كل المقدمات حتى الأن تنتهى بنا الى نتيجة واحدة و هى أننا أمام استبداد جديد..تختلف الوجوه و تتعدد الأساليب و الطرق و لكن النتيجة واحدة، أننا فى الطريق الفعلى الى استبداد و هيمنة و استحواذ جماعة عاشت طيلة مسيرتها فى دور الضحية وتمهد كل الطرق الأن لتعيش دور الجلاد. يقول مثلنا الشعبى الرائع .." الجواب بيبان من عنوانه " ..و ها هو الجواب ..و تلك هى العناوين ..تأسيسية لا يمثل فيها الجميع و لا تعبر عن الكل ..و استهبال منقطع النظير لاقناعنا بطوارىء لن تستخدم إلا للضرورة، و هجمة شرسة على الإعلام بفضائياته و صحافته لأنه "قليل الأدب" و "بيهين الذات الرئاسية" و "يبث اشاعات مغرضة" ، و العناوين الأخرى كثيرة منها التشبث بقرض صندوق تكريس الفقر والجهل والمرض والتبعية الدولى بشهادة أولى العلم من المحترمين، لا أولى العلم الذين يطوعونه لخدمة السلطان بالكذب و خداع الأرقام ..فضلاً عن عنوان المائة يوم و ما تحقق من وعودها بنتيجتها الصفرية بعدما ضرب الرئيس بوعوده لمن انتزعوا لأنفسهم صفة تمثيل القوى الوطنية عرض الحائط ...و تأتى الكارثة الكبرى يتصدرها عنوان كبير بعودة الداخلية إلى انتهاج البطش والقهر والتعذيب وتلفيق التهم وعودة قائمة التهم البالية من ماركة "محاولة قلب نظام الحكم" ..و هو العبث الأكبر..حيث أننا لم ننتهى بعد من الدستور الذى يحدد أى نظام للحكم سنستقر عليه. نحن أمام جواب تهيئة الطريق إلى الاستبداد والذى بان من العناوين السابقة وغيرها الكثير وعلى رأسها "أخونة الدولة". و المؤلم حقاً أننا نشهد على مرأى ومسمع من الجميع وعلى رؤوس الأشهاد جماعة الأخوان وممثلها فى سدة الحكم تقاتل بكل الوسائل الرخيصة والدنيئة من الكذب والافتراء والتشويه والنفاق من أجل استساخ نظام مبارك وإعادة انتاجه بتغيير الماركة فقط من نظام مبارك الى نظام الأخوان ويبقى جوهر النظامين واحد والشواهد لا تحصى ولاتعد. أيها المستبدون الجدد ..يبدو أنكم لا تدركون فعلاً أن هناك ثورة عظيمة قامت..ودماء طاهرة سالت..وبصائر مبصرة راح منها نور العيون وبقى منها نور الأمل..وآلاف من شباب مصر العظيم فقدوا بعضا من أعضائهم لتعبر مصر من الفساد والاستبداد والتبعية والقهر والجوع والمرض والفقر وقلة القيمة الى مصر الجميلة العزيزة الكريمة القوية العادلة المستقلة المنتمية لأمتها وعالمها الاسلامى وقارتها الافريقية وكل الشعوب الحرة..ويبدو أنكم بالفعل قد جبلت نفوسكم وتطبعت على منظومة من القيم التى تجعل الجماعة فوق الجميع و تهيئ لكم أنكم وحدكم المسلمون الأنقياء وغيركم من المستهدفين بالهداية..والشواهد متعددة بداية ممن أعفى عنه الرئيس وينضح إناءه كل يوم بما تيسر من الاتهامات والشتائم و التكفير لكل من يعارض سيده و ليس انتهاءاً بلجان جماعة الرئيس الإلكترونية والتى تعمل بتوجيهات مكتب الإرشاد الحاكم الفعلى لمصر. فى النتيجة النهائية نحن أمام طريق واضح تتعدد أساليب و طرق الوصول إلى محطته المستهدفة، ألا وهى الاستبداد الجديد و أن اتخذ اشكالا أخرى فى المظهر وتوافق تماماً فى الجوهر مع استبداد مبارك ونظامه الفاسد التابع. أيها السادة: لقد كتب علينا مقاومة الاستبداد الجديد بكل الوسائل والأساليب والطرق، واستعادة الطريق الى تجسيد أهداف ثورتنا العظيمة فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى والكرامة الانسانية.و رايتنا التى ندعو كل جموع شعبنا العظيم للعمل تحت لوائها هى التيار الشعبى المصرى. Comment *