تفاصيل جديد عن ما وصفه نشطاء بمجزرة للمدنيين بالقرب من وسط مدينة حماة السبت الماضي، وأشاروا أنه من الأرجح انها كانت اشتباكات بين قوات الجيش السوري المسلحة بالأسلحة الثقيلة وبين المقاتلين المحليين بالإسلحة الخفيفة. وقالت سوسن غوشة المتحدثة بإسم المراقبين الدوليين في العاصمة دمشق أن مراقبي الاممالمتحدة لازالوا في سوريا وقد ارسلوا فريقا من المراقبين في 11 مركبة يوم السبت إلى قرية التريمسة للتحقيق فيما حدث. وقد أشار التقرير الأولي إلى أن الهجوم إستهدف بشكل أساسي منازل جماعات محددة من النشطاء والمنشقين عن الجيش السوري، وقد تم استخدام مجموعة من متنوعة من الأسلحة بما فيها المدفعية ومدافع الهاون وبعض الأسلحة الصغيرة. وقد أشار التقرير إلى مقتل عدد من الأشخاص من مسافات قريبة، ووجود برك دماء وفوارغ طلقات في عدد من المنازل، كما وجدوا مدرسة محترقة وعددا من المنازل المهدمة. بينما لا يزال عدد الضحايا غير واضح لكن فريق مراقبين الأممالمتحدة قد صرح أنه يعتزم العودة لمواصلة التحقيق اليوم الأحد وكان عددا من أشرطة الفيديو والاعترافات المتلفزة لمقاتلين ونشطاء مدينة تريمسة التي تقع في الشمال الغربي لمدينة حماة وتبعد عنها مسافة 22 ميلا والتي يبلغ تعداد ساكنيها 11 ألف مواطن قد تم قتل كل مقاتليها. وكان عددا من الفيديوهات قد ظهر على موقع يوتيوب يحمل معلومات كثيرة عن ما حدث في هذه المذبحة قد ظهر فيه صورة لخمسة عشرة جثة كما أظهر فيديو آخرصورا لتعزيزات مرسلة إلى منطقة التريمسة ، وكان فيديو آخر قد أظهر صورا لضحايا المجزرة وكانوا جميعهم شباب في سن القتال، ومجموعة من الشباب في زي مدني يحملون أسلحتهم الشخصية. فيما تفاوت إجابة النشطاء حول حجم ضحايا المجزرة والذي تراوح بين 160 و 200 قتيل بحسب تقديرهم، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهي جماعة معارضة مقرها بريطانيا لكنها تملك شبكة إتصالات داخل سوريا أنهم تمكنوا من التأكد من 103 إسم فقط 90 في المئة منهم من الشباب ولم يكن بينهم أي نساء. وكان المجلس الوطني السوري المظلة الرئيسية للمعارضين في المنفى قد نشر 20 اسما لضحايا هذه المذبحة كلها لرجال تراوحت أعمارهم بين 19 و 36 سنة وقد تضمن الكشف اسم صبي وحيد في السادسة من عمره وقد اكد النشطاء أنه من ضحايا مجزرة التريمسة في المجازر السابقة كمجزرة حولا التي وقعت في مايو الماضي، بمجرد أن انتشرت فيدوهات الضحايا على موقع يوتيوب والتي ابرزت قتل المدنيين وبينهم عددا من الأطفال والنساء أدانت الأممالمتحدة استخدام قذائف الدبابات والأسلحة الثقيلة ضدهم وهو ما لم يحدث في هذه المرة وكذلك ما كان يحدث من اصطفاف زعماء الغرب لإدانة ما يحدث من مجازر على غرار التريمسة. وعلى الرغم أنا ما حدث في التريمسة يظل غامضا حتى الآن، إلا ان كل الدلائل تشير إلى تورط النظام السوري فيه والذي كعادته اضاف تلك الصبغة المعهود "تدخلات إرهابية أجنبية عنيف" على الموضوع واستكمل قائلا أن الجيش السوري قد كبد الإرهابيين خسائر فادحة. لكن حتى الآن الصورة الموجودة لدينا أن الجيش السوري قد توجه إلى هناك الخميس بعد أن أغلق كل منافذ البلدة واستخدم طائرات الهليكوبتر والدبابات والمدافع لضرب المدينة عن بعد وأنهم قد أتوا بالبلد رأسا على عقب. وكان القيادي في المرصد والذي أطلق على نفسه إسم رامي –اسم مستعار- لأسباب أمنية قد قال إن الجيش السوري يهاجم أي منطقة بمجرد أن يعرف بوجود مقاتلين متمركزين فيها وأن ضحايا مجزرة التريمسة اغلبهم من المقاتلين المتمردين من القرية أو من القرى المجاروة لها. وكان التليفزيون السوري قد أذاع لقطات للقبض على عدد من المقاتلين الذي قالوا أن هذه المنطقة كانت نقطة تجمع لعدد من المقاتلين خلال العشرين يوما الماضية وكان هدفهم مهاجمة نقاط التفتيش وبعض الأهداف العسكرية الأخرى. وكان أحد الأسرى ويدعى محمد سطوف قد قال أن الإشتباكات في منطقة التريمسة قد استمرت لساعات وأن قائد فرقته المحلية قد قتل وأضاف أن دوره كان نشر فيديوهات للمنطقة على يوتيوب وأن المقاتلين المتمردين يستخدمون في الغالب أسلحة صغيرة وخفيفة كما بث التليفزيون السوري أيضا صورا لحجرة مليئة بالأسلحة وقبل أنها لغرفة موجودة في نفس المنطقة، وكانت عبارة عن ترسانة من الأسلحة البيسطة التي يستخدمها المقاتلون المعارضون وضمت 54 بندقية و 9 قاذفات صاروخية و 5 آلاف خرطوش و 25 من هواتف الأقمار الصناعية و 24 قذييفة هاون وقد بدت كما لو تم لحامها باليد. وكانت الصورقد أظهرت بطاقة هوية لأحد المقاتلين تبين أنه تركي الجنسية كما صرح أحد الأسرى ويدعى عبد السلام درويش عن وجود مقاتلين أتراك وليبين معهم بالإضافة للعثور على سلاح وأموال تركية أيضا. كما كان تقرير رسمي قد أفاد بأن الجيش السوري لم يقتل ايا من المدنيين، وأن من قتل من المدنيين قد تم قتله بواسطة المتمردين وأن الجيش عثر عليهم قتلى هكذا في منطقة التريمسة. وكان التقرير المبدئي للأمم المتحدة للمراقبين الذين لم يتمكنوا من الوصول للتريمسة يوم الخميس قد أشار إلى أن القتال هناك هو استمرار لمعركة قائمة منذ فترة. كما أشار إلى أن منطقة حماة تعد منطقة مليئة بالعنف ولا يمكن التنبؤ بها خاصة وأن الجيش يستهدف المناطق المأهولة بالسكان وتحديدا في شمال حماة على نطاق واسع. وكان تقرير داخلي بعنوان القيود المفروضة وانتهاك وقف اطلاق النار قد أوضح التحركات العسكرية للجيش السوري كما رصده المراقبون وأشار إلى الصعوبات التي يواجهونها بما فيها صعوبة التحدث لأي فرد من الجيش السوري. وقال إنه خلال عدة ساعات من مراقبة القتال فقد سمع الفريق 54 انفجارا و رأى طائرتين هليكوبتر من طراز Mi-24 وإطلاق صواريخ جو أرض ورشاشات ثقيلة ونيران أسلحة خفيفة، واعمدة من الدخان الابيض والاسود وقد لاحظوا أيضا عددا من المركبات المختلفة تقوم بنقل الجنود المسلحين بما فيهم سيارة اسعاف واحدة وكان بها جندي مصاب. وكانت مصادر داخلية قد أفادت هاتفيا أن عدد القتلى وصل ل 50 فرد وإصابة قرابة 150 في منطقة التريمسة. Comment *