أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، اغتيال قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد للمصور والصحفي السورى عبد الكريم العقدة، في منزله بمدينة حماة, بالاضافة إلى مداهمة المخابرات السورية لمقر صحيفة " تشرين " وتفتيشها بعد ارغام العاملين بها علي مغادرتها. وذكرت الشبكة فى بيان لها أن قوات أمن النظام السوري قامت مساء الأربعاء الماضى باقتحام منزل "عبد الكريم العقدة" ، وهو مراسل ومصور صحفي في مدينة حماة، حيث قاموا بقتله عبد الكريم وثلاثة من أصدقائه كانوا بصحبته، ثم أحرقوا المنزل. وأضاف البيان أن مصادر مُختلفة أكدت أن عبد الكريم العقدة، الذي يعمل مراسلا لموقع "شام" الالكتروني، قد تم استهدافه لنشاطه في نقل أحداث الثورة السورية من خلال أكثر من 1000 مقطع فيديو قام بتصويرها ورفعها علي شبكة الانترنت تحت اسم مستعار هو "أبو حسن". وأضافت أنه في تلك الليلة داهم أفراد تابعون لجهاز المخابرات السوري مقر جريدة "تشرين" الكائن في قلب حي الميدان في العاصمة دمشق, وأمر أفراد المخابرات جميع العاملين بالمقر بمغادرته قبل أن يقوموا بتفتيش محتوياته بشكل دقيق. وأشارالبيان أن هذه هي المرة الثانية خلال أسبوع واحد التي يتم فيها مداهمة مقر الجريدة من قبل المخابرات, وكان أفراد الجهاز قد تعللوا في المرة الأولي بالبحث عن شخص مطلوب. ومن جانبها قالت الشبكة العربية إن قتل أي مدني بدم بارد هو جريمة بشعة لا يجوز لنا تجاهلها، وفي خضم بحور الدم السوري التي تسيل يوميا لا مجال للتمييز بين ضحية وأخري، وإنما نتوقف أمام جريمة اغتيال عبد الكريم العقدة. وأكدت أن جرائم هذا النظام لن تجديه نفعا مهما ازدادت بشاعتها وأن الشعب السوري سيحقق " غايته في التحرر منه، وليس مَثل ما حققته شعوب تونس ومصر وليبيا واليمن ببعيد". وأضافت الشبكة أن النظام السوري في سعيه اليائس لحجب حقيقة جرائمه البشعة عن العالم الخارجي، يقوم بحملة ارهاب دموية ضد الصحفيين المحليين والأجانب وضد المؤسسات الصحفية المختلفة، مُستخدما كافة الأساليب القمعية المتاحة له بدءا بتوقيف الصحفيين ومصادرة معداتهم. وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بالخروج عن تردده العاجز والمتواطئ، فيضطلع بمسئولياته في حماية المدنيين وحماية الصحفيين والمراسلين الإعلاميين، حيث يمثل ذلك حماية لحق الملايين حول العالم في الاطلاع علي حقيقة ما يجري علي الأرض في سوريا. Comment *