وصف محمود الزهّار عضو المكتب السياسي لحركة حماس عملية إرسال حزب الله لطائرة الاستطلاع في الأجواء الاسرائيلية بالانجاز الاستراتيجي، والذي سيكون له تأثيرات كارثية على الاحتلال الإسرائيلي، واعتبر أن حزب الله وايران اللذان يديران معركة سياسية نفسية ضد إسرائيل قد نجحا في التاثير على القيادة الاسرائيلية بشكل كبير. وقال الزهار خلال ندوة عقدت في مقر صحيفة فلسطينبغزة "إن عملية إرسال الطائرة إنجاز لحزب الله ومن خلفه، وهي خطوة ناجحة في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بضرب إيران، وهو نجاح لإيران في معركتها النفسية ضد إسرائيل". وأضاف أن حركته تأخذ التهديدات الإسرائيلية بحق قطاع غزة على محمل الجد، وتستعد للمعركة مع الاحتلال، مشدداً على ان الاحتلال ليس بحاجة لمبررات لضرب قطاع غزة. كما أكد أن "العلاقة بين حركة حماس وإيران ليست تبعية وإنما مبنية على تكافؤ العلاقات، فإيران تدعم القضية الفلسطينية بناء على معتقد ديني وهي علاقة مستمرة، وإيران دعمها مستمر بعيدا عن المصالح والشروط، وزيارتنا لها تأتي في إطار التعاون المشترك". وبشأن العلاقة مع مصر، توقع الزهار أن تشهد العلاقات الفلسطينية المصرية تغيرا كبيرا خلال العامين المقبلين، مشددًا على ضرورة إعطاء فرصة للرئيس المصري الذي يواجه إشكاليات كثيرة وتحديات في هذه المرحلة الصعبة، مؤكداً، "مرسي جاء على بناء مهدوم وعليه ترميم البناء، ولديه إشكالات داخلية عليه حلها، ويجب علينا أن نعطيه فرصة لترتيب الأوضاع داخليا، أما بالنسبة للأنفاق فعمليات الهدم في الجهة الغربية من المعبر توقفت، ونحن لن نشك في نوايا مصر". وأشار إلى أنه لم يتم إغلاق كافة الأنفاق على الحدود مع مصر، وأن الأهم في العلاقة مع مصر ما هو فوق الأرض وليس تحت الأرض، موضحاً أن الحركة تتفهم هذا الوضع، ولا تشكك في نوايا القيادة المصرية بإيجاد علاقات وتعاون أفضل. وفي سياق آخر، ذكر الزهار أن حركته تقف على الحياد من الصراع السوري الداخلي، وقال: "حركة حماس موقفها ثابت وهو عدم التدخل في الشأن العربي وأننا ضيوف في الدول العربية، وأن الحركة تقف على الحياد بشأن الموقف السوري". وأضاف، "ننصح القيادة السورية بالاستماع إلى مطالب الشارع، كما ننصح الشعب السوري بأن لا يسمح بالتدخل الأجنبي في شأنه الداخلي لأن ثمن ذلك سيكون لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي"، داعياً إلى تجنيب الشعب الفلسطيني ما يجري في سوريا، حيث "يعني ذلك إضعاف للقضية الفلسطينية وليس في سورية أحد معني بذلك". كما أشار إلى أن حركته لن تشارك في الانتخابات المحلية التي من المقرر إجرائها في الضفة الغربية لأنها "انتخابات مزورة"، مشدداً على ان حركة "فتح" تسعى من خلال هذه الانتخابات إلى الحصول على شرعية لتصبح الممثل للشعب الفلسطيني. Comment *