"ويسو" أو أحمد عويس المطرب العاطفى المشهور الذى يعيش حياه عابثة والذى تقرر والدته أن تزوجة فى محاولة منها لتصلح من حياتة فيختار هو العودة إلى قريته للزواج من أى فتاة تنفيذا لنصيحة صديقه، وبعد ذهابة للقرية يتورط ما بين مجرم يسيطر على القرية من جانب وهو الخُط ورجل اعمال فاسد هو النشرتي، هذه القصة البسيطة التى تتطور لمجموعة من الأحداث الغير منطقية هى اساس أحد افلام موسم عيد الفطر الحالى. مثلا من الصعب أن تجتمع الشرطة المصرية وعدد من البلطجية المأجورين والشرطة الفيدرالية الآمريكية معا لمهاجمة مطاريد الجبل فى الصعيد، فقط هذا متاح فى خيال كريم فهمى مؤلف فيلم "مستر أند مسز عويس"، قصة غير موجوده وسيناريو لا يسير على خط درامى واضح، فلم يعرف المشاهد ما الذى يدين رجل الأعمال النشرتي الذى يقوم بدوره غسان مطر ويجعل الخُط يحاربه ويسعى للحصول على أوراق يحتفظ بها النشرتي فى خزانته وتدينه وتورطه فى حوادث فساد تضر القرية التى يعيش فيها، وفى نفس الوقت من غير المنطقى أن يلجا رجل الإعمال الفاسد إلى الشرطة ليخبرهم أن الخُط سرق أوراق هامة – هى الاوراق التى تثبت تورطة فى الفساد –ويطلب من الشرطة إستعادتها. محمد متولى وأحمد راتب أضرا بتاريخيهما وانفسهما بقبول اداء مثل هذه الشخصيات الباهته التى كان يمكن الاستغناء عنها تماما فهى لاتقدم ولا تؤخر فى الفيلم، فليس من المنطقى أن ينحصر دور محمد متولى فى دور كبير عائلة عويس الذى يسب ويلعن فقط طوال الفيلم، كذلك الحال مع دور لواء الشرطة الذى يحاول القبض على حفيد الخط مصدرا كل هذا الكم من اللامنطقية وعدم الاحتراف المفترض تواجدهم عند ضابط شرطة له كل هذه الخبرة حتى وصل لرتبته العالية ومنصبه، حتى الممثل الكوميدي إدوارد لم يكن في كامل لياقته الفنية في هذا الفيلم . المخرج أكرم فريد لم يقدم اى جديد بل ساهم فى زيادة حالة التخبط وعدم منطقية السيناريو، ليحمل فيلم أخر من افلامة حالة التخبط دون وجود اى جماليات، أو إظهار اى دلالة على قيادته لفريق العمل الذى من المفترض أن يضم عدة ممثلين مخضرمين إلى جانب مطربين هما حمادة هلال وبشرى، كان من الممكن إستغلال ذلك بصورة أفضل بكثير ليس فقط من خلال دويتو باهت للمطربين لا يمكن وصفة الا انه محاولة فاشلة لتقليد الدويتو الشهير بين الراحل فريد الأطرش و شادية "يا سلام على حبى وحبك" من فيلم "انت حبيبى" وكان من إخراج الراحل يوسف شاهين، أو اغنية للاطفال يؤديها هلال منفردا، كما أن التقليد الباهت للمطرب العاطفى الذى قام به هلال فى بداية الأحداث لم يكن سوى استغلال ضعيف لحالة سبق تقديمها فى عدة أفلام لم تخلق كوميديا لا من قريب او من بعيد. واحدة من اهم العيوب التى يعانى منها عدد كبير من صناع السينما فى مصر هو إقحام السياسية بشكل فج فى العمل، لا لغرض سوى شد إنتباة الجمهور وإستغلال تعاطفة مع قضايا بعينها، وكان حل القضية الفلسطينية يعتمد على خطف السفير الإسرائيلى فى مصر، أو استغلال بعض الهتافات التى كان يرددها الثوار منذ يناير 2011 من خلال احداث الفيلم بالشكل الذى يسطح هذه القضايا ويجعل من المعالجة التى يتبناها الفيلم للقضايا السياسية ليست سوى سخرية واضحة على قيم هذه القضايا. الفيلم فى المجمل لا يمكن تصنيفه هل هو فيلم حركة أم كوميدى أم أجتماعى، ومحاولة السخرية من مشاهد بعينها فى افلام مصرية كفيلم "شئ من الخوف"، او اللعب على تيمة الزوجين الذان لا يعرفان بعضهما البعض ويفاجان بعد الزواج بتفاصيل كان يخفيها احدهما، أو حتى تشابة اسم الفيلم مع فيلم أخر يتناول نفس الفكرة هو "Mr.&Mrs. Smith" وغيرها لا يجعلة يندرج تحت نوعية كوميديا البارودى (parody)لكنها محاولة من المخرج والمؤلف لإستغلال كل شئ ممكن من خلال تجميع ما تم تصويرة من مشاهد فى محاولة لصناعة فيلم. بطاقة الفيلم الفيلم: مستر أند مسز عويس. المخرج: اكرم فريد. المؤلف: كريم فهمى. بطولة: حمادة هلال، بشرى، إدوارد، أحمد راتب، جنى، محمد متولي، فريد النقراشي، غسان مطر، هناء الشوربجي، بدرية طلبة . موسيقى تصويرية: عمرو اسماعيل. مونتاج: إيهاب جوهر. إنتاج: نيوسينشرى. المدة : 100 دقيقة محمد متولي وأحمد راتب أضرا بتاريخهما.. وتراجع واضح ل إدوارد