بدء التقديم الإلكتروني المباشر لطلاب المدارس التطبيقية للقبول بالجامعات التكنولوجية (الشروط والرابط)    رابط نتيجة تنسيق جامعة الأزهر 2025 وخطوات الاستعلام فور ظهورها    تزامنًا مع عودة المدارس.. «الطفولة والأمومة» يطلق حملة توعوية لحماية الأطفال من العنف والإساءة    تحالف الأحزاب المصرية يدشن «الاتحاد الاقتصادي» لدعم خطط التنمية وحلقة وصل بين الحكومة والمواطن    وزير الري يلتقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية لبحث مجالات التعاون المشترك    سعر الدينار الكويتي اليوم الخميس 18سبتمبر 2025 بمنتصف التعاملات    أسعار الخضار والفاكهة اليوم الخميس 18-9-2025 بمنافذ المجمعات الاستهلاكية    بينها بروتوكول اتفاق لتجنب الازدواج الضريبي مع الإمارات.. الجريدة الرسمية تنشر 3 قرارات للرئيس السيسي    رئيس الاتحاد الإسبانى لمنظمات الأعمال: الشباب المصري طاقة كامنة نحتاجها ببلادنا    توقيع بروتوكول تعاون لرعاية المسنين المحالين للتقاعد من وزارة الصناعة    وزير الاستثمار يبحث تعزيز توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر والاستدامة البيئية    ملك إسبانيا: 60 شركة إسبانية مستقرة في مصر وتشارك بمشروعات كبرى    12 شهيدا بينهم 9 فى مدينة غزة بنيران وقصف الاحتلال منذ فجر اليوم    الصحة بغزة تكشف عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023    الاحتلال الاسرائيلى يقتحم عدة مناطق فى محافظة بيت لحم    مقتل 3 عناصر شرطة وإصابة 2 في إطلاق نار بالولايات المتحدة الأمريكية (تفاصيل)    محمد صلاح يواصل العزف على أوتار المجد في دوري أبطال أوروبا.. الملك المصري يصنع التاريخ بثنائية قاسية لسيميوني فى 6 دقائق ويدخل قائمة العشرة الكبار.. ونجم ليفربول وصيف كريستيانو رونالدو بمواجهات أتلتيكو مدريد    من هو معلق مباراة الزمالك والإسماعيلي والقنوات الناقلة في الدوري المصري؟    خسارة منتخب الطائرة أمام تونس فى بطولة العالم بالفلبين    موعد مباراة الزمالك والإسماعيلى والقنوات الناقلة    الليلة.. انطلاق مواجهات الدور نصف النهائي من بطولة CIB المفتوحة للإسكواش الماسية 2025    «بعد أنباء التفاوض مع فيتوريا».. شوبير يكشف 3 مرشحين أقوياء لتدريب الأهلي    وزارة التعليم تعلن تفاصيل تقييم طلاب المرحلة الثانوية فى التربية الرياضية    الداخلية تضبط 431 متهما في قضايا مخدرات وتنفذ 84 ألف حكم قضائي    التحفظ على أكثر من 1400 كتاب دراسى خارجى مقلد داخل مكتبتين    إصابة 9 أشخاص إثر تصادم 3 سيارات على طريق «السادات – كفر داود» بالمنوفية    بعد ساعات من هروبه.. القبض على قاتل زوجته طعنا بمساكن الأمل في بورسعيد    ل«تهديد الثقة بالاقتصاد».. ضبط متهم بترويج وتزوير عملات أجنبية مقلدة في الدقي    أيمن بهجت قمر ناعيا يمنى شرى: كانت إنسانة رائعة وجميلة    رئيس اتحاد الصناعات: العمالة المصرية المعتمدة تجذب الشركات الأجنبية    مبنى «تمارا» بالقاهرة الخديوية يفوز بجائزة «أفضل ممارسات الحفاظ على التراث العمراني والمعماري لعام 2025»    مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا يكرم أشرف عبد الباقي في حفل الافتتاح    الإمام الأكبر يكرم الأوائل في حفظ الخريدة البهية.. ويؤكد اعتزاز الأزهر برسالته    التأمين الصحي الشامل تعلن إجمالي شبكة مقدمي الخدمة الصحية للمتعاقدين مع المنظومة    القرفة العيدان أفضل ولا الأكياس الجاهزة؟.. استشاري مناعة توضح الفوائد والأضرار    رئيس هيئة الرعاية الصحية ونائب وزير صحة روسيا يبحثان سبل التعاون في التعليم الطبي    نيللي كريم توضح سبب غيابها المحتمل في رمضان 2026    القبض على المتهمين بقتل أب ونجله في خصومة ثأرية بقنا    وزير الصحة يفتتح المؤتمر الدولي الثاني لكلية طب الأسنان بجامعة الجلالة    تكريم الإعلامي سمير عمر في ختام المؤتمر السنوي الأول للإعلام العربي ببنغازي    حقوق العامل في قانون العمل الجديد.. هل يحقق الأمان الوظيفي؟    حكم تعديل صور المتوفين باستخدام الذكاء الاصطناعي.. دار الإفتاء توضح    مصروفات المدارس الخاصة صداع في رأس أولياء الأمور.. والتعليم تحذر وتحدد نسبة الزيادة    أسعار الفراخ فى البورصة اليوم الخميس 18 سبتمبر    خواكين فينيكس وخافير بارديم وإيليش يدعمون الحفل الخيرى لدعم فلسطين    عاجل- الرئيس السيسي يوافق على بروتوكول لتجنب الازدواج الضريبي مع الإمارات    «متحدث الصحة»: نقص الكوادر الطبية مشكلة عالمية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18سبتمبر2025 في المنيا    شديد الحرارة.. حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    إطلاق فعاليات مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة في مؤتمر صحفي بالقاهرة    بيان ناري من غزل المحلة ضد حكم مباراة المصري    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    وزير الخارجية يتوجه إلى السعودية لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين في المملكة    "معندهمش دم".. هجوم حاد من هاني رمزي ضد لاعبي الأهلي    "أكسيوس": المباحثات الإسرائيلية السورية بشأن اتفاقية أمنية بين البلدين تحرز تقدما    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    ترامب: زيارتي للمملكة المتحدة أحد أسمى التكريمات في حياتي    احتفظ بانجازاتك لنفسك.. حظ برج الدلو اليوم 18 سبتمبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادي الإخواني السابق كمال الهلباوي: قرارات مرسي تمت ب "تفاهم" مع العسكري ولا أتوقع أي رد فعل عليها
نشر في البديل يوم 13 - 08 - 2012

د.كمال الهلباوي من القيادات التاريخية لجماعة الإخوان، قضى في ركابها ما يزيد عن 50 عاماً من عمره، وانتهى به المطاف متحدثاً باسم دعوتها في أوربا وآسيا، قبل أن يستقيل منها في مارس الماضي، لذا كان مهماً استطلاع رؤيته لواقع الجماعة وحزبها في ظروف السياسية المعقدة التي تمر بها مصر حالياً، وفي أثناء الحوار معه جاءتنا الأنباء عن قرارات الرئيس مرسي بإقالة رئيس المجلس العسكري ونائبه للتقاعد، فكان المنطقي أن نبدأ بهذا التطور المفاجئ:
. هل استطاعت جماعة الإخوان حسم الصراع بينها وبين المجلس العسكري بإحالة المشير طنطاوي ونائبه للتقاعد؟
أنا لا أرى صداماً بين الإخوان والمجلس العسكري، هناك تفاهم بين الإخوان والنظام المصري من وقت مبكر قبل الثورة، وأثناءها، عبر اللقاءات العلنية والسرية مع عمر سليمان، وامتد بعدها التفاهم مع المجلس العسكري، قد يكون هناك بعض المسائل المختلف عليها، وهي تأخذ مجراها، وعادة ما يتم حلها بشكل سلمي! ولكن لا يوجد أي صدام!!
وبالنسبة للقرارات الأخيرة، فقد تمت في إطار حالة "التفاهم" التي أشرت إليها، لذا فلا أتوقع أي رد فعل رافض من المجلس العسكري لقرارات مرسي، ولا أرى أنها تنهي دور المجلس العسكري فعلياً، فرئيس الأركان الجديد سيقود المجلس العسكري، وبالتدريج سيتم التحول للدولة المدنية التي لن يكون فيها المجلس العسكري سلطة موازية للرئيس.
* هل فوجيء الإخوان بالوصول للحكم، خاصة أن الثورة وما تلاها لم يكن أحد يتوقعه؟
بعد التفاهم مع المجلس العسكري، وتأسيس حزب الحرية والعدالة، والزيارات المتبادلة مع الأمريكان لم يفاجأوا، المفاجأة كانت قبل ذلك.
. هل كان لدى الإخوان استعداد للحكم قبل الثورة؟
مثل استعداد الآخرين، لكنهم تميزوا بالأمانة والدقة والتنظيم القوي الذي اتضح بعد الثورة واتضح في الانتخابات.
. هذا يقودنا لمشروع النهضة الذي يبشر به الإخوان، هل لدى الإخوان مثل هذا المشروع فعلا؟
نعم هناك مشروع للنهضة، وأنا أعلم الذين ساهموا فيه، وهو ليس وليد الساعة، بل لدى الإخوان دائم مشروع يُضاف إليه ويُنقص منه حسب الأحوال، وأنا أعتقد أنه اكتمل بعد الثورة.
. الملاحظ غلبة الاقتصاد على ذلك المشروع أكثر من الجوانب الاجتماعية والرؤية العامة للدولة وأهدافها ومبادئها؟
لأن مصر تعاني من مشكلة اقتصادية كبيرة، كما أنه لا يمكن فصل الاقتصاد عن السياسة والحكم، فتركيز الإخوان على الجانب الاقتصادي يعد ميزة ولا يعد عيباً.
. هل هذه "الميزة" دائمة في فكر الإخوان أم مؤقتة ومرتبطة بوجود بعض الأشخاص الاقتصاديين ذوي النفوذ في مكتب الإرشاد؟
لو قرأت رسائل الإمام البنا ستجد المعالم الأساسية للمشروع الإخواني ومنه الجانب الاقتصادي، وستجد أفكاراً اقتصادية تم تفصيلها في مشروع النهضة حالياً، مثل زيادة الإنتاج عن الاستهلاك، والبحث عن المعادن.
. في مقابلة نشرتها وكالة رويترز بتاريخ 29/10/2011م وصف القيادي الاخواني حسن مالك نظام حسني مبارك الاقتصادي بأنه نظام ممتاز ولكن شابه الفساد والمحسوبية، فهل ذلك الوصف يتفق مع مشروع النهضة؟
لا أستطيع أن أصف نظام حسني مبارك بأنه "ممتاز"، ولكن هناك جوانب كثيرة ومبادئ إيجابية في النظام الاقتصادي الذي قام في عهد حسني مبارك، وبالفعل كان الفساد والظلم والنزعة الاستهلاكية سبباً في إفساد تلك الإيجابيات، ومن السلبيات التي أفسدت اقتصاد نظام مبارك: تصدير الغاز للكيان الصهيوني بثمن بخس، والاعتماد في تسليح الجيش على الشراء وليس الإنتاج، وعدم استغلال الثروة المعدنية الاستغلال الأمثل.
. مع تسليمك بوجود مشروع النهضة هل ترى الإخوان يملكون الكوادر القادرة على تنفيذه، خصوصاً أننا لاحظنا أن الرئيس مرسي وجد صعوبة في تشكيل حكومته، بما اعتبره البعض مؤشراً على نقص الكوادر وعلى الارتباك لدى الجماعة؟
أزمة تشكيل الحكومة لم تكن بسبب نقص الكوادر في الجماعة، بل كانت بسبب العهود التي قطعها مرسي على نفسه أثناء حملته الانتخابية، فقد تعهد بتشكيل حكومة وطنية موسعة تضم شخصيات وطنية ومستقلين، ومع رفض عدد من الشخصيات المستقلة المشاركة في تشكيل الحكومة تأخر تشكيلها، أما لو كان تشكيل الحكومة من كوادر الجماعة، فالكوادر موجودة وقادرة على التشكيل.
. وهل عبّر تشكيل حكومة هشام قنديل عن العهود التي قطعها مرسي على نفسه؟
لا يوجد رئيس دولة يريد الفشل لنفسه، ودعنا نترك لمرسي الحرية في المائة يوم الأولى وبعدها نحاسبه، خصوصاً أني أرى الثورة المضادة نشيطة وتعمل على عرقلته.
. كثيرون يعتبرون أن الثورة المضادة يقودها المجلس العسكري، الذي وصفته في بداية الحوار بأنه "متفاهم" مع الإخوان، فكيف يشكو الإخوان من الثورة المضادة وهم متفاهمون معها؟
في رأيي المجلس العسكري لا يقود الثورة المضادة، وهو له إيجابياته وسلبياته، وربما وقع أعضاؤه في أخطاء كبيرة جدا أدت لأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ولتهريب المتهمين الأمريكان ولأحداث مجلس الوزراء وبورسعيد!! هذه أخطاء فادحة وقع فيها المجلس حين كان يحكم، ولكني لا أستطيع وصفه بأنه من الثورة المضادة، وإنما هو جزء من النظام القديم..
وواضح أن مرسي يحاول تحمل مسئولياته، ويحاول التحرك بالشراكة مع المجلس العسكري، وبالتأكيد أحدث مرسي بصمات لم تكن تحدث أيام المخلوع، مثل سرعة تحركه لزيارة سيناء في الأحداث الأخيرة، وتنقلاته السريعة والنشيطة داخل مصر، ومشاركته في القمة الإفريقية بعد مقاطعة 17 سنة!
. ما رأيك فيما يتردد من محاولات الجماعة "أخونة" المجتمع؟
من طبائع الأمور أن كل حاكم يحاول صبغ المجتمع برؤيته وفكره، إسلامياً كان أم اشتراكياً، وإن كنت أرفض ذلك الأمر، وأرى أن الأحزاب الحاكمة ليس من حقها تغيير أسس الدولة، أو فرض أيديولوجية معينة على الناس، خصوصاً أن الثورة المصرية ساهم فيها جميع المصريين، ولا يمكن لحزب أو جماعة أن تزعم أنها من صنع الثورة! أنا لا أعترف بمصطلح "أخونة المجتمع" ولا أؤيد الإخوان في السعي إليه!!
. المرشد السابق مهدي عاكف استخدم ذلك المصلح بشكل خطير جداً في أحد البرامج التليفزيونية مؤخراً، حين قال إنه يريد أخونة المجتمع لأنه لا أحد يكره أن يعرف الشارع ربه، فما تعليقك على ذلك؟
وهل الشارع لا يعرف ربنا؟.. الشارع مسلم ومتدين، والتوجه الإسلامي ينبغي أن يكون حسب الدستور الذي يوافق عيه الشعب، على أن تُراعى أسس الحكم الرشيد، وهي: ضمان الحريات (وعلى رأسها حرية العقيدة، وحرية التعبير)، والمساواة بين الأفراد، واستقلال القضاء، والعدل.
. هل جماعة الإخوان قادرة على التعبير عن الجماعة الوطنية المصرية بكل مكوناتها وروافدها؟
لو رجعت لرسائل حسن البنا ورأيت رأيه في الوطنية لوجدت كلاماً لا يمكن المزايدة عليه، ولكن هل الإخوان يفهمون ذلك الكلام؟! بعضهم لا يعرف هذا الكلام من أساسه!! سواء من القيادات أو الأعضاء العاديين.
. هل الجماعة قادرة على احتواء باقي التيارات وتناسي مشاكلها التاريخية مع بعض العهود؟ مثلا سمعنا الرئيس مرسي في واحدة من خطبه يقول "الستينيات وما أدراك ما الستينيات؟!) وهو ما أثار مشكلة مع الناصريين؟
من الممكن أن نشير للأخطاء التي وقع فيها جمال عبد الناصر، لكن لا يمكن إنكار النواحي الإيجابية العظيمة لعهد عبد الناصر وثورة ويوليو، لابد من الإنصاف في الحكم على الرجل، هناك من ينظرون لعبد الناصر على أنه ملاك، ومنهم من يراه شيطاناً مثل الإخوان المسلمين، وهذا خطأ كبير جداً، عبد الناصر زعيم وطني ومحترم وقاد ثورة عظيمة، وقام بمشروعات عظيمة مثل إنشاء السد العالي وتأميم قناة السويس، ويكفي أنه توفي نظيف اليد، ولو قارناه بحسني مبارك الذي قال عنه الإخوان إنه أب لكل المصريين، لما وجدنا مجالاً للمقارنة، ولكن يؤخذ على عبد الناصر سلبيات مثل التعذيب والاعتقال للمعارضين، وأنا أدعو الإخوان لتغيير رؤيتهم لعبد الناصر، كما أدعو الناصريين لتغيير نظرتهم للإخوان.
. على ذكر موقف الإخوان من حسني مبارك، فقد سبق للمرشد الحالي عقب توليه منصبه في أوائل سنة 2010م أن صرح بأنه مستعد للتعاون مع مبارك إن قرر الحكم بالشريعة، أي أنهم كانوا مستعدين لغفران 30 سنة من الظلم والفساد من أجل تلك الخطوة؟
هو مسئول عما قال.. وأنا بدوري أسأل: أي شريعة سيحكم بها مبارك؟.. هل سيفعل مثل المملكة السعودية؟ أم مثل جعفر النميري بالسودان؟ الحكم بالشريعة معناه إقرار العدل والمساواة والاستقلال الوطني واحترام حقوق الإنسان، وتبقى "الحدود" ولا يمكن تطبيقها إلا إذا ضمنا حقوق الإنسان وكفلنا للناس حقوقهم الأساسية.. أما تطبيق الشريعة من وجهة نظر "المكفراتية"، أو من يقولون إن الديمقراطية كفر والديكتاتورية حلال فسيكون كارثة!!
لابد من تهيئة الناس للشريعة، وتقديم حزب يكون نموذجاً لتطبيق الشريعة والمبادئ الإسلامية العظيمة داخله، نحن لا نمتلك مثل هذا الحزب للأسف! ولدينا مشاكل في التيار الإسلامي بأكمله!
. على ذكر "الأخونة" ما رأيك فيما يتردد عن إعادة مناهج التاريخ الدراسية لتحتوي تاريخ الإخوان المسلمين، وتعيد تقديم تاريخ جمال عبد الناصر من وجهة نظر الإخوان؟
لا يمكن لحزب أن يضع التاريخ في المناهج الدراسية على هواه، وفي الوقت نفسه لا يمكن تجاهل الشخصيات المهمة في تاريخ مصر مثل حسن البنا، وأنا أدعو لإعادة قراءة حقبة عبد الناصر في المناهج الدراسية بشكل منصف يظهر الايجابيات والسلبيات، ووضع مناهج التاريخ كلها بهذا المعيار!
* كيف نضمن الحياد إذا كان الحزب الحاكم هو من سيختار من يضعون المناهج الدراسية؟
يمكن الاحتكام للشعب واستفتائه على المناهج الدراسية في حالة الاختلاف السياسي عليها.
* ما تقييمك لأول رئيس جمهورية إخواني؟
تحركاته فيها أشياء إيجابية كما ذكرت سابقاً، وهناك أشياء سلبية، منها البطء في تشكيل الحكومة، وأنه لم يستطع اجتذاب الشخصيات الوطنية للحكومة، وهذا مظهر من مظاهر الضعف، وإجمالاً ومن الناحية الشخصية لم يأت على مصر حاكم مثله.
* هل تعرفه شخصياً؟..هل تراه يمتلك المقومات النفسية للقائد خاص أنه هناك من يرونه بديلاً ضعيفاً لخيرت الشاطر قدمته الجماعة للسيطرة عليه؟
نعم أعرفه شخصياً، وهو شخص محترم جداً، وهو يستطيع القيادة بالتعاون مع الحكومة التنفيذية والبرلمان وباقي مؤسسات الدولة، لندعه يعمل ونترك الحكم عليه للشعب. أما وصفه بالاستبن فهذا كلام "الغُرز" والمقاهي، وهو كلام غير موضوعي، وللأسف عيب الإعلاميين، بشكل خاص، وعيب الشعب المصري بشكل عام، بما فيهم الإسلاميون، ضعف المصداقية والموضوعية والإنصاف.
. فيما يخص علاقة د.مرسي بحزب الحرية والعدالة، يُطالب مرسي بأن ينسى انتماءه للإخوان وأن يكون رئيساً لكل المصريين هل تراه قادراً على ذلك؟
أنا لا أوافق على هذه الفكرة، بالعكس أرى أنه لا ينبغي أن يتنصل من الإخوان أو أن يستقيل من الحزب، فهذا خطأ ومخالف للنظرة الديمقراطية الصحيحة، كنت أتمنى أن يظل رئيساً للحزب وعضواً بالجماعة وأن يكون الحكم الناس عليه انطلاقاً من ذلك، لأن الناس اختارته فعلاً على أساس انتمائه للحزب والجماعة.
. كيف ترى العلاقة بين حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان؟
هناك أمور متشابكة بين الحزب والجماعة، وأتمنى أن تمنح الجماعة الحزب استقلاله الكامل عنها، وأن تعود الجماعة لمهامها الدعوية، فالدعوة هي الأساس التي قامت من أجله الجماعة.
. هل يستطيع الحزب الاستمرار دون دعم الجماعة ودون أن تكون مورداً بشرياً له؟
نعم، فهناك أعضاء قياديون بالحزب ليسوا أعضاء في الجماعة، مثل القبطي رفيق حبيب، وآخرين.
. لو لم تحقق الجماعة الاستقلال لحزبها بإرادتها هل يحدث ذلك رغماً عنها؟
سينفصل الحزب بالتأكيد، ولكن عبر النضج الذي سيحدث بالتدريج.
. ما تقييمك لأداء مكتب الإرشاد؟ وهل هناك بالفعل مرشد غير معلن للجماعة؟
ليس عندي فكرة، ولا أريد مناقشة هذا الأمر، فأنا بعيد عن مكتب الإرشاد، ولا أملك المعلومات والبيانات التي تسمح لي بتقييمهم.
. ألا تعد استقالتك من الجماعة تقييماً وحكماً على مكتب الإرشاد؟
استقلت لعدة أسباب منها أن موقف الإخوان من الثورة لم يكن ناضجاً، كذلك موقفهم من انتخابات الرياسة، بجانب وقوفهم موقفاً سيئاً من عبد المنعم أبو الفتوح، وفصلهم الشباب، وإجمالاً هم يطالبون بالتغيير في الوطن بينما لا يقومون به داخل الجماعة.
* ما هي المسافة بين الإخوان والثورة حالياً؟
الإخوان جماعة إصلاحية وليست ثورية، هذا واضح ومعروف.
. وهل تصلح جماعة إصلاحية لقيادة ثورة والحديث باسمها وترشيح مرشح باسمها؟
الثورة قبلت الإخوان، واعتبرت مرسي قائداً للثورة، والمليونية التي أقسم أمامها مرسي في ميدان التحرير اعتبرته قائداً للثورة.
. ولكنه تخلى عن مطلب المعتصمين في التحرير وأقسم أمام المحكمة الدستورية وفقاً للإعلان المكمل؟
هذه هي السياسة، وهو قد تصرف وفقاً لحسابات السياسة.
. مؤخراً دعا المرشد الذين خرجوا من الجماعة للعودة إليها، فهل يمكن أن تعود؟
لم أسمع بهذه الدعوة، وعموماً لا يمكن أن أرجع لهذا التنظيم، لأسباب استقالتي التي ذكرتها، وأنا حالياً أعمل على تأسيس جمعية دعوية لا علاقة لها بالسياسة.
. قبل الثورة كانت هناك حالة من التنازع بين الجماعات الإسلامية، خاصة الإخوان والسلفيين، وعقب الثورة دخل الطرفان في حالة من التفاهم والتعاون فهل تتوقع استمرار التفاهم أم يعود الأمر لما كان ليه؟
لن يستمر لأن "التشدد" مرض، ويقابله مرض "التسيب" لدى آخرين، والوسطية هي الحل.
. من المقصود بالتشدد، ومن المقصود بالتسيب؟
لن أحدد أحداً بعينه..
. هل يمكن أن يقود الشباب الجماعات الإسلامية يوماً ما؟
مع الزمن سيحدث ذلك.. حتماً.
* وهل الجماعات الإسلامية قدر لا يتغير؟.. هل ستبقى حتى لو حقق الإسلاميون أهدافهم؟
إذا قامت دولة الحكم الرشيد النموذجية، سينتهي الدور السياسي للجماعات الإسلامية، وستنتفي الحاجة إليها.
. يتردد أن حسن البنا لو كان حياً في أيامنا هذه لاتخذ موقفاً من سلوك قيادات الجماعة تجاه الثورة فما رأي حضرتك في ذلك؟
بالتأكيد لو كان الإمام البنا حياً لصوب الأخطاء وتجنب الأخطاء والسلبيات التي وقع فيها قيادات الجماعة تجاه الثورة.
. ما رأيك في الدعوة لمظاهرات إسقاط الإخوان يوم 24 أغسطس وما بعدها؟
إذا كانت مظاهرات سلمية ومنعها الأمن فنحن دولة ديكتاتورية، أما إذا لم يمنعهم الأمن وكانوا سلميين ووصلوا ميدان التحرير ونادوا بشعاراتهم، فليفعلوا ما يريدون، وهم في النهاية لا يعبرون عن الشعب المصري بالكامل، وقد قال الشعب كلمته في الانتخابات.
لم يوجد صدام بين الإخوان والعسكري.. و"التفاهم" أساس علاقة الجماعة بالسلطة في مصر سواء قبل الثورة أو بعدها!
أرفض سعي الإخوان ل"أخونة" الدولة.. ولا يمكن تطبيق الشريعة كما يراها "المكفراتية" ومن يحرمون الديمقراطية
استقالة مرسي من الحزب والجماعة مخالفة للديمقراطية.. وبعض قيادات الجماعة لا تفهم رؤية حسن البنا للوطنية والقومية
الإخوان يطالبون بالتغيير في الوطن ولا يقومون به داخل الجماعة.. ولا يوجد لدينا حزب إسلامي نموذجي يطبق مبادئ الإسلام داخله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.