أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز في ذكرى اليوم العالمي للتسامح عن أسفه الشديد؛ لتزايد النزاعات العرقية والعنصرية بين العديد من الدول, وفي داخل العديد من المجتمعات العرقية في الدولة الواحدة، بشكل باتٍّ ينذر بخطر شديد، ويهدد سلم وأمن المجتمعات، وكذلك السلم والأمن الدوليين. وأشار المركز ببيان اليوم إلى أن الفترة الماضية شهدت حدوث أعمال عنف غير مسبوقة في تاريخ الأمم والمجتمعات الحضارية، وذلك بالمخالفة للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتى تحظر ممارسة التمييز العنصري على أساس العرق أو اللغة أو الدين، وكذلك الدساتير الوطنية في مختلف دول العالم والتى تؤكد على نفس الشيء. وأضاف المركز أن ما حدث مع أقلية الروهينغا المسلمة في بورما تحت سمع وبصر العالم أجمع، بعد أن قام المتطرفون السيخ بذبح وحرق وقتل المئات من أبناء هذه الأقلية الأبرياء دون أي ذنب أو جرم، لهو خير دليل على فقدان المجتمعات العرقية للتسامح فيما بينها، وعدم كفاية التشريعات الدولية والتحركات الإقليمية الخاصة لوضع حد لتلك المجازر التى يندى لها جبين البشرية. وحذر المركز من غض الطرف عن تلك الجرائم الإنسانية والأخلاقية، طالما أنها لا تمس أيًّا من الدول الغربية، مشيرًا إلى أن تلك الممارسات غير الأخلاقية وغير القانونية قد تقود لثورة ضد المصالح الغربية والدولية في المنطقة، خاصة وأن ذلك كله يحدث تحت سمع وبصر تلك الدول التى تمارس أحيانًا دور الحماية لهذه الحكومات والأنظمة المتطرفة. وطالب المركز المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والأممالمتحدة بضرورة الاضطلاع بمسئولياتها في هذا الشأن، وتطوير عقوبات رادعة ضد كل من تسول له نفسه ممارسة التمييز العنصري ضد الافراد والمجتمعات والدول الآمنة. كما يطالب المركز مختلف الانظمة والحكومات بضرورة احترام الشرعية الدولية وعدم اللجوء للعنف لحسم الخلافات، حفاظا على السلم والامن الدوليين، ومنعا لتصاعد الاحتجاجات الشعبية التى قد تضر بالاستقرار العالمي. Comment *