قال أعضاء في الحزب الحاكم وفي المعارضة في اليابان يوم الخميس إن من المرجح أن يدعو رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا إلى انتخابات مبكرة في نوفمبر رغم احتمال تعرض الحزب لهزيمة منكرة. وحقق نودا الذي تولى منصبه في سبتمبر الماضي كسادس رئيس وزراء لليابان خلال خمس سنوات مكسبا سياسيا نادرا هذا الشهر عندما سن البرلمان قانونا لمضاعفة ضريبة المبيعات للحد من الدين العام. لكنه اضطر للتعهد بأن يدعو "قريبا" إلى إجراء الانتخابات للحصول على دعم المعارضة لاقرار مشروع القانون في برلمان منقسم. ويريد أعضاء الحزب الديمقراطي الياباني الحاكم ارجاء الانتخابات بسبب تدني شعبيتهم لكن أحزاب المعارضة التي تسيطر على مجلس المستشارين يمكن ان تجبره على ذلك من خلال عرقلة صدور مشروع قانون يسمح بإصدار سندات جديدة لتمويل الميزانية في السنة المالية الحالية. وقال كيتشي ايشي رئيس السياسات في حزب كوميتو الجديد المعارض لرويترز في مقابلة "أتوقع حل مجلس النواب في أكتوبر والدعوة لإجراء الانتخابات في نوفمبر." وحزب كوميتو الجديد حليف للحزب الديمقراطي الحر أكبر حزب معارض. وأيد الحزبان قانون زيادة الضرائب الذي اقترحه نودا. وقال ايشي "السيناريو (المتوقع) هو أن يعقد البرلمان جلسة استثنائية في مطلع أكتوبر وربما يوافق على مشروع قانون إصدار سندات لسد العجز وميزانية إضافية قبل أن يحل رئيس الوزراء مجلس النواب." وأضاف "لكن لضمان اقرار مشروع قانون السندات على نودا أن يعد بإجراء انتخابات خلال الجلسة البرلمانية الاستثنائية." وأقر سيميو مابوتشي المشرع عن الحزب الديمقراطي الياباني بأن اجراء الانتخابات في نوفمبر أحد الخيارات المطروحة. وقال "بالطبع لا يريد أحد في الحزب اجراء انتخابات الآن لكن الموجة آخذة في التشكل بالفعل بينما وعد رئيس الوزراء بالدعوة لانتخابات مبكرة قريبا من اجل اقرار قانون ضريبة المبيعات في العاشر من اغسطس. من الطبيعي الاعتقاد بأن الانتخابات تقترب." وقال وزير المالية جون أزومي إنه في حالة عدم اقرار مشروع قانون التمويل فقد ينفد التمويل لدى الحكومة بحلول نهاية اكتوبر تشرين الأول. وتنتهي فترة مجلس النواب في أغسطس آب العام القادم لكن أغلب الأعضاء يراهنون على إجراء انتخابات قبل نهاية العام الحالي. ونقلت وكالة كيودو للأنباء عن أعضاء في الحزب الديمقراطي الحر قولهم في وقت سابق إن نودا أشار خلال اجتماع مع زعيم الحزب إلى أنه سيدعو إلى انتخابات قبل إعداد ميزانية للسنة المالية القادمة ولمح إلى أنه يفكر في الرابع أو الحادي عشر من نوفمبر تشرين الثاني. وقال تاداموري اوشيما نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحر لرويترز هذا الشهر "يتزايد الشعور يوما بعد يوما بأننا لا يمكن أن نترك حكم اليابان بعد الآن للديمقراطيين." ويتفق ساسة ومحللون على أن الديمقراطيين يتجهون للهزيمة فيما يبدو. لكن ليس من المؤكد ما إذا كان الحزب الديمقراطي الحر وحليفه حزب كوميتو الجديد يمكن أن يحصلا على الأغلبية في ظل استياء المواطنين من الأحزاب السائدة. Comment *