قال عدد من مدرسي مدرسة المطرية الثانوية بنين ل"البديل" إنهم اضطروا للتغيب اليوم خوفا من التعرض لهجمات من البلطجية بعد قيام عدد من البلطجية أمس بمحاصرة المدرسة بالسنج والسيوف والخراطيش ومعهم كلب لتهديدهم لقيامهم بالإبلاغ عن بلطجي سبق أن تعدى على المدرسين في المدرسة مرتين وأصاب 4 منهم. وأضاف المدرسون أن المدرسة تعرضت لأكثر من هجوم من قبل بلطجية بالسيوف والسنج والمطاوى والعصى والزجاج، أسفرت عن إصابة 4 منهم بكدمات وطعن وجروح تستلزم الخياطة، مشيرين إلى أنهم رفضوا اليوم الذهاب للمدرسة، خوفا من تكرار التعدى عليهم، حيث ذهبوا للإدارة التعليمية لمطالبتها بالتدخل لتأمين المدرسة. وأضاف أحد المدرسين _ تحتفظ البديل باسمه لتخوفه من استهداف البلطجية _ أن وزارتى التعليم والداخلية ملزمتين بتأمين المدرسة، خاصة مع اقتراب بدء الفصل الدراسى، وهو ما يعنى تعريض 3 ألاف طالب و160 مدرس وعامل بالمدرسة للخطر، متسائلا "هل ينتظرون أن يتم حرق الطلبة والمدرسين أو سقوط قتيل ؟". وأشار المدرس إلى أن المشكلة تعود إلى محاولة بلطجى بالمنطقة يدعى "م. عبدالله" والشهير بشيتا، بمحاولة سرقة سيارة أحد الأساتذة وحينما قام المدرسون بالتصدى له هرب، ثم عاد مع مجموعة من البلطجية واقتحم المدرسة وألقى عليهم الزجاجات الفارغة وألواح الزجاج. وقال مدرس أخر أنهم اتصلوا بالشرطة وبالإدارة التعليمية، وكانت تلك الحادثة قبل العيد بأيام، فحضر ممثلون عن الإدارة التعليمية، إلا أن الشرطة لم تحضر، مشيرا الى انهم فوجئوا به بالأمس يهاجم المدرسة مرة أخرى ويتعدى على المدرسين بالسب والضرب ويصيب اثنين منهم، ولما حاولوا التصدى له بسلاح أبيض هددهم بالقتل وقال "مفيش مدارس هنا تانى .. دي منطقتى". وأشار إلى أن الشرطة فى الاعتداء الثانى ذهبت إلى المدرسة ولكن بعد انتهاء الاعتداء, واصطحبت المدرسين المصابين لتحرير محضر ضد هذا البلطجى، وتم تحرير المحضر بالفعل والقبض على شيتا وعرضه اليوم على النيابة. وأكد المدرس ان الأمر لم يتوقف بالقبض على شيتا، حيث ذهب شقيقه يرافقه عدد من البلطجية وقاموا بمحاصرة المدرسة حاملين السيوف والسنج والخراطيش وبصحبتهم كلب ضخم لتهديد المدرسين وترويعهم، وهو ما استدعى منهم الذهاب للادارة التعليمية بالمطرية لمطالبتها بتأمين المدرسة. المدرسون: البلطجية هاجونا مرتين وبعد بلاغنا ضد البلطجي حاصرونا.. ونطالب الإدارة التعليمية بتأمين المدرسة