شارك د . محمد صابر عرب وزير الثقافة ، ووزيري الثقافة السابقين والدكتور شاكر عبد الحميد، والدكتور عماد أبو غازي حفل إحياء الذكرى السابعة لشهداء ومصابي حريق مسرح قصر ثقافة بني سويف بمركز الهناجر، وذلك تحت شعار الشهداء "أكرم منا جميعا". حضر الحفل الدكتور مصطفي الفقي والعديد من الفنانين والفنانات منهم أشرف عبد الغفور، وسامح الصريطي ممثلا عن نقابة المهن التمثيلية، وعزة لبيب، وسامح يسري، والمخرج ماهر سليم، والكاتب إبراهيم عبد المجيد، ومها عفت، ولفيف من أسر شهداء ومصابي مسرح بني سويف، وقام بتقديم الحفل الفنان خالد صالح وأخرجه أحمد السيد. بدأ الاحتفال بوقفة صامتة بالشموع أمام مسرح الهناجر على أرواح ضحايا حريق بني سويف وهي الحادثة التي وقعت عام 2005 وراح ضحيتها أكثر من خمسين فنانا وناقدا وصحفيا، كما تضمن الاحتفال الوقوف دقيقة حداد علي أرواح الشهداء، حيث قرر وزير الثقافة إطلاق أسماء شهداء حريق بني سويف في الأماكن الثقافية وقاعات ومسارح قصور الثقافة والأوبرا، واستكمال العلاج واختيار أفضل الحلول في حدود إمكانيات الوزارة، مؤكدا أنه لن يتأخر في أي طلب يستطيع أن يقدمه لأسر الشهداء والفنانين الذين قد يعانوا مشاكل مرضية في هذه الكارثة، ومضيفا أن دور وزارة الثقافة في الفترة المقلبة هو توفير التأمين والحماية والمتابعة وتقدير المخاطر. أما فيما يتعلق بفتح ملفات الكارثة في شقها القانوني قال: من لديه أوراق أو معلومات جديدة فليقدمها إلى النيابة، مشيرا إلى أن ما حدث منذ سنوات كان شيئًا خطيرًا وفظيعًا وقمة العبث والتخلف والتراجع، وطالب من النقاد والمخرجين والممثلين دعمهم في النهوض بالمسرح والفن المصري مشيرًا إلى أن مصر لن تتقدم إلا بالوعي والمعرفة، والمسرح المصري هو أحد الدعامات الأساسية ليس في الجانب الفكري والفني والثقافي، وإنما في الجانب الاجتماعي والسياسي، فالفن والثقافة هما روح هذا الوطن. وشدد عرب على أن المسرح المغلق بمثابة جريمة في حق هذا الوطن وعار علينا أن يظل المسرح مغلقًا، وفي نهاية كلمته تقدم بخالص التعازي على هذه النخبة المتميزة التي استشهدت نتيجة للفشل والجهل وافتقاد الوعي. من جانبه قال سامح الصريطي يجب علينا ألا نقف عند الاحتفال بهذا اليوم في مثل هذا التاريخ من كل عام فقط، لكن لنجعله نقطة الانطلاق لتحقيق نهضة حقيقية للمسرح المسرحي لاستعادة دوره الطبيعي في قيادة ورعايا الحركة المسرحية العربية وذلك باقامة مؤتمر مسرحي كبير يجتمع فيه الأدباء الكتاب والمفكرون والمسرحيون لتحقيقها، كما أشار للهجمة الشرسة التي يتعرض لها بعض الفنانين بشكل خاص والفن بشكل عام، مؤكدا أنهم لم ولن يتهاونوا في اتخاذ كافة الاجراءات القانونية لحفظ حقوق الأعضاء الفنانين، ولن ينجرفوا للمواجهة بنفس الأسلوب المتدني الذي يتعارض مع قيمهم الدينية والأخلاقي، باعتبارهم من أهم القوة الناعمة ومن أهم الثروات التي يجب الحفاظ عليها واستثمارها بدلا من هدمها. وأكد الصريطي أن هذه الهجمة تزيدهم قوة ولحمة وتجعل المثقفين يقفون صفا واحدا متكاتفين متلاحمين ننبذ الفرقة بيننا ويزداد اصرارنا علي بذل مزيد من التضحية والعطاء وتقديم الفن الراقي الذي يعبر عن آمال وآلام وأحلام شعبنا العظيم ويرصد واقعنا الافضل ينشد فيه الحق والخير والجمال، وطالب الصريطي من وزير الثقافة بمعاملة شهداء حريق بني سويف كشهداء ثورة 25 يناير. ومن جهتها طالب تيسير سمك عضو بجماعة 5 سبتمبر بإطلاق أسماء الشهداء علي المسارح لأن هذا المطلب سيداوي جروح الأمهات، وأضافت أن الجماعة تسعى لعلاج المصابين مشيرة إلى وزير الثقافة بضرورة استكمال بقية المطالب. شارك في تنظيم الاحتفال وتنسيقه المسرحيين من الجهات الحكومية والمستقلة والحرة والأهلية وهم لجنة أسر شهداء ومصابي مسرح بني سويف، البيت الفني للمسرح، قصور الثقافة، نقابة المهن التمثيلية، أكاديمية الفنون، مركز الهناجر، ائتلاف فناني الثورة، حركة دفاع "إنقاذ مسرح الثقافة الجماهيرية"، جماعة 5 سبتمبر، حركة نقاد الثورة مستمرة، ائتلاف الثقافة المستقلة، ائتلاف المسرحيين السكندريين، نقابة فناني الأقاليم، جماعة أدباء وفنانين من أجل التغيير. وتضمن البرنامج مشاركات فنية ومسرحية وشعرية لعدد من المبدعين منهم الشاعران زين العابدين فؤاد، إبراهيم عبد الفتاح، إلى جانب بعض الفقرات الغنائية أبرزها للفنانة نغم صالح، أحمد إسماعيل، فرقة بهية، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي عن الشهداء أعدته أسماء يحي تحت إشراف مها عفت. صابر عرب: سنستكمل علاج المصابين وسنختار أفضل الحلول في حدود إمكانيات الوزارة سامح الصريطي: يجب معاملة شهداء حريق بني سويف كشهداء ثورة 25 يناير.. و جماعة 5 سبتمبر تطالب بإطلاق أسمائهم على مسارح الدولة