قام المجلس القومي للمرأة، فرع الإسكندرية، بعمل استطلاع رأي مبدئي استرشادي حول ظاهرة العنف ضد المرأة لتكون نواة لدراسة بحثية متعمقة تهدف إلى تحليل أبعاد مشكلة العنف ضد المرأة المصرية، والتعرف على أسبابه وأشكاله وآثاره على المرأة والمجتمع، وسبل القضاء عليه. وقد أجرى المجلس استبيانا على ما يقرب من 500 سيدة وفتاة بمحافظة الإسكندرية تتراوح أعمارهن ما بين 15 إلى 50 عاما، وشمل الاستطلاع عددا من الرائدات الريفيات، وبعض ممثلي الجامعيات الأهلية، والمراكز البحثية، وأساتذة جامعة الإسكندرية، وعددا من الشخصيات العامة. وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن العنف الأسري تصدر أكثر أنواع العنف، الذي تتعرض له النساء، حيث بلغت نسبته إلى 38%، و47% أجريت لهم ختان الإناث. يأتي ذلك فيما اعتبرت السيدات أن شخصية الرجل هي السبب الرئيسي وراء العنف الأسري، ثم العادات الاجتماعية، وأسباب خارجية كارتفاع تكاليف المعيشة، كما أوضحت نتائج الاستبيان أن العنف المجتمعي في الشارع والمواصلات العامة يعد أعلى أنواع العنف، وتصل نسبته إلى نحو 65%. واستعرض المجلس من خلال الاستبيان أفضل الحلول لمناهضة العنف ضد المرأة وتأتي في مقدمتها التوعية بمبادىء الدين الصحيح الذي أكد أن وقف العنف ضد المرأة من أهم حقوقها، ثم تكثيف التواجد الأمني في الشارع، كما أن إصدار قوانين لحماية المرأة، مع رفع الوعي بمختلف وسائل الإعلام، وإدراج مواد تعليمية عن احترام المرأة والزوجة في المناهج الدراسية، كلها حلول يجب مراعاتها لمواجهة العنف ضد المرأة. أ ش أ Comment *