قال الشاعر عبد الرحمن الأبنودي ل"البديل" وهو يبكي وصلني منذ قليل خبر وفاة صديقي الأول عمار الشريعي، فهو حاله نادرة من الفنانين المصريين وأحد قاهري الزمن والظروف الذي استطاع ان يلغي فكرة فقدان البصر من حياته ومن تفكيره وان يتجاوز عراقيل الطفولة والصبا وصار في النهاية موسيقارا كبيرا فهو من أعلم الفنانين بموسيقانا المصرية و ربما يظل برنامجه الذي كان يقدمه علي دريم سهرة شريعي وبرنامجه الإذاعي غواص في بحر النغم يظل هدية لجمهوره. يضيف الأبنودي تجمعني بعمار صداقة قديمة جداً بدأنا العمل سويا في مسلسل عبدالله النديم ثم أبو العلا البشري وفيلم البرىء والعديد من الأعمال ختمناها بالثلاثية الرحايا وشيخ العرب همام ووادي الملوك. وقال الأبنودي منذ ثلاث ليالي رن هاتفي في وقت متأخر ولم تكن في عادته فأنا بحكم مرضي أنام مبكرا في القرية التي أعيش فيها وفوجئت بالشريعي وتحدث معي خلال هذا الاتصال عن طفولته ووالدته وصديقه المترجم إبراهيم محمد إبراهيم وحدثني عن حالته الصحية والتقارير التي أرسلها لأمريكا ولم ترد عليه حتي الآن. وحين سألته عن العلاج علي نفقة الدولة قال إنهم يتكلمون ولا يفعلون شيئا ومنذ زيارة المتحدث باسم رئاسة الجمهورية لم يسأل أحد مرة أخري وكأنهم رجعوا في كلامهم وقال الشريعي علي ما يبدوا أن المسألة كلام في كلام. ويقول الأبنودي منذ مظاهرات 25يناير التي قطع عمار فيها الميدان وسط الحشود وهو ينتقل من مستشفيات بلد الي بلد كفرنسا وإنجلترا وهنا لم يبت يوما كاملا في بيته وغادر الحياة صباح اليوم في أحد المستشفيات. رحم الله عمار الشريعي والتعازي لكل أحبائه من الموسيقيين والفنانين وأخص بالتعازي زوجته الإعلامية ميرفت القفاص وابنه. البديل اخبار / فن Comment *