نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أمس مقالاً للكاتب "تسيفي برئيل" المختص بالشئون العربية بالصحيفة، وحسب ما جاء بمقال "برئيل" فإن الرئيس محمد مرسي مضطر للإختيار بين أمرين غاية في الصعوبة وهما ما تطلبه جماعة الإخوان المسلمين أو ما تطلبه الأحزاب الليبرالية. وعن موقف مرسي قال المحلل الإسرائيلي أنه يقف حائراً بين ما يطالبه به أحزاب الليبرالية التي توحدت وجمعت أمرها، وطالبته بإلغاء الإعلان الدستوري وحل الجمعية التأسيسية وإلغاء الإستفتاء علي الدستور. أما الخيار الثاني فهو ما تطالبه به جماعة الأخوان المسلمين باعتبارها مؤسسة أيدولوجية دينية بقيادة المرشد محمد بديع، حيث تطالبه بمواصلة حملته التي بدأها والثبات علي موقفه وإجراء إنتخابات برلمانية بأقصي سرعة ممكنة، وإجراء الإستفتاء علي مسودة الدستور في منتصف الشهر الجاري. وعن مطالب جماعة الاخوان المسلمين قال "برئيل" أن الجماعة تخشي من تآكل شعبيتها وفقدها، بجانب الخوف من ضعف شخصية الرئيس مرسي حال رضوخه لمطالب الأحزاب المعارضة. وأضاف المحلل الاسرائيلي أن مرسي يحاول التوصل إلي تفهم يهديء الموقف بين المجموعتين لكنه لم ينجح في ذلك حتي الآن حسب رؤية برئيل. وحذر "برئيل" في نهاية مقالة من إستمرار الخلاف القائم بين السلطة الحاكمة والسلطة القضائية، خاصة بعد قرار كثير من القضاه عدم الإشراف علي إستفتاء الدستور، مؤكداً أن هذا الخلاف سيضر بمشروع الإستفتاء. وقال "برئيل" أن مرسي سيضطر قريباً لإصدار قرار جريء، ولكنه تسأل هل القرار سيكون بالإستجابة لطلبات المعارضة أم لطلبات جماعة الإخوان؟؟. وأشاد المحلل الإسرائيلي بموقف الرئيس مرسي أول أمس، حيث أنه فضل ترك القصر الرئاسي علي أن يأمر قوات الأمن بتفريق المتظاهرين من أمام القصر حرصاً علي عدم تصعيد الموقف أو حتي لا يحدث تدخل عسكري. Comment *