أكد الرئيس محمد مرسى أن مصر تسعى بكل قوتها لمنع التدخل العسكري الأجنبي في الأزمة السورية ، مشيراً إلى أن الشعب السوري يستحق أن تتاح له الفرصة ليعبر بحرية عن نفسه بعيداً عن أي ضغوط خارجية أو داخلية . وأضاف مرسي - خلال كلمته اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - "الشعب السوري الشقيق عزيز على قلب كل مصري ، وهذه المأساة التي يعانيها الآن كلنا مسئولون عنها ولا بد أن نتحرك جميعاً لإيقافها " ... مشيرا إلى أن ستعمل مع أشقائها العرب لكي تحتل هذه الأمة مكانتها اللائقة في العالم . وتابع "النظام السوري يقتل شعبه ليل نهار ..ونسعى لتشجيع المعارضة على طرح رؤية موحدة وشاملة لانتقال السلطة بشكل يضمن سوريا جديدة بعد مصر الجديدة إن شاء الله" . وفيما يخص ملف الانتشار النووي ، أكد مرسي على ضرورة منع ظاهرة الانتشار النووي قائلا "إن إرادة الشعوب العربية لم تعد تتقبل امتلاك أي دولة للسلاح النووي وان منطقتنا العربية لن تسمح بوجود أي دولة خارج اتفاقية انتشار الأسلحة النووية " . وقال الرئيس مرسي إنه يجب أن تنضم كافة دول المنطقة لمعاهدة منع الانتشار النووي وأنه لا بديل من التخلص من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل .. مؤكدا على حق الجميع ومنها مصر في الاستخدام السلمي للطاقة النووية . وأضاف الرئيس مرسي أن دولتي السودان قدمت كثير من التضحيات بحثا عن السلام وان كلاهما لم يتلق الدعم الذي يستحق للعمل على تقريب وجهات النظر لحل القضايا العالقة بينهما .. مؤكدا على ضرورة دعم الجهود السودانية لتحقيق الاستقرار والتنمية . وأشاد مرسي بعبور شعب الصومال للمرحلة الانتقالية الصعبة وانتخاب حسن شيخ محمود رئيسا للجمهورية ؛ مما يعد علامة لاستقرار هذا البلد الشقيق . وقال الرئيس محمد مرسى - خلال كلمته اليوم – "إن ما وقع من تصرفات مسيئة من بعض الأفراد لرسول الإسلام "محمد صل الله عليه وسلم" .. نرفضه ولا نقبله ونعادى من يفعله ولا نسمح لأحد أبدا أن يقوم بذلك ، وأن ذلك يتعارض مع ميثاق المنظمة التي نجتمع في ظلالها اليوم " . ودعا الدكتور مرسى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا ، قائلا "علينا التصدي للأفكار الرجعية وعلينا التحرك سويا في مواجهة التطرف والتمييز وفى مواجهة الحض على كراهية الغير على أساس الدين أو العرق ، والتي أصبحت لها تداعيات تؤثر بوضوح على السلم والأمن الدوليين ويجب علينا أن نتدارس كيف نستطيع جميعا أن نحمى العالم من زعزعة أمنه واستقراه " . Comment *