كما كانت الطرابيش والمسلسلات التاريخيه مقررة على مشاهدى ومتابعى دراما رمضان طيله السنوات الماضيه، انضم اليهم "ستايل" الفتاة القاطنة فى المناطق الشعبيه لتصبح من المقررات وأصبحت المسلسلات لا تخلو من هذه النموذج الذى تذكر المؤلفين انه موجود فى مصر، بل واصبحت هناك ممثلات أصبح هذا الدور من تخصصهن، وهناك بالطبع ممثلات أخريات كن متخصصات فى ادوار السيدات والفتيات المثاليات. هذا العام يبدو وكأن هناك اتفاق ضمنى من الجميع للخروج من عباءة ما اعتادوا على تقديمه من ادوار، هذا العام غاده عبد الرازق محاميه ناجحه ويسرا عاملة تطريز من منطقة شعبيه، حوريه فرغلى من الطبقه الغنية فى مسلسل حكايات بنات وتعيش فى كنف الثري الصعيدي فى سيدنا السيد ، هنا شيحه تكافح للعيش و نيل رضا حبيبها ديبو، ودينا الشربينى على جانب اخر قررت ان تسير فى الاتجاهين فتاه من منطقة شعبيه فى مسلسسل والفتاه المدللة فى مسلسل اخر، غاده عبد الرازق بحثت عن التغير ووجدته فى دور المحاميه فريده الطوبجى التى تقطن فى فيلا وتعيش حياة موسرة لكنها مليئة بالمشاكل وما بين مشاكلها مع زوجها المتوفى والذى قام بدوره طارق لطفى، ومن أحبته لتكتشف انه يسعى للإنتقام منها والذى قام بدوره ماجد المصرى فى مسلسلها رمضارن الجارى "مع سبق الإصرار" وبين مسلسلها العام الماضى "سماره" أو مسلسلها الذى يسبقه "زهره وازواجها الخمسه"، فى المسلسلين السابقين يختلفتان فى المرحله الزمنيه لكنهم يشتركن فى كون غاده أدت دورين لفتاة من منطقة شعبية، و المسلسلين يحكيان قصه صعود هذه الفتاه حتى ترتقى ماديا، ولم تحاول من خلالهم أن تظهر الإختلاف مابين حياتها فى الحاره او المكان الذى كانت تعيش فيه قبل وبعد اختلاف وضعها المادى، حيث كانت تحرص دائما الا يتكرر ما ترتديه شخصياتها فى المسلسلين، لذلك وعلى الرغم من اختلاف وضعها المادى والإجتماعى والثقافى فى مسلسل "مع سبق الإصرار" الا أن التغيير لم يكن ملحوظا بسبب انها وضعت نفسها فى نفس القالب فبدت المشاهد كانها جزء جديد من احدى شخصايتها فى المسلسلين السابقين فى مرحله الغنا على الرغم من كونها فى المسلسل الجديد محامية مشهوره وأستاذه فى الجامعه وزوجه لإثنين من الرجال الأغنياء. يسرا خرجت تماما عما اعتادت عليه هذا العام، فعلى الرغم من عدم تواجدها على خريطه رمضان العام الماضى الا انها استغلت الفتره فى التحضير لمسلسلها "شربات لوز" لكن لو عدنا لعام 2010، او العام الذى يسبقه سنجد يسرا تؤدى شخصيات مثاليه فهى طبيبة شرعية تكشف الفساد فى "بالشمع الأحمر" وطبية نفسيه فى "خاص جدا" ولو عدنا اكثر سنجد أنها لم تقترب من الفتاه من المنطقه الشعبيه فى الدراما الا من خلال مسلسل "احلام عاديه" عام 2005، لكن الشخصيتين لم تقتربا فناديه انزحه التى تحترف النصب فى "أحلام عاديه" كانت قادره على التلون، لكن فى "شربات لوز" وضح الفارق فى ملابس الشخصيه فى الفتره التى سبقت زواجها من حكيمو (سمير غانم فى المسلسل) لكن طريقتها فى الكلام لم تتغير، وترجمت أختلاف القيم والعادات التى عاشت بها شربات عامله التطريز شخصيتها فى المسلسل عن قيم وعادات عائله زوجها، يسرا ظهرت مختلفه عما قدمته من قبل وأيضا عن شخصيه الفتاه من المنطقه الشعبيه التى تُقدم هذا العام من خلال اكثر من شخصيه. هنا شيحه أيضا خرجت عما اعتادت عليه وقررت تغيير جلدها وعلى الرغم من أن الشخصيه التى قدمتها العام الماضى من خلال مسلسل "شارع عبد العزيز" كانت لفتاة من منطقة شعبيه لكنها كانت مختلفه بسبب ظروف تعليمها التى جعلت الشخصيه مختلفه تماما عن شخصيه جى جى فى مسلسل "طرف ثالث" الفتاه التى تحاول أن تعيل أسرتها وتحاول الحفاظ على قصة حبها لكن تفشل، على عكس دينا الشربينى التى قررت التغير وعدم التغير فى نفس الوقت فبينما اتُكرر دورها كفتاه من منطقه شعبيه مع نفس فريق عمل مسلسل "المواطن أكس" بعد أن قدمت شخصيه داليا سكرتيره المحامى فى المسلسل العام الماضى، تقدم العام الحالى شخصيه موحه أو سماح أبنه الراقصة التى تحب أبن خالها لكن الشخصيتين مختلفتين على الرغم من انهم لفتاه من منطقه شعبيه، دينا سعت للتغير ايضا وظهرت بشكل مختلف تماما فى مسلسل "حكايات بنات"من خلال شخصيه سلمى أبنه لعائله من طبقه متوسطه تحلم بأن تكون مشهوره وينعكس هذا الحلم على سلوكها عموما فى الحب وطريقه ارتدائها لملابسها. Comment *