حذر محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار –في الاجتماع الطارئ للإيسيسكو لحماية تراث حلب- من مخاطر النهب المستمر للممتلكات الثقافية السورية وسلبها، مؤكداً أن ما يحدث فى سوريا يعيد تكرار المشهد المأساوي في العراق ، معلناً عن استعداده لإرسال خبراء مصريين في إطار التعاون مع اتحاد الآثريين العرب لتقييم حجم الأضرار التي تعرضت لها مدينة حلب المدرجة ضمن قائمة التراث العالمى منذ عام 1986 .وكشف إبراهيم عن قيام الآثار بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" لحصر جميع الممتلكات الثقافية السورية التي تعرضت للتدمير، معرباً عن حزنه الشديد للتقارير التي تفيد بحدوث مواجهات عنيفة في كثير من المدن التاريخية السورية المدرجة في قائمة التراث العالمي ، وأسفه لما تتعرض له من تدمير، واصفأ ما يحدث "بالعبث".كما دعا إبراهيم المجتمع الدولي بكل مؤسساته المعنية، والمنظمات العلمية الآثرية الدولية وعلى رأسها منظمة اليونسكو للتدخل لحماية المنشآت السورية من التدمير، ووجّه استغاثة لكلاً من أكمل الدين إحسان أغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ، ونبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية للتحرك لوقف سيناريو التدمير.من جانبه ، أعرب عبد العزيز صلاح ممثل منظمة الإيسيسكو عن أن تخوف المنظمة وقلقها العميق من ضياع هذا التراث الحضاري السوري الفريد الذي أصبح مههداً بالتدمير والنهب والسرقة ، مطالباً الدول الأعضاء بالمنظمة والمجتمع الدولي التدخل الفوري للضغط من أجل وقف القصف الدائم للمدن السورية ولمعالمها الآثرية والذي يعد انتهاك صارخ للمواثيق الدولية ولإقرارات لجنة التراث العالمي وكما تدعو منظمة اليونسكو لتحمل مسؤليتها باعتبارها المسئول عن المعالم الحضارية والحفاظ على سلامة الموروث المشترك . وبدوره ، طالب محمد حمزة عميد كلية الآثار جامعة القاهرة المجتمع الدولي بالتحرك فوراً لحماية التراث الثقافي في مدينة حلب التاريخية التي تم اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية وباقي المدن السورية الأخرى. Comment *