أجرت " البديل" اتصالات بعدد من أوائل طلاب الثانوية العامة لهذا العام (2011-2012) وقدم الطلاب الشكر للشهداء من بداية ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى الآن، وتمنى عدد منهم بأن يكونوا في حالة أسعد من التي يعيشونها، كما انتقد الطلاب الأوائل نظام الدراسة وأجمعوا علي أنه لابد من تغيير نظام الدراسة في المدارس الحكومية لأنها تجعلهم يضطرون إلي الدروس الخصوصية. وقال كامل وسام كامل فكري من محافظة سوهاج والحاصل علي أعلي مجموع بالثانوية لهذا العام (409.5) شعبة علمي علوم، إنه يشكر كل من قدم أي تضحية في الثورة المصرية كي تري النور، وأكد أن هدفه هو الدخول كلية الطب البشري، وقدم نصيحة لطلاب الثانوية العامة بضرورة وضع هدف أمامهم لتحقيقه. فيما انتقدت أسماء عوض لطفي من الدقهلية والحاصلة علي المركز الثاني علمي علوم بمجموع (409) عدم الاهتمام بالمدارس، مُشيرة إلى أن مصر لديها عدد كبير من المدارس ولكن دون مراعاة واهتمام بها من المسئولين بالدولة، وقدمت أسماء شكرها لشهداء الثورة، مُؤكدةً أنهم سبب كل الفرحة التي يعيشونها، متمنية أن يكون الشهداء أسعد منهم. واعترض الطالب أحمد محمد سيد من أسيوط والحاصل علي المركز الثاني مكرر على المناهج الدراسية والكتب المدرسية، لأن طريقة العرض فيها لا تساعد الطلاب علي المذاكرة والفهم بسهولة، مؤكداً علي أن الدروس الخصوصية أساسية لطلاب الثانوية، إذا استمر وضع المدارس والكتب علي الوضع الحالي. ومن أوائل شعبة العلمي رياضة، طالبت إسراء سعيد أحمد أبو ضيف الحاصلة علي المركز الأول مكرر بمجموع (409) من إدارة أسيوط بتغيير المناهج، لأنها من وجهة نظرها لا تتماشي مع العصر الحديث، ووجهت الشكر لطلاب الثانوية. وقالت "نشكرهم علي ما قدموه لنا وعمرنا ما كنا هنحقق اللي إحنا فيه غير بيكم وسنظل نطالب بحقكم وهنحقق ما كنتم تتمنوه". وقال الطالب حسين فضل حسن من الدقي والحاصل علي المركز الأول مكرر لشعبة العلمي رياضة "كل اللي بنعمله اننا بنحفظ ونصم وخلاص"، معتبرا أنه لا يجب أن يكون تقييم طالب الثانوية العامة علي امتحان واحد طوال العام، وأنه من الممكن أن تعقد اختبارات وامتحانات للطلاب علي مدار العام وتؤخذ في الحسبان مع امتحان آخر العام. وأشار إلي أنهم استفادوا من الثورة المصرية ولو حتى استفادة معنوية، وقدم تعازيه لكل أهالي الشهداء موجهاً رسالة لهم "حق ولادكم عمره ما هيروح". ومن طلاب الشعبة الأدبية، لم يختلف كلامهم كثيراً عن طلاب الشعبة العلمية، حيث قالت الطالبة أمينة حسني إبراهيم الحاصلة علي مركز الأول مكرر، إنها تشعر بأن المدارس لا تساعدهم إطلاقاً بل هي عبأ عليهم، وأكدت أنها ستلتحق بكلية فنون جميلة أو كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وأشارت إلي أنهم من الدفعات "المحظوظة" التي شهدت الثانوية بعد الثورة، مشيرةً إلي أنها طوال الوقت تتذكر الشهداء وحلمهم وتحمل دائماً بتحقيقه لهم. وقالت الطالبة سلمي خالد محمد عبد العزيز، الحاصلة علي الأول مكرر بنفس الشعبة، إن المناهج الدراسية بها "رغي كتير" علي حد تعبيرها، وأنه لابد من إعادة النظر فيها، وتابعت أن ذلك السبب هو الذي يجعلهم يعتمدون علي الكتب الخارجية والدروس الخصوصية. الأول على علمي رياضة لأهالي الشهداء: حق ولادكم مش هيروح هدر.. وأوائل علوم وأدبي للشهداء: لولاكم ما حققنا شيئا