قصة أسرة مصرية بسيطة ينشط الأب بالحركة العمالية بمدينة رشيد والابن الأصغر بالاتحاد الطلابي بجامعة الإسكندرية والابن الأكبر خريج الهندسة الذي لم يعين رغم انه الأول علي الدفعة وتقوده الظروف فيتهم في محاولة اغتيال الرئيس ويعاني من البطالة فيسافر للعمل في بورسعيد مع زوج أخته لكنه يكتشف فساده وتجارته في المخدرات فيترك العمل معه وبسبب حالته المادية يفشل في الارتباط وتجن خطيبته ،ثم يستقر للعمل في ورشة اصلاح سيارات في الإسكندرية ، ونجد الدور الأبرز في المسلسل هو دور الأم دلال عبد العزيز التي تقدمه بشكل مختلف عن كل أدوارها ووفق الكاتب بلال فضل في كتابته كدور يقف بين التراجيديا والكوميديا ،مليء بالتفاصيل والتشابك مع الحياة بكل إصرار والتعامل مع الظروف بوعي يتجلى ذلك في تعاملها مع ضابط أمن الدولة حين القبض علي زوجها في الحلقات الأولي و في تعاملها مع مشكلات أولادها وأزواج بناتها وكلها تنبع من عمق المأساة لأم مصرية تتعايش مع ظروف الحياة الصعبة. الأب : يلعب الدور الفنان الكبير عبد العزيز مخيون ويؤديه بحرفية وذكاء وصدق قد يكون سببه انه أيضا ناشط سياسي . الابن الأكبر(كريم عبد العزيز/محمود )له حضوره أمام الكاميرا ،يلعب دوره بخفة دم تتماس أحياناً مع أسلوب محمود عبد العزيز في الأداء الكوميدي واحيانا يعتمد علي تيمة القلش قد تصل للمبالغة في الحلقات الاولي وقد تكون مبررة بالاعتماد علي تناقض الحال في النصف الأخير من الحلقات ستكون الأمور أكثر سوءاً بعد اتهامه في حادث كنيسة القديسين .ويجدر الاشارة الي حرفية ادارة المسلسل للمخرج محمد علي وروعة المشاهد المصورة قرب البحر كذلك استغلال قدرات الممثلين . فظهر الشكل النهائي علي مستوى بسيط يميل للسينمائية . المسلسل يتناول القهر الاجتماعي وسطوة أمن الدولة علي الشعب المصري قبيل ثورة يناير لكنه تناولها بفكر أقرب لاستثمار الحدث بشكل مباشر وحشد تفاصيل الظلم دون الدخول في عمق الحوادث حتي انه يتسم أحيانا بالتوثيقية وهناك عدد كبير من الممثلين أجادوا في المسلسل مثل: رانيا محمود ياسين وريم البارودي وكريم قاسم . [email protected] Comment *