أعلنت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع في بيان عاجل لهاعن بالغ غضبها واستهجانها ورفضها الكامل والقاطع للإعلان (غير) الدستوريالصادر عن رئاسة الجمهورية من أجل استعباد الشعب المصري بكل طوائفهومؤسساته وجماعاته، ما عدا جماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسيالمتاجر بالدين والإسلام من أجل تحقيق مصالح هذه الجماعة وهذا التيار. وحملت اللجنة في بيانها رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين وكل الداعمين لهذا الإعلان "العار والفضيحة"مسئولية ما سيجلبه هذا الإعلان الفاشي الاستبدادي علىالمصريين من كوارث وإراقة للدماء تفوق كل ما اقترفته أعتي النظمالاستبدادية والكهنوتية التي عرفها العالم على مدار تاريخه. ووصف بيان اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع ، الإعلان الدستوري الأخير بالخيانة العظمى لإرادة الشعب المصريبكل فئاته وطوائفه، وأنه لا يخدم سوى المصالح الضيقة لفصيل لا يرى إلانفسه (أنا ومن بعدي الطوفان)، وهو أمر يتنافى مع كل القيم والأعرافالإسلامية والأخلاقية والإنسانية والوطنية. وذكر البيان أن هذا الإعلان هو بمثابة إعلان حرب وانقلاب على كلالدساتير والقوانين المصرية، بقدر ما هو محاولة لإلغاء الدولة وتفكيك مؤسساتها وفي القلب منها مؤسسة القضاء (الحصن الأخير للشعب المصري العظيم)،ولا أدل على هذا من المادة الخامسة التي تهدف إلىمصادرة الأحكام القضائية، وتحديدًا الخاصة بحل الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور، لكيتصبح مجموعة الأوراق الهزيلة التي أعدتها سلفًا هذه الجماعة المستبدةوحاولت فرضها على الشرفاء من أعضاء الجمعية التأسيسية ممن استقالوا أمرًاواقعًا. واختتمت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكروالإبداع بيانها مؤكدة أنها لا تملك سوى أن تتقدم بخالص التهاني والتبريكات لجموع الشعب المصري علىقيام الدكتور محمد مرسي بتنصيبه لنفسه فرعونًا جديدًا لمصر. Comment *