قال طارق الزمر، القيادي بحزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية، إن مليونية تطبيق الشريعة هدفها وضع نص قانوني ثابت يتيح تنفيذها وأن يقننها مجلس الشعب عن طريق التشريعات والقوانين. وأضاف الزمر في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباحك يا مصر" على فضائية "دريم"، إن الأعلام السوداء التي كانت موجودة بميدان التحرير في مليونية أمس، ليست خاصة بتنظيم القاعدة، فهناك أعلام كثيرة تحمل اللون الأسود مثل الألتراس، متابعًا: "حتى لو كانت أعلام القاعدة، فكأنها تقول إنها ستعمل بشكل سلمي في مصر". وردًّا على سؤال حول رفع أعلام المملكة السعودية، قال الزمر: "هناك التباس منذ عام ونصف في هذا الشأن، فليس كل رآية مكتوب عليها، لا إله إلا الله محمد رسول الله، تعبر عن السعودية، خاصة وأن علم المملكة مميز بوجود السيفين والنخلة، وهذا لم يكن موجودًا أمس" - بحسب قوله. ونفى الزمر أن يكون تصريحه حول الاستعداد للتضحية بالدماء والأبناء في مقابل تطبيق الشريعة الإسلامية يحمل أي تهديد باستخدام القوى أو العنف، مؤكدًا أن الجمعة كانت سلمية، وامتدادًا لثورة 25 يناير التي أرست قواعد التغيير السلمي، لأن من يتخطى سلمية الثورة يضع نفسه في موقف حرج. وحول عدم مشاركة حزبي الحرية والعدالة، والنور، في جمعة "تطبيق الشريعة، قال الزمر: "لم يشارك الحزبين في المليونية، حتى لا يقعان في حرج، خاصة وأنهم يشاركون في التفاوض حول الجمعية التأسيسية للدستور، فرفعنا عنهما هذا الحرج ولم ندعوهما للمشاركة أصلاً". وحذر الزمر من خطورة حل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، مطالبًا بالتوافق حولها واستمرار إنجاز الدستور قبل 12 ديسمبر القادم، حتى لا تقع مصر في فراغ خطير، فليس من الممكن أن تشكل جمعية جديدة في فترة قصيرة أو نبقى بدون دستور فترة أطول من ذلك. Comment *