حمل أقباط مهجرين من دهشور الأمن مسئولية تهجيرهم وتطور الأحداث بالشكل الذي شهدته القرية.. وقالوا إن انسحاب الأمن بعد وفاة معاذ هو المسئول عن ما حدث لهم .. وأشارت الأسرة أن الأمن قبل وفاة معاذ اتصل بكاهن كنيسة القرية وطلب منه مغادرة المكان هو وجميع المسيحيين المتواجدين بالقرية مشيرا إلى وجود تهديدات بأنه سيتم تشريد الأقباط . وروى أفراد الأسرة إن بعض الأهالي وقفوا مع الأقباط لكن لم يستطيعوا تهدئة الموقف، وعندما طلبوا من الأمن التدخل انسحب وكان هدفه الوحيد حماية الكنيسة لأنها لو هدمت ستكون قضية رأى عام. وكانت القرية قد شهدت أحداثا طائفية بعد وفاة شاب مسلم يدعى معاذ محمد حسب الله على يد مكوجى قبطي سامح سامي يوسف .. وأشار شهود عيان إلى إن الأحداث بدأت بحرق المكوجي قميص أرسله إليه أحد جيرانه مما أدى لحدوث مشادة كلامية تطورت لمشاجرة، و في اليوم التالي تهجم صاحب القميص على المكوجى وعلى منزله ومحله، ووقعت مشاجرة عنيفة استخدم فيها المكوجي المولوتوف لتسقط إحدى الزجاجات على معاذ، مما أدى لإحراقه ووفاته بعدها بيومين لتتطور الأحداث ويقوم بعض مشيعي جنازته الغاضبين بإحراق محلات ومنازل الأقباط بالقرية . يقول بشرى نعيم احد الأقباط المهجرين عن قرية دهشور إن معاذ محمد حسب الله المتوفى لم يكن له اى علاقة بالمشكلة بين المكوجى و بين جاره، و كان يسير في الشارع بالصدفة و جاء عليه البنزين. ويكمل بشرى كذلك لم يكن لبقية أقباط القرية ذنب فيما جرى مشيرا إلى أنه قبل وفاة معاذ بيوم واحد وأثناء تواجده في المستشفى اتصل الأمن بكاهن كنيسة القرية وطلب منه مغادرة المكان هو وجميع المسيحيين المتواجدين في القرية، لأنه قد يحدث ما لا يحمد عقباه، واستند الأمن إلى وجود تهديدات من الأهالي بأنه سيتم تشريد الأقباط من منازلهم و سلب أموالهم وممتلكاتهم. وأوضح أن الأمن كان متواجدا قبل وفاة معاذ وفى يوم الوفاة انسحب بشكل كامل من أمام المحلات و الورش ليهجم عليهم ألاف الأشخاص، مشيرا إلى انه تم إجبار 120 أسرة علي الرحيل من منازلهم بناء على إجبار من الأمن. وذكر بشرى نعيم أن ابن عم المكوجى تمت إحالته للمستشفى بعد تشريح رقبته، وعندما خرج من المستشفى تم اصطحابه للسجن باتهام انه ابن عام الجاني. وقال بشرى أن آخر شخص قبطي خرج من القرية ألبسه الأمن بعد عودته نقاب وأركبوه توكتوك وهو شخص يدعى نبيل عريان، وكان لديه في منزله 400 ألف جنيه يقوم ببناء منزله بهم، وبعد أن خرج من القرية أصيب بجلطة وهو متواجد الآن بالمستشفى، وشخص أخر تم وضعه في سيارة الشرطة هو وأسرته وتم وضع بطانية على الكابينة حتى يتم إخراجه من القرية. وأوضح أنهم حرروا محاضر بمديرية امن الجيزة، و نظموا وقفة احتجاجية أمام الكاتدرائية، وتدخلت مجموعة لمحاولة إثارة الشغب بينهم عن طريق السب و القذف وتراشق الحجارة، ولكن تم إنهاء الوقفة حتى لا تزيد الاشتباكات، موضحا أن الخسائر التي طالت الأقباط المتواجدين بقرية دهشور بالملايين و ليس كما يتحدث المحافظ بأن الذي تم إتلافه هو 8 بيوت و منها محلات ذهب و موبايلات. وأضاف وديع نعيم شقيق بشرى بان منزله بجوار الكنسية، و انه كان أخر من خرج من القرية يوم الثلاثاء الساعة 11,30 صباحا، وعندما رآه الجيران سألوه: "أنت لسه قاعد إحنا لو كنا نعرف انك متواجد كنا حذرناك "، وعندما رآه احد الأهالي سبه، وعندما رآه الضابط ذهب إليه وسبه أيضا وقال له: " ياللا يا أشكال يا وسخة يا ولاد ...."، و حاول الضابط التعدي عليه، مضيفا "بعدها تركني و توجهت للزراعة و كان هناك بعض الأشخاص يحاولون اللحاق بي، ولو مسكوني لقتلوني، و اتصلت بأخي ظريف و أرسل لي موتسيكل على الطريق". وأشار شقيقهم الثالث إلي أن هناك بعض الأهالي وقفوا مع الأقباط لمنع التخريب والاشتباكات ولكن لم يستطيعوا تهدئة الموقف، وعندما طلبوا من الأمن التدخل معهم انسحب الأمن، وكان هدفه الوحيد هو حماية الكنيسة لأنها لو هدمت ستكون قضية رأى عام، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 25 بيت تم تخريبهم و نهبهم، وأنه إذا كان كل عسكري وقف وأدى دوره لم يكن سيحدث ما حدث. و اتهمت الأسرة الإعلام المصري بالتعتيم على المشكلة لأن المشكلة بدأت من يوم الخميس حتى الآن و لم يقم بإبرازها، وتساءلوا "أين كان رئيس الجمهورية ووزير الداخلية؟". وذكروا أن الأقباط يرفضون أي مبادرة صلح بين المسلمين و الأقباط إلا في حالة تأمين دخولهم مرة أخرى إلى القرية وتعويضهم ماديا، لأن هناك من خسر ما يقرب من خمسة مليون جنيه والتي تخص شخص يدعى عصام عريان، كما خسر هو وأخيه ما يقرب من نصف مليون جنيه أو أكثر نتيجة الأحداث التي قام بها أهالي القرية من تكسير للمنازل و المحلات والتي قام بها بعض من اهالى القرية. من ناحية أخرى روى احمد شكري "21 سنة" طالب بكلية التجارة وأحد اهالى قرية دهشور رواية أخرى للأحداث مشيرا إلى أن أقباط القرية بعد الصدامات التي طالت منزل المكوجي بعد إصابة معاذ ظلوا يترقبون حالته، و عندما علموا ليلا بوفاته خرجوا من البلد خوفا من غضب الاهالى، و هناك بعض الأهالي في القرية يطالبون بعودتهم لأنه لا يمكن اخذ الكل بذنب شخص واحد. لكن الأقباط يؤكدون أنهم خرجوا بعد تحذيرات الأمن من تشريدهم ومهاجمة منازلهم وقال شكري إن المشكلة تطورت بعد وفاة معاذ، رغم أن والده قال بعد دفنه أنه لم يطلب قصاص حيث أوضح أنه سيسلك المسار القانوني، و لكن مع وجود بعض الأهالي المتعصبين ووجود بعض البلطجية من البلد و خارجه نزلوا وكسروا بعض البيوت ومحلات الذهب، وحاولوا الهجوم على الكنيسة، و لكن الأمن منعهم، وكان هناك أهالي تقوم بمنعهم و كان منهم والد معاذ. لكن جار آخر رفض ذكر اسمه قال أن والد معاذ وأثناء حزنه الشديد قال أن دم ابني في رقبة القرية وهو ما اعتبره البعض دعوة للقصاص لابنه. الآلاف هاجمونا بعد وفاة معاذ.. وبعض الأهالي وقفوا للدفاع عنا وعندما طلبوا من الأمن التدخل انسحب ورفض قوات الأمن ركزت على حماية الكنيسة حتى لا تتحول الأزمة لقضية رأي عام .. وتركوا 120 أسرة في مواجهة الهجمات آخر شخص قبطي خرج من القرية مرتديا نقاب.. وقوات الأمن وضعت أسرة قبطية في كابينة وغطتها ببطانية لتهريبهم