رغم اشادة الكثيرين بالمستوى الذي ظهرت عليه معظم المسلسلات المصرية في رمضان لكن يبدو أن نجوم الصف الاول لم يستطيعوا الخروج من عباءة شخصياتهم السينمائية لدرجة أنهم اعادوا تقديمها في موسم الدراما الرمضانية هذا العام معتمدين علي الملامح الرئيسية فى ادوارهم السابقة بالسينما والتي حققت له الشهرة والنجومية، لتبدأ محاولة إعادة إنتاج هذه الشهرة والنجومية عند متابعى الدراما. ففي اولي تجاربة للتليفزيون اعتمد محمد سعد علي تقديم خليط من بعض ملامح شخصياته السينمائية عوكل، واللمبي" في مسلسله الرمضاني"شمس الانصارى" الذي يظهر فيه كرجل صعيدي يحارب الفساد والظلم مما يضطره إلى التنكر فى ملامح شخصيات أخرى لم يجتهد كثيرا فى جعلها تختلف عما قدمه فى افلامه السينمائية من قبل، على العكس ظهرت تحمل نفس الملامح، وكما هى شهرته بخلافاته مع مخرجين افلامه نقل هذة العادة إلى الدراما معه وفتح صفحة جديدة بخلافه مع مخرج مسلسلة جمال عبد الحميد. اما مسلسل "الهروب"لكريم عبد العزيز فهو يندرج تحت نوعية الحركة جاءت شخصيته مشابهة لدورة فى فيلم "واحد من الناس" حيث يجسد شخصية المهندس "محمود" الذى تصطدم أحلامه بتقارير جهاز أمن الدولة، أما في الفيلم فكان الصدام مع أحد رجال الأعمال الذي يتعاون مع شرطي فاسد، ولم يختلف اداء كريم نفسه كثيرا عما قدمه فى الفيلم فالعملان تشابها في رسم شخصية بسيطة واحدة تتغير حياتها تماما بعد تعرضها لموقف قوى، بينما استعان احمد السقا بسيناريو فيلم "المصلحة" ليكرر شخصية الضابط بمسلسل "خطوط حمراء" في اطار "الاكشن" المعتاد عليه بنفس النمط دون تجديد. وفي نفس السياق يجسد الفنان شريف منير شخصية الجاسوس الاسرائيلي في مسلسله "الصفعة" للمرة الثانية بعد فيلمه "اولاد العم" ، هذة المرة هو باروخ الذى تم تجنيده من قبل الموساد الاسرائيلي، والمسلسل يدور حول قصة حقيقية من ملفات المخابرات المصرية بين عامى 1972:1957. وعلي خطي الكوميديا السياسية الساخرة التي تبناها الفنان هاني رمزي في اعماله السينمائية ومن ابرازها عايز حقي، وجواز بقرار جمهوري، وظاظا، قدم لنا في مسلسله "ابن النظام" العديد من خبايا وكواليس النظام السابق ومشاكله مع المجتمع، وهو مالم يختلف كثيرا عن ما قدمة من قبل فى افلامة السينمائية. أما البطولات النسائية التي عانت من التكرار فكانت من نصيب الهام شاهين في مسلسل " قضية معالي الوزيرة" وهى وزيرة من أسرة عريقة تواجه العديد من المشاكل بسبب وقوفها ضد الفساد ،لتداعب ادوارها الدرامية السابقة فهي مؤخرآ اما دبلوماسيةاو زوجة لرجل اعمال،ويظهر التشابه بوضوح ما بين مسلسل "امراءة في ورطة"والتى قدمت من خلالة شخصية ندى الارستقراطية أرملة أحد الوزراء، والتى تقع فى حب أحد رجال الأعمال وتتزوجة سرا لكنة يقتل ويوجه الاتهام إليها مما يضعها فى صدام مع أبنها الوحيد عندما يكتشف حقيقة زواجها السرى. نجوم السينما كرروا انفسهم رغم اختلاف الموضوعات وارتفاع المستوى الفني