أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي اليوم "الجمعة" أن منطقة العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" لم تخرج بعد من أزمتها الاقتصادية.. متوقعًا أن يبدأ التعافي الاقتصادي فى النصف الثاني من العام المقبل. وشدد دراجى فى مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1" - على ضرورة أن تتقدم دول اليورو نحو المزيد من الفيدرالية، فى إشارة إلى الاندماج بين بلدان اليورو. ودعا المسئول الأوروبي إلى أهمية الاعتياد على تقاسم السيادة في منطقة اليورو.. مشيرًا إلى أن دعم الموازنات على المدى القصير هي خطوة لا مفر من تطبيقها. وأكد دراجى اعتزام المركزي الأوروبي القيام بالإجراءات كافة اللازمة من أجل استقرار اقتصاد منطقة اليورو، موضحًا أنه لا يؤيد فكرة وجود نظام مراقبة موحد للبنوك في المنطقة. وتعليقا على قيام وكالة "موديز" بخفض التصنيف الائتماني الممتاز لفرنسا الأسبوع الماضي.. قال دراجي: إن هذه الخطوة تبعث برسالة إلى الدولة وعليها أن تأخذ هذا القرار بعين الاعتبار. وحذر رئيس البنك المركزى الأوروبى من أن تعزيز الميزانيات فى منطقة اليورو ستترتب عليه آثار اقتصادية قصيرة الأمد.. مؤكدًا أن حكومات دول منطقة اليورو يجب أن تسرع فى تنفيذ وحدة مصرفية يتعين تطبيقها على جميع البنوك لتجنب تفتيت القطاع المصرفي. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند فى وقت لاحق اليوم رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي الذي يزور باريس حاليا للمشاركة في المؤتمر المنعقد بمقر وزارة الاقتصاد الفرنسية والذى يحضره أيضًا عدد من كبار المسئولين الماليين في أوروبا. أ ش أ Comment *