أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الاعتداءات التي تعرضت لها مظاهرات اليوم، واعتبر إياها عملا إرهابيا يستهدف حرية الرأى والتعبير سبقته فتاوى تكفيرية تبيح سفك الدماء، مؤكدا أن موقفه من عدم المشاركة في هذه التظاهرات بسبب اختلافه مع توجهات بعض الداعين لها وتضارب مطالبهم، لا يبرر أبدا السكوت على التنكيل بمتظاهرين سلميين. وحذر الحزب في بيان له اليوم من تصاعد ما وصفه بميل تحريضي تمارسه جماعة الإخوان المسلمين بدأ قبل أن يصلوا للسلطة، عندما حرضوا المجلس العسكري على المتظاهرين بوصفهم لمظاهرة 27 مايو2011 بجمعة الوقيعة بين الجيش والشعب وشهروا بالمتظاهرين فى أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود - على حد تعبيره - . وربط التحالف الاعتداء على مظاهرة حزب التجمع في ميدان طلعت حرب بالهجمة التي شنها عصام العريان القيادي بحزب الحرية والعدالة على اليسار وحزب التجمع ورئيسه مؤخرا، وحمل الرئيس مرسي ووزير الداخلية مسئولية حماية المتظاهرين السلميين وأي اعتداء يقع عليهم ممن وصفهم ب بلطجية الحزب الحاكم، مذكرا إياهم بأن مبارك والعادلي حوكموا وأدينوا بتهمة عدم حماية المتظاهرين وأضاف أن هذا السلوك التحريضي تصاعد مع قرب الإخوان من السلطة فصاروا يمارسونه بأنفسهم، واعتدت ميليشيات الإخوان على مسيرة مطالب الثورة المقدمة للبرلمان في أول أيام انعقاده، وتكررت حالات الاعتداء المباشر والتحريض السياسي على كل المظاهرات المناوئة لهم، و منها التحريض على إضراب عمال المحلة واتهام العمال بأنهم فلول، وهو ما وصفته بأنه الاتهام المشهر فى وجه أى معارضة لسياسات الإخوان. كما حذر حزب التحالف الشعبى من إستخدام الدعاية والتحريض الديني والاخلاقي الذي وصل للخوض في أعراض المشاركين والمشاركات، ووصفهم بالعمالة وهو الاتهام الذى كان يشهره نظام مبارك فى وجه الإخوان " الذين صاروا اليوم في صدارة السلطة السياسية، مشيرا إلى أنه على أعضاء الجماعة أن يتحملوا مسئولياتهم سواء صدرت من الأجهزة التي يسيطرون عليها مباشرة أو من أنصارهم. وأدان الحزب الاتهامات التي تم نشرها على بوابة الحرية والعدالة الإلكترونية للمشاركين اليوم والتي تضمنت أسماء واتهامات بتلقي أموال من أحمد شفيق واستئجار بلطجية " في إطار خطة لمهاجمة مقرات الإخوان والمؤسسات الحكومية. وأوضح الحزب أن ما يروجه الإخوان وأنصارهم عن عدم جواز الاحتجاج على رئيس منتخب هو يعد فاشية صريحة لا يستقيم معها غير تصفية المعارضة والأحزاب فور إعلان نتائج الانتخابات والعودة إلى نظام تسلطى صريح تحت هيمنة الحزب الفائز. وذكر التحالف الشعبي الإخوان أن هذه الانتخابات أتت في نهاية فترة انتقالية مشوهة وفاسدة لم يوضع فيها دستور ولم تُلغى فيها القوانين المقيدة للحريات بسبب ما وصفه بتحالف العسكر وتيار الاسلام السياسي بقيادة الاخوان المسلمين الذين تسببوا في هذا المسار المشوه الذي استهدف احتواء الثورة وعرقلتها بدءً من استفتاء مارس 2011. الحزب يدين اتهامات الحرية والعدالة للمشاركين اليوم بتلقي أموال من أحمد شفيق واستئجار بلطجية