تناقلت الاخبار قبل رمضان ان الفنانة"غادة عبدالرازق" ستقدم عملآ جديآ مختلف المضمون عما قدمته في السنوات الاخيرة تلفزيونيآ ..وقتها كنت أظن وكثيرين ان الموضوع كدعاية للعمل فقط لغرض جذب الجمهور خاصة وان اعمال غادة الاخيرة تلفزيونيا اعتمدت بشكل صريح على انها الانثى الجذابة التي يحاول كل ابطال العمل الرجال التقرب لها..! بدأت الحلقات الاولى من احداث"مع سبق الاصرار" وكانت بداية لتغيير جلد غادة منذ المشهد الاول "فريدة الطوبجي" المحامية التي تعيش مع زوجها صاحب معرض السيارات الثري" طارق لطفي" والام لثلات ابناء تشعر للوهلة الاولى انك ترى غادة جديدة ليست كتلك التي شاهدناها في زهرة او سمارة احساس الشخصية الداخلي عكس على ملامحها الخارجية فتشعر وكأنك تشاهد شخصية من لحم ودم ليست مصطنعة فهي محامية تظهر امام الجميع النزيهة والمتميزة في عملها الا ان الاحداث تكشف عن تورطها في قضايا رشوة وفساد لافلات موكليها من القضاء..يظهر في حياة المحامية شخصية " زياد العريني " والتي يجسدها باقتدار "ماجد المصري " والذي تقع فريدة في حبه ويكتشف ذلك زوجها من خلال صور ترسل له وتحدث بينه وبين زوجته مواجهة حادة تنهي علاقتهما وتنهي شخصية الزوج الذي يموت اثر تعاطيه كمية من الكوكايين نكتشف في سياق الاحداث انها كانت ممزوجة بالسم تنفيذآ لخطة انتقامية رسمها "ماجد المصري" او "زياد" كما هو اسم الشخصية تتابع الاحداث وتسلسلها: كان في قمة الرشاقة على مستوى الكتابة فلم تشعر بالضيق او الملل الذي شهدته بعض الاعمال " ايمن سلامة" سيناريست متميز بشدة يجمع الاثارة والتشويق والرومانسية ايضآ حيث نشأت ضمن الاحداث علاقة رومانسية هادئة بين غادة وماجد انتهت بصدمة في الثلت الاخير من الاحداث حين اكتشفنا انه عائد لينتقم منها بعد ان سببت في سجنها غيابيا مسبقا بعد ان لجأت له زوجته الاولى اثر تعرضها لضرب مبرح منه.. مفاجآت ومشاهد ماسترسين: لم تخلو الاحداث من اسلوب الدهشة الجذاب فالاحداث من حلقة للاخرى كانت تنقلب رأسا على عقب دون ان نتوقع ماسيحدث ..كما احتوت الاحداث على كمية مشاهد ماستر سين كانت من جماليات العمل ومنها" مشهد مواجهة غادة وطارق" ومشهد جمع غادة عبد الرازق بابنتها "ميار الغيطي " اثر علمها بنشوء علاقة غير شرعية مع صديقها .. وعدة مشاهد اخرى... على مستوى الثمتيل: غادة مفاجأة بمعنى الكلمة اداء يستحق التقدير واتمنى منها ان تركز كما فعلت على التمثيل اكثر من المقومات الشكلية طارق لطفي والذي ظهر في خمس حلقات فقط ممثل لايمثل تلقائي في ادوار الشر لدرجة الصدمة روجينا مفاجأة اخرى في العمل تقدم البنت الشعبية التي تتحاول ان تندمج في عالم الارستقراطية الذي وجدت نفسها فيه فجأة جمعت في ادائها بين الجدية وخفة الظل.. الشباب ميار الغيطي واحمد مالك وعمر عابد مكسب جديد للدارما التلفزيونية ... لا انسى ان اذكر ديكورات العمل والموسيقى التصويرية والتتر وهي احقاقا للحق عوامل هامة من اسباب نجاح وجذب المشاهد للعمل وفي النهاية شاهدنا مخرج عالي القدرة والامكانيات الاخراجية يصنع من سيناريو مميز عملا اكثر تميزآ ومن ممثلين طموحين نجوم اكثر تألقآ"محمد سامي" اوصل لنا رسالة قاسية لكنها حقيقية في اخر حلقات المسلسل وهي ان البقاء في الوقت الحالي للاقوى حتى في وجود القانون!! سينارست ليبي Comment *