشتباكات وأعمال عنف، مما أدى بدوره إلى إغلاق عدد من البنوك أبوابها تحسبا للمخاطر التي قد تتعرض لها في محيط كل من قصر الاتحادية وميدان التحرير. وكان من بين البنوك التي أغلقت أبوابها بمحيط الاتحادية هي فرعى "البنك التجاري الدولي" بهليوبوليس والميرغني حيث قام البنك بنقل تعاملاتهما لفروعه الأقرب في شارعي الحجاز والميرلاند، كما قامت بنوك بإغلاق فروعها بميدان روكسي وهى" بيريوس" و"بى ان بى باريبا" و"الأهلى اليونانى". هذا بالإضافة إلى تعرض بعض البنوك لتحطم واجهاتها بالإضافة الى تكسير واجهات عدد كبير من واجهات المحال التجارية التى أغلقت أبوابها أيضا، لذلك قامت البنوك المتواجدة بالشوارع المحيطة بالأحداث برفع حالة الطوارئ القصوى وإغلاق أبوابها قبل انتهاء مواعيد العمل الرسمية. ومن ناحية أخرى واصلت العديد من البنوك العاملة بالسوق المصرفية إغلاق أبوابها فى منطقة التحرير نظرا لما تعانيه هى الأخرى من التظاهرات والاشتباكات الأمر الذي أدى إلى عدم وجود جمهور يتعامل معها في ظل الظروف الحالية فلن يتوجه مودع أو مقترض لإيداع أو سحب أموال من بنوك قريبة من الميدان في الوقت الحالي وكان من بين هذه البنوك "بنك الإسكندرية" الذي أغلق فرعين قريبين من ميدان التحرير,كما أغلق" بنك عودة" بالإضافة إلى شركات الصرافة المحيطة بالميدان. وفى حديث للبديل مع الخبير المصرفي أحمد آدم أكد أنه فى ظل هذه الأحداث ومع توتر الوضع بهذه الصورة، ومع إغلاق بعض البنوك في محيط الاتحادية والتحرير، إلا أن هذا لم يؤثر على الفروع الموجودة بالمناطق الأخرى سواء من ناحية التكدس أو تعطل الأعمال المصرفية. وأضاف آدم أنه مع إصدار القوات المسلحة لبيانها أطمأنت قلوب المواطنين، مشيرا إلى أنه من المنتظر في الأيام المقبلة أن تعود الحياة إلى طبيعتها فى محيط الاتحادية وان تعود البنوك إلى أعمالها بينما تسود حالة من الهدوء فى منطقة التحرير، لذلك من المتوقع أن تعود البنوك المحيطة للعمل بكامل طاقتها . Comment *