أصدرت إدارة مهرجان الإسماعيلية للافلام التسجيلية والقصيرة تقرير تقييم فيه أداء ادارة المهرجان للدورة السابقة التي انتهت فعالياتها الشهر الماضي ، واستعرض المجلس أهم السلبيات والإيجابيات،و التوصيات الواجب الإلتزام بها من أجل ضمان تحقيق مستوى أفضل فى الدورات القادمة فى المهرجان. فى البداية إستعرض المجتمعون التحديات التى أقيمت فى ظلها هذه الدورة والتى كانت تهدد بإلغائها بالكامل أو على أقل تقدير عدم إقامتها فى مدينة الإسماعيلية، منها ضعف ميزانية المهرجان وخاصة بعد تعذر الحصول على دعم محافظة الإسماعيلية وصندوق التنمية الثقافية ( الذى جفت موارده بسبب إمتناع وزارة الأثار عن توريد نسبة ال10 % المقررة للصندوق للصرف على أنشطته)، بالاضافة الي رفض محافظة الإسماعيلية لإقامة المهرجان نظراً للظروف السياسية والأمنية التى رأى معها المحافظ إستحالة إقامة هذه الدورة وقد إستمر هذا الرفض حتى قبل عقد المهرجان بأقل من شهر و إشتباك موعد المهرجان الجديد بأزمة إنتخابات الرئاسة والحساسية الأمنية الشديدة التى دفعت كثيراً من ضيوف المهرجان إلى الإعتذار عن حضور فعالياته أو حتى الإشتراك فى لجان التحكيم بتعليمات من حكوماتهم أو بوازع من تخوفاتهم الشخصية. ووجود إدارة جديدة للمهرجان لم توقع عقودها وتتسلم مهامها رسمياً إلا قبل المهرجان بأربعة أشهر وهى مكبلة بقيود إدارية ومادية تمنعها من إطلاق إستعانتها بمحترفين من خارج المركز القومى للسينما فإضطرات إلى الإستعانة بكوادر غير مدربة وتحملت عبء فراغ كامل لذاكرة السنوات السابقة على المستوى التنظيمى والإدراي. وأضاف التقرير انه ورغم هذه التحديات تمكنت إدارة المهرجان من إقامة دورة أشاد بها معظم النقاد والصحفيين والمهتمين بالشأن السينمائى . بينما لم تخلو الدورة من بعض العقبات والسلبيات التى صاحبت أحداث المهرجان ابرزها كان،عدم الوضوح والتحديد الدقيق لإختصاصات طاقم العاملين مما أدى إلى بعض التضارب فى فهم طبيعة عمل كوادر العاملين والتنسيق بينهم. كما ظهر بوضوح غياب عنصر الخبرة عند بعض العاملين بالمهرجان نتيجة ضيق وقت الإعداد وقصور الميزانية الذى أدى إلى عدم قدرة الإدارة على الإستعانة بمحترفين فى المجالات المختلفة. مع عدم وجود إستمارات لإشتراك الأفلام قبل فتح الموقع الإليكترونى للمهرجان وبالتالى كان هناك عجز ملحوظ فى المعلومات عن الأفلام وتم إستكمالها عبر شبكة الإنترنت وليس مباشرة من صانعى الأفلام مما أدى إلى بعض المشاكل التقنية أثناء العرض. ووجود بعض الأخطاء فى إعداد الكتالوج مثل تضارب بعض عناوين الأفلام وترجمتها إلى العربية فى جدول العروض. ضعف الدعاية للمهرجان داخل مدينة الإسماعيلية لتأخر تعليق الملصقات والإتصال بقناة التلفزيون المحلية وعدم تعاون المحافظ فى هذا الشأن والمناخ الأمنى والسياسي السائد وقت المهرجان. وجود بعض المشاكل فى معدات العرض نتيجة عدم مطابقة المعدات الواردة إلى المهرجان مع تلك التى تم إختيارها والإتفاق عليها وعدم الكشف الدقيق على المستوى التقنى لهذه المعدات مما أوجد بعض الإرتباك فى العروض سواء داخل قاعة السينما أو سينما الحديقة. الزيادة الملحوظة والغير مبررة لموظفى المركز القومى للسينما ضمن ضيوف المهرجان وإستغلال عدم تسجيل الأسماء فى عمليات التسكين بالفنادق فى وجود أشخاص لا مبرر لوجودهم ضمن ضيوف المهرجان وزيادة عبء النقل والإستضافة على إدارة المهرجان. زيادة ملحوظة وغير مبررة دائماً فى أعداد لجان المتابعة التى سافرت إلى الإسماعيلية أثناء فترة الإعداد رغم تبرير ذلك بضيق الوقت المتاح قبل عقد هذه الدورة. بعض الفوضى فى توزيع كوبونات الوجبات على من لا يستحق وإعتماد بعض الوجبات دون كوبونات بواسطة مسئولى المشتريات والمهرجان. زيادة سيارات الليموزين عن الحاجة وعدم إقتصارها فقط على بدء وختام المهرجان بالإضافة إلى عدم كفاءة بعض هذه السيارات نتيجة ضعف الشركة المسئولة عن النقل بما يصل إلى حد التدليس (تحويل هذا الأمر إلى الشئون القانونية بالمركز للتحقيق مع المسئولين عن ذلك). الزيادة الملحوظة فى المبلغ المحدد لمكافأت العاملين بالمركز على حساب العاملين المحترفين وذلك نتيجة بنود الميزانية المحددة والملزمة من وزارة المالية. عدم التوفيق فى حفل ختام المهرجان بسبب تعطيل أجهزة الكمبيوتر بعد إنقطاع الكهرباء ورداءة الصوت والصورة نتيجة عدم الإهتمام بالبروفات قبل وقت كاف وإهمال شديد من مسئولى حفل الختام مما أدى إلى إرتباك فى عملية توزيع الجوائز وعدم تنسيق مع مقدمى الحفل باللغتين العربية والإنجليزية. الطول الشديد لتقرير لجنة التحكيم نتيجة عدم إلتزام رئيس اللجنة بتعليمات رئيس المهرجان بإختصاره الأمر الذى أدى إلى حالة من الملل أثناء حفل الختام. وفىالختام تكمن نجاح الدورة القادمة فى المهرجان فى تلافى هذه السلبيات والإستفادة من الإيجابيات وتطويرها وإعمال عنصر الخيال لتجديد روح العمل وإطلاق المبادرات الشابة والبدء فوراً فى تدريب الكوادر المؤهلة والإعداد المبكر للدورة القادمة بإستمرار العمل طوال العام فى ظل إدارة مستقرة متخلصة من قيود البيروقراطية المعوقة لعملها الخلاق والمتجدد. Comment *