أعرب مركز سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز عن رفضه الشديد لما حدث أمس أمام قصر الاتحادية من تراشق بالحجارة والخرطوش بين المتظاهرين، والذي ادي لسقوط ست شهداء بالاضافة الي مئات الجرحى , وأكد احترامه للتظاهر السلمي الذي يكفله القانون والدستور بعيدا عن العنف الذي يضر بمؤسسات الدولة ويعطل دولاب العمل، ويدفع الاجهزة الامنية للتعامل بقسوة مع المتظاهرين.واضاف أن التظاهرات السلمية التى شهدتها ثورة 25 يناير وما تلاها من وقفات في انحاء مختلفة من الجمهورية كان السبب الرئيسي وراء اسقاط النظام السابق، أما العنف فمن شأنه أن يجر البلاد الى الفوضى، ويدخلنا في حرب أهلية تضر بأمن واستقرار الوطن. وأكد أن الشعب باعتباره مصدر السلطات هو الحكم الوحيد بين الفرقاء من أبناء الوطن، وذلك من خلال قيامه بالفصل بين رؤى الاطراف المختلفة فيما يتعلق بدستور مصر الدائم، والمزمع الاستفتاء عليه في الخامس عشر من الشهر الجاري . واضاف أن المعركة الحقيقية ليست بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين لقرارات الرئيس وبعضهم البعض، وإنما بين الطرفين ورجل الشارع المصري، الذين عليهم اقناعه بالدستور من عدمه، باعتبار أن هذه هي أهم مبادئ العملية الديمقراطية. وحذر المركز من محاولات البعض شحن المتظاهرين ضد بعضهم البعض، فهم أبناء وطن واحد، وهدفهم رفعتة ورقيه والانتقال به من حالة الفوضى الى الاستقرار والنهضة التى يتمناها الجميع. واضاف أن لا أحد يمكنه التحدث باسم الشعب المصري الذي يملك الارادة الكاملة للتعبير عن رايه دون ضغط ، فعهد الاستبداد زال ولن يعود مرة أخرى، ومهما كانت الضغوط سينجح الشعب المصري في أن يملي إرادته على الجميع. وطالب المركز الجميع بالحوار البناء للخروج من تلك الازمة، واعلاء مصالح الوطن فوق المصالح الشخصية ، والاحتكام إلى الشعب في أي خلافات تنشب بين الطرفين.كما طالب المركز الاجهزة الامنية بضرورة القيام بدورها في كفالة الامن للمتظاهرين والعمل على الفصل بين المؤيدين والمعارضين حفاظا على الدم المصري، ومنعا لحدوث احتكاكات, كما أن عليها أن تضرب بيد من حديد علي كل من يحاول أن يعبث بأمن الوطن من خاصه البلطجية . واخيراً طالب المركز وسائل الاعلام المختلفة بأن تلتزم الحياد والموضوعية في تغطية الاحداث , وألا تسعى للاثارة والتهييج , وتأليب الجماهير علي بعضها بشكل يضر بأمن واستقرار المجتمع . أخبار البديل - منظمات حقوقية Comment *