البرامج التلفزيونية والإذاعية فى مصر وعموماً فى جميع أنحاء العالم لابد أن يكون لها هدف معين من تقديمها .. وهو إما أن يكون هدف إعلامى أو إقناعى أو إخبارى أو تثقيفى ، من خلال إثراء جوانب المعرفه لدى المستمعين او المشاهدين ، او ترفيهى من خلال تسليتهم أيضاً فبرنامج توفيق عكاشه الذى يقدم على قناته _ الفراعيين _ لايمثل بالنسبه لى سوى أنه من فئه البرامج ذو الهدف الترفيهى ، التى تشعر بالتسلية عند مشاهدتها لا أكثر من ذلك ولا أقل ، ولعل هذا السبب من ضمن الأسباب التى جعلت برنامجه من أكثر البرامج مشاهده على الفضائيات ، وهذه ليست مشكلة . وإنما المشكلة الكبرى تكمن فى الجمهور الغفير الذى أصبح برنامج توفيق عكاشه يمثل له الهدف الإعلامى والإقناعى والإخبارى والتثقيفى معاً "زبادى خلاط" فلا ترى واحداً على الأقل من هذا الجمهور يشكك ولو فى كلمه واحده من الكلام الذى ينطق على لسان المدعو توفيق عكاشه ، وكأنه كلام أنزل من السماء ، وإذا جادلت أحدهم فى صحه ما يقوله العكش او أنثى العكش أتهمك بالتخلف او الجنون و أحياناً بالخيانه للبلد "وكأن العكش مناضل مصرى قلبه على مصلحه البلد " كل هذا الجمهور معمى بكلامه ولايرى التناقض الواضح فيه دائماً ، بل ويجد المبررات إذا واجهته به الغريب ولكنه ليس الغريب لأنه يصدر من العكش ، أنه يفعل أشياء ونقيضها ولا يشعر بذلك، وينتقض أشخاص ولا ينظر إلى نفسه ، وعلى سبيل المثال نقضه للإعلامى وائل الإبراشى ، وأنا لا أدافع عن الإبراشى ولكنه مثال توضيحى ، بأنه لايمتلك مقاومات المذيع من خلال وجود قصور لديه فى مخارج النطق لبعض الألفاظ ، وأن من شروط المذيع أنه لايوجد به مثل هذا العيب ، فهو واجهه للقناة . " على أساس أنه واجهه " ولا يرى نفسه وهو " يته ته " وأحياناً " يجع جع " أثناء حديثه على شاشه التليفزيون وأن الإعلامى الناجح لابد أن يكون لديه خلفيه ثقافيه فى مختلف نواحى الحياه والعلوم ، والإبراشى لا يمتلك هذه الخلفيه الثقافيه والتى هو يمتلكها " ثقافه البط والتزغيط " لم يخجل من نفسه حاليا وهو يشين ويتهم حملة أحمد شفيق المرشح السابق لرئاسه الجمهوريه بالغباء والفشل ، ونسى أنه واحداً منهم ، وأن قناته " المجانين " كانت أحد عناصر الحملة لم يخجل من نفسه وهو يسب ويقذف المجلس العسكرى ويتهمه بالتواطئ مع الإخوان وتسليم السلطه له ، ونسى أنه أول من أشاد بالمجلس العسكرى وبدوره الفعال فى حمايه الثوره والبلد أثناء الفتره العصيبة التى مرت بها مصر ، وهاجم كل من جاء على المجلس العسكرى وقام بمظاهرات ضده نسى وعده بمغادره مصر والسفر الى ألمانيا هو وأسرته فى حاله فوز الإخوان _ محمد مرسى _ برئاسه الجمهوريه ، لماذا لم يوفى بوعده ؟ . كل هذا ولم يخجل من نفسه من تناقض مواقفه وأرائه وأقواله ، كل هذا ولم يشعر جمهوره بأنه لايستحق كل هذه الثقه التى أعطاها له ، كل هذا وأن متأكد ان كلامى لايغير فى جمهوره شيئاً .. فلا أستيطع أن أقول سوى ( كيف نعيد بناء أمه تبنى ثقافتها على ثقافه البط والتزغيط ) Comment *