عرض الكاتب اللبناني حسن عليق، اليوم، في جريدة الأخبار اللبنانية، ما أسماه جسرا صاروخيا بين حزب الله وقطاع غزة، وفيه قال الكاتب: إن المقاومة الفلسطينية ليست وحدها، وأن تدفق السلاح لم يتوقف، إذ دخلت القطاع خلال الساعات الماضية كمية "لا بأس بها" من الصواريخ البعيدة المدى. ونوه إلى أنه خلال الساعات الماضية، أُعلِن الاستنفار في صفوف حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وأن إتصالات جرت بين فصائل المقاومة في غزة ونظيرتها في لبنان في الساعات الأولى لبدء الغارات على غزة، لتحديد حجم الأذى الذي لحق بمخازن الصواريخ البعيدة المدى، التي أعلنت قوات الاحتلال عن تدميرها في الغارات التي تلت اغتيال القيادي بحركة حماس أحمد الجعبري. وقال الكاتب " إنه بغض النظر عما إذا كانت الغارات قد أدت فعلاً إلى تدمير مخازن وهمية أو حقيقية، بدا أن المقاومة الفلسطينية إستفادت من عِبَر العداون على غزة عام 2008، والحرب على لبنان عام 2006، ما أدى إلى الحفاظ على عدد لا بأس به من المخازن التي تُصَنّف تحت خانة الإستراتيجي، ورغم ذلك، اتخذ قرار عاجل باستنفار وحدات المقاومة اللبنانية والفلسطينية والحرس الثوري الإيراني، العاملة في مجال إمداد المقاومة في غزة، بما يمكن نقله إلى القطاع، تحسباً لطول أمد المعركة، وبحسب المعلومات المتوافرة في هذا المجال، يجري التركيز على نقل كميات كبيرة من الصواريخ البعيدة المدى، ووصلت بالفعل إلى قطاع غزة كميات لا بأس بها مما توافر من هذه الصواريخ". وأشار الكاتب إلى أن عمليات تهريب السلاح تتم من سوريا وإيران والسودان ومصر (سيناء تحديدا) ثم إلى قطاع غزة، وإلى القرار الذي اتخذته فصائل المقاومة، بعد الانسحاب "الإسرائيلي" من غزة عام 2005 بتفعيل سبل التسليح، التي ارتقى مستواها خلال الانتفاضة الثانية. واستطرد عليق موضحا أن الصعوبات الأبرز التي واجهت تنفيذ هذا القرار، هي ذاتها التي سبقته والمتمثلة في النظامان المصري والأردني الممسكان بالحدود الأطول مع فلسطينالمحتلة، حيث أقيمت قناة رباعية تألفت من مندوبين عن كل من الحرس الثوري الإيراني، والجيش السوري، وحزب الله، وحركة حماس، كذلك شملت قنوات أخرى عدداً من فصائل المقاومة الفلسطينية، كحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، وبعض مجموعات كتائب شهداء الأقصى، وألوية الناصر صلاح الدين، والقيادة العامة. وأضاف أنه منذ عام 2005، أدى عمل الوحدات الناشطة في هذا الإطار إلى إمداد فصائل المقاومة بكافة أنواع الأسلحة، التي يمكن نقلها من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وصولاً إلى مدافع الهاون والصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، فضلاً عن الذخائر والمواد التي يمكن استخدامها لصناعة الصواريخ والقذائف، كذلك جرى العمل على نقل مئات المقاتلين من غزة إلى سوريا وإيران، حيث خضعوا لبرامج تدريب على التكتيكات العسكرية، وعلى استخدام أسلحة نوعية، سواء منها المضاد للدروع أو المضاد للطائرات. في المحصلة، ترى المقاومة في لبنان وداعموها أن الحرب الدائرة على غزة في هذه الأيام تستهدفها أيضاً، ومن أجل ذلك، لن توفّر أي جهد لإيصال كل ما تيسّر من سلاح إلى حيث يجب أن يصل- حسب المقال. Comment *