اعيد انتخاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم لدورة جديدة مدتها ثلاث سنوات لرئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث حصل أردوغان على 1421 صوتا من أصل 1424 صوتا.. لتكون الدورة الرابعة والأخيرة كما تنص اللائحة التنظيمية الداخلية للحزب، والتي لا تجيز قيادة الحزب لأكثر من أربع دورات. وجاء ذلك في المؤتمر العام للحزب الذي بدأت فعالياته أمس وشارك فيه نحو 30 ألف شخص إضافة إلى اشتراك ما يقارب 120 شخصية مرموقة وممثلون عن الأحزاب السياسية العالمية من 60 دولة. ويعقد هذا المؤتمر في الوقت الذي تشير فيه تقارير تركية أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يسعى لتولي منصب الرئاسة بدلا من الرئيس عبدالله جول الذي لا يحق له الترشح لولاية جديدة. إذ يخطط أردوغان الذي يتوقع أن يترشح لمنصب رئاسة الجمهورية لعام 2014 لتغيير الحقائب الوزارية بعد انعقاد مؤتمر حزبه العام. كان حزب العدالة والتنمية قد حقق انتصاراته في المشهد السياسي التركي بعدما فاز في الانتخابات التشريعية العام الماضي بحصوله على أكثر من نصف عدد الأصوات. ولا يسمح النظام الداخلي لحزب العدالة والتنمية إلا بثلاث ولايات رئاسية متتالية، وبالتالي سيشكل هذا المؤتمر وفق المراقبين مناسبة لظهور الأسماء المرشحة لخلافة أردوغان في المستقبل وبروز قادة جدد. جدير بالذكر أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد افتتح المؤتمر الرابع لحزب العدالة والتنمية الذي يتولى رئاسته بأبيات شعرية، وأرسل بعدها برسائل المحبة والأخوة والصداقة والتوحيد للشعب التركي وكل دول العالم. واستهل أردوغان خطابه بتوجيه التحية "للأبطال في سوريا" قائلا: "أتوجه بالتحية والتقدير لأبطال سورية الذين يناضلون من أجل الحرية والكرامة، أحيي من هنا أربيل والسليمانية ودهوك وبغداد والقاهرة والقدس ودول آسيا وأفريقيا والعالم جميعا". وحيا أردوغان رؤساء وزعماء العالم المشاركون في المؤتمر وقال: "أحيى فخامة الرئيس محمد مرسى ورئيس المجلس العراقي ونائب رئيس السودان ونائب رئيس الجمهورية العراقي السيد طارق الهاشمي، والسيد مسعود البرزانى ورئيس الوزراء الباكستانى وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل". ودعا أردوغان كلا من روسيا والصين وإيران إلى تعديل مواقفهم من النزاع في سوريا والتخلي عن دعمها للرئيس بشار الأسد، مؤكدا أن "التاريخ لن يغفر للذين وقفوا إلى جانب الأنظمة القاسية". ويشارك فى المؤتمر بصفة ضيوف شرف، الرئيس المصري محمد مرسى، ورئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، ورئيس حركة حماس خالد مشعل، ورئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، والرئيس القرغيزي ألمازبك آتامباييف، وعلي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني، وطارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، ورئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني، والمستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرويدر، الى جانب ضيوف آخرين. يذكر أن المؤتمر العام الرابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا بدأ أمس بالعاصمة التركية أنقرة تحت شعار "شعب عظيم ذو قدرة عظيمة.. هدفنا عام 2023"، وهو التاريخ الذي يصادف ذكرى مرور مئة عام على تأسيس الجمهورية التركية. يشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات السياسية وممثلي الأحزاب في العالم، منهم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ونائب الرئيس السوداني عثمان محمد طه ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ورئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، ورئيس قيرغزستان المازبيك اتامباييف. كما يشارك في المؤتمر الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل والمستشار الألماني السابق جيرهارد شرويدر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ووزير الخارجية الفلسطيني السابق نبيل شعث، إلى جانب عشرات القيادات الحزبية في عدد من الدول. في حين لم تتم دعوة أي شخصية من سوريا أو إسرائيل. تأتي مشاركة هؤلاء القادة والشخصيات بناء على دعوات رسمية وجهها أردوغان لحضور هذا المؤتمر الرابع المخصص لبحث إستراتيجية الحزب الحاكم في إدارة تركيا في السنوات المتبقية له في السلطة قبل حلول موعد الانتخابات العامة عام 2015. ومن المنتظر إعلان عن اندماج حزب صوت الشعب بزعامة نعمان كورتولموش مع الحزب الحاكم، وسط توقعات بأن يتم اختيار كورتولموش نائبا لأردوغان وعضوا في المكتب التنفيذي للحزب من المتوقع أيضا أن يعلن أردوغان خطة لتطوير البلاد مع حلول الذكرى المئوية الأولى لنشأة الجمهورية التركية عام 2023، والتي كانت جزءا من البرنامج الانتخابي الذي طرحه حزب العدالة والتنمية في الانتخابات العامة عام 2011. Comment *