سيطرت قوات حفظ السلام الأفريقية (أميسوم) ترافقها القوات الصومالية، أمس الاثنين، بشكل كامل، على مدينة مركة الإستراتيجية، وهي عاصمة ولاية شبيلى السفلى، إثر اشتباكات وقعت بين قوات التحالف وبين قوات حركة الشباب المجاهدين المتمركزة في الطريق العام الذي يربط المدينة بالعاصمة مقديشو. وأكدت وسائل إعلام موالية للحركة وقوع اشتباكات وصفتها بالضارية بين الجانبين، وقالت إن عناصر الحركة تمكنت من عرقلة تحرك قوات التحالف باتجاه شلنبود أحد أهم المدخلين الرئيسين إلى مركة، إلا أن الناطق الرسمي باسم القوات الأفريقية العقيد علي حمود أكد في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام سقوط مركة في قبضتهم. وبعد توقف الاشتباكات بين الجانبين انسحبت قوات الحركة باتجاه مدينة بولومرير، بينما تمكنت قوات التحالف من الوصول إلى مدينتي مركة وشلنبود مستخدمة الدبابات. وتحدثت إذاعة الأندلس الإسلامية الناطقة باسم حركة الشباب المجاهدين، عن تدمير عربات عسكرية، وسقوط قتلى في صفوف قوات التحالف، إلا أن الحكومة الصومالية لم تصدر أي تعليق. وقد أسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن مقتل اثنين من المدنيين، بينما تشير روايات أخرى إلى مقتل ستة مدنيين من قبل عناصر مسلحة مجهولة الهوية، حّمل بعضهم مسؤولية قتلهم لحركة الشباب المجاهدين لتعاونهم مع قوات أميسوم، ومن تصفهم بالعملاء الصوماليين، وتشير رويات أخرى إلى أن البعض قتلتهم قوات التحالف أثناء محاولتها للسيطرة على مركة. وشهدت مركة اضطرابات أمنية عقب انسحاب مقاتلي حركة الشباب المجاهدين منها، كما أغلقت جميع المحلات التجارية، والمؤسسات التعليمية أيضا وفق روايات شهود عيان للجزيرة نت. ومن جهته، كشف مسؤول الحكومة بمحافظة شبيلى السفلى عبد القادر محمد نور في تصريح للجزيرة نت عن خطة عسكرية قال إنها تهدف للسيطرة على مركة، وقال عبد القادر "بزغ فجر جديد لسكان منطقة شبيلي السفلى، انسحبت قوات العدو من المنطقة." ولا يزال التوتر سيد الموقف في منطقة شبيلي السفلى نتيجة التطورات الميدانية المتلاحقة، وأرسلت الحركة إمدادات جديدة من الرجال والعتاد لتعزيز الخطوط الأمامية الواقعة بالقرب من مدينة مركة الحيوية، عسكريا وسياسيا واقتصاديا. وتحتفظ حركة الشباب المجاهدين بمدن إستراتيجية أخرى في منطقة شبيلى السفلى، مثل بولومرير وبرواي وقريولي، وغيرها. Comment *