يدفع رجل الأعمال الوزير عبد الحميد الغانم بابنه محمود ليخلفه في رئاسة شركاته فيبيع له الشركات ليمرر له مناقصات الوزارة وليخفف عن ذمته المالية بعض الأموال لحساسية منصبه فيدخل الابن عالم الأعمال والسياسة ونجده يعاني دائما من شعور بتأنيب الضمير مع تطلعه لمساعدة الفقراء أو علي الأقل مساعدة أصحابه ، وتسير الأحداث وتنبع الكوميديا من تناقض رؤية الأب ورؤية الابن . فمثلاً الأب يعرفه علي الأربعة الكبار بينما هو يسهر في غرزة . لعب الفنان القدير لطفي لبيب دور (كامل) مدير مكتب الغانم فهو يستطيع تدبير أي شئ وينقل ما يحدث للغانم الكبير، وهو الذي يرتب كل الترتيبات لمحمود في الشركة والعلاقات مع الكبار ،أدى دوره بحرفية وبذل مجهودا كبيرا فيه مؤكداً أن قدراته لا تُحجمها الكلاسيكية في الرؤية ولا الفقر في الأدوات. فنان الكوميديا هاني رمزي هو ابن الوزير ،أدي دوره بنفس الطريقة الكوميدية المعتادة والمميزة له بنفس حركاته وإيماءاته ولفتاته ووجهه الطيب وردود أفعاله اللطيفة مثلا استغرابه الدائم الذي يجذب الكثيرين لتلك النظرة الطفولية المستغربة المندهشة والمدهشة . الفنان الكبير حسن حسني قام بدور الوزير ومثل الدور بخفة وحيادية الخبير.كذلك باقي كبار الممثلين منهم رجاء الجداوي، فاديه عبد الغني ، ميمي جمال ،سعيد طرابيك. المسلسل تناول العلاقة بين السلطة والمال في اطار كوميدي خفيف وذلك امتدادا للجرأة التي اتسمت بها الدراما لهذ العام ،لكن لم يبذل جهد كبير في عناصر كثيرة في المسلسل فظهرت الأحداث عاديه ومعالجة الموضوع جاءت مباشرة دون عمق فني ،حتي المفاجأة الوحيدة هبطت من المسلسل بلا منطق لنكتشف أن محمود هو ابن السيدة التي تعرف عليها مصادفة في المستشفى! حينما كان يزور أحد أصحابه وطلب منه التبرع لأبنتها بالدم ! ،أما أداء الكاميرا والتصوير ينتمي لعصر الفيديو في حين أن باقي المسلسلات الصورة فيها أكثر جاذبية وتطور ،كما جاءت حركة الممثلين أقرب للحركة المسرحية. أما الديكور فانه تم تكراره في مسلسلات عديدة (مدينة الإنتاج الإعلامي) خصوصا شكل الشركة من الخارج الذي يطل علينا كل عشر دقائق. وأشيد بأغنية تتر المسلسل جاءت موفقة وموحية بأحداث المسلسل للمطرب هشام عباس صاحب الصوت اللطيف. [email protected] Comment *