"لا رقابة علي الإعلام.. والكل حر..وانتهي عصر الرقابة" بهذه العبارات بدأ صلاح عبد المقصود وزير الإعلام كلمته في لقائه مع رؤساء الأحزاب المصرية التي ألقاها اليوم في مقر الوزارة مؤكدا انتهاجه سيادة جديدة للإعلام حتى يكون ملكا للشعب وليس للحكومة. من جانبهم عرض رؤساء 39 حزبا مطالبهم على الوزير مطالبين بالحرية الكاملة للإعلام وإتاحة الفرصة الكاملة والمتكافئة أمام الأحزاب لطرح رؤيتها المختلفة على الجماهير في وسائل الإعلام المختلفة . فمن ناحيته ، طالب الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة بأن يكون وزير الإعلام الحالي هو آخر وزير للإعلام، مشيرا إلى حتمية دراسة تجارب الدول المتقدمة مثل بريطانيا وفرنسا والاستعانة بخبراء من الخارج للاستفادة من تجاربهم. وأعرب العريان عن استيائه من تراجع مستوى الإذاعة والتلفزيون, قائلا "الإذاعة مظلومة..ولا تليق بالعاملين بها..ولابد من الارتقاء والتطوير حتى تحدث منافسة مع وسائل الإعلام الأخرى". فيما أكد الدكتور مصطفي الشردي - ممثلا عن حزب الوفد - على ضرورة الخروج بقرارات فعلية قائلا " لو الحكومة مؤمنة بفكرة استقلالية الإعلام عنه..فسيأخذ الإعلام منحنى مختلف" ، مطالبا وزير الإعلام بالكشف عن حجم الخسائر وإهدار المال العام داخل مبنى ماسبيرو. من جانبه، طالب الدكتور فوزي غزال رئيس حزب مصر 2000 باستقلال وسائل الإعلام وكل مؤسساته عن الدولة والعمل على إلغاء "حكومية القنوات" على أن تصبح قنوات الشعب لتعبر عن كافة التيارات والاتجاهات السياسية المختلفة. فيما طالب وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي بإلزام الإعلام بتخصيص مساحات متكافئة متساوية في الإعلام لعرض برامج الأحزاب وأنشطتها. واقترح الدكتور إبراهيم عيسوي وكيل حزب التحالف الشعبي إلغاء ولاية مجلس الشورى على الصحف مطالبا بحرية الإعلام ووضع ميثاق شرف إعلامي ومجلس وطني للإعلام مستقل عن السلطتين التنفيذية والتشريعية. فيما استنكر د. عادل عبد المقصود رئيس حزب الأصالة التجاوزات من قبل بعض القنوات الفضائية قائلا: " أشعر أننا في دول أوربية, وليس دولة إسلامية عربية"..في الوقت ذاته استنكر هجوم الداعية الديني علي الفنانة إلهام شاهين موضحا "أن هناك فرق بين الحرية في التعبير وحرية قلة الأدب". وطالبت أمينة نقاش نائب رئيس التجمع بتشكيل لجنة لمراقبة القنوات الفضائية التي تحض علي إثارة الفتن والكراهية وإنشاء نقابة للإعلاميين بينما وصفت غلق قناة فضائية بالعقاب الجماعي. فيما استنكر محمد بدر أمين عام حزب الوعي إغلاق القنوات الفضائية السورية ووصفه بأنه قرار معيب في حق الدولة المصرية, ورد عليه وزير الإعلام بأنه غير مسئول عن غلق القنوات السورية, مشيرا إلى أن شركة النايل سات هي من أغلقت القنوات ولا علاقة للوزارة بقرارات الغلق. يذكر أنه شارك في المؤتمر رؤساء وممثلون عن 39 حزبا وعدد من قيادات التلفزيون من بينهم عصام الأمير رئيس قطاع التلفزيون وإسماعيل الششتاوي رئيس قطاع الإذاعة ود. إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار ود. ثروت مكي رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون. انتقادات لتدهور مستوى التليفزيون والإذاعة.. وشردي يطالب الوزير بالإعلان عن خسائر ماسبيرو صلاح عبد المقصود : انتهى عصر الرقابة.. ورؤساء الأحزاب يردون بالمطالبة بقرارات لا أقوال وتحرير وسائل الإعلام